1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تجدد أعمال العنف وسقوط قتلى ليلة رأس السنة في نيجيريا

١ يناير ٢٠١٢

قتل 50 شخصا على الأقل جنوب شرق نيجيريا خلال مواجهات بين مجموعتين من القرويين بسبب خلاف عقاري. وقال متحدث حكومي إن الشرطة انتشرت في المنطقة لإعادة الهدوء. وأعلن الرئيس النيجيري حالة الطوارئ في مناطق النزاع.

الرئيس النيجيري غودلاك جونثان يتوسط قائدين عسكريينصورة من: picture-alliance/dpa

ذكرت تقارير إعلامية محلية أن 50 شخصا على الأقل قتلوا في اشتباكات في جنوب نيجيريا. ووقعت الاشتباكات في ولاية "إيبوني" في وقت متأخر أمس السبت (31 ديسمبر/ كانون الأول 2011)، عندما هاجمت مجموعة من الأشخاص مجموعة أخرى بسبب خلاف على ممتلكات عقارية يعود لسنوات. وتم إرسال وحدات من الشرطة إلى ولاية ابونيي جنوب شرق البلاد لإعادة الهدوء والنظام. وحصلت تلك المواجهات بعد ساعات من إعلان الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان حالة الطوارئ في أربع مناطق بشمال شرق البلاد، بعد سلسلة تفجيرات لجماعة بوكو حرام الإسلامية المتشددة.

وغالبا ما تشهد نيجيريا نزاعات على أراض في المناطق الريفية، لأن غالبية الناس تعيش في فقر رغم أن البلاد غنية بالنفط. وأعلن المتحدث باسم الحكومة النيجيرية أونييكاتشي إني أن النزاعات الأخيرة ليس لها أية علاقة بالاعتداءات الأخيرة التي ألقيت المسؤولية فيها على جماعة بوكو حرام المتشددة. وأكد المتحدث الحكومي "مقتل أكثر من خمسين شخصا حينما هاجم أشخاص من مجموعة ايزا سكان جماعة ازيلو المجاورة بسبب نزاع على أراض".

الاعتداءات بالمتفجرات تستهدف مدنيين أبرياء في نيجيرياصورة من: Picture-Alliance/dpa

"حالة الطوارئ إجراء ضروري لمكافحة الإرهاب"

وأعلن الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان حالة طوارئ في المناطق الأكثر تضررا بأعمال العنف التي تحمل جماعة بوكو حرام المسؤولية عنها، إذ أمر بإغلاق جزء من حدود البلاد. وجاء إعلان الرئيس بذلك بعدما وصف جماعة بوكو حرام بأنها ورم سرطاني يرمي للقضاء على اكبر بلد إفريقي من حيث السكان متعهدا بسحق الجماعة التي تتهم بالمسؤولية عن موجة من أعمال العنف الدامية في البلاد. وقال جوناثان في كلمة ألقاها "بينما يجري البحث عن حلول دائمة، أصبح لزاما اتخاذ قرارات حاسمة لا غنى عنها لاستعادة الحياة الطبيعية في البلاد، خاصة بين المجتمعات المتضررة".

وشملت حالة الطوارئ أجزاء من ولايات بورنو، حيث القاعدة التقليدية لبوكو حرام، فضلا عن ولايات يوبي والنيجر وبلاتو. كما أمر بإغلاق الحدود البرية للمناطق المتضررة لضبط الأنشطة الإرهابية عبر الحدود. وقال الرئيس إن حالة الطوارئ ضرورية "إذ استغل الإرهابيون الوضع الراهن لضرب أهداف في نيجيريا والفرار إلى حيث لا تتمكن قوات الأمن من تعقبهم". وسبق لنيجيريا أن تعرضت لعشرات الهجمات التي تتهم بوكو حرام بالمسؤولية عنها.

وأثارت سلسلة تفجيرات وقعت خلال احتفالات أعياد الميلاد مستهدفة كنائس بشكل خاص وأسفرت عن مقتل 49 شخصا على الأقل أثارت غضبا كبيرا في البلاد. كما أعلن الرئيس جوناثان عن تأسيس وحدة عسكرية خاصة لمكافحة الإرهاب. ويذكر أن المئات قتلوا هذا العام وحده في هجمات ألقيت اللائمة فيها على بوكو حرام، وأغلبها في شمال شرق البلاد، غير أن الجماعة أعلنت أيضا مسؤوليتها عن التفجير الانتحاري الذي وقع في آب/ أغسطس الماضي مستهدفا مقر الأمم المتحدة في أبوجا وأسفر عن مقتل 25 شخصا على الأقل.

(م أ م / ا ف ب/ د ب أ)

مراجعة: أحمد حسو

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW