1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تجدد الاحتجاجات في تونس والحكومة تغلق المدارس والجامعات

١١ يناير ٢٠١١

تواصلت الاحتجاجات الاجتماعية في تونس وقررت الحكومة إغلاق المدارس والجامعات حتى اشعار أخر وذلك بالرغم من تعهد الرئيس التونسي بتوفير 300 ألف وظيفة في ظرف سنة، بينما تحدثت منظمات حقوقية عن ارتفاع قتلى المواجهات إلى 35

تونس تغلق المدارس والجامعات لتهدئة الاحتجاجاتصورة من: picture alliance/dpa

أمرت الحكومة التونسية بإغلاق المدارس والجامعات لأجل غير مسمى في محاولة لانهاء الاشتباكات مع الشرطة التي أودت بحياة 14 مدنيا في مطلع الاسبوع. وفي مواجهة أسوأ اضطرابات في عقود نشرت الحكومة التونسية الجيش في الشوارع في أكثر المناطق اضطرابا، لكن شهود عيان قالوا لرويترز الاثنين إن الشرطة التونسية أطلقت النار في الهواء لتفريق الحشود في مدينتين تونسيتين بعد أن تحولت مواكب جنازة الأشخاص الذين قتلوا في الاشتباكات مع الشرطة في اليومين الماضيين إلى مواجهات غاضبة.

وقالت سهير بلحسن، رئيسة الفيدرالية الدولية لروابط حقوق الإنسان، في تصريحات نقلتها وكالة فرانس برس اليوم الثلاثاء أن عدد ضحايا المواجهات منذ بدايتها وصل إلى 35 قتيل على الاقل. خصوصا بمدينة القصرين شمال غرب تونس التي تشهد منذ ثلاثة أيام أعمال عنف واحتجاجات اجتماعية، غير مسبوقة على خلفية البطالة وغلاء الأسعار. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من السلطات التونسية بشأن احدث الاشتباكات. إلا أن شهود عيان أكدوا لرويترز ان المدن التي كانت مسرحا لكثير من الوفيات في مطلع الاسبوع شهدت مواجهات جديدة لكن ليس على نطاق ما شهدته الايام الماضية.

صورة من: DW

قلق دولي

وفي نيويورك قال الأمين العام للامم المتحدة بان جي مون انه قلق بسبب تصاعد العنف ودعا الى ضبط النفس. وقال المتحدث مارتن نيسيركي ان "الامين العام دعا الى ضبط النفس كما دعا كافة الاطراف الى حل الخلافات عبر الحوار". واضاف ان الامين العام "يؤكد اهمية الاحترام الكامل لحرية التعبير".

من جانبه قال الاتحاد الاوروبي أكبر شريك تجاري لتونس في اول بيان منذ سقوط قتلى في مطلع الاسبوع انه يندد بالعنف الذي أدى الى ازهاق أرواح. وقال مسؤولون تونسيون ان الشرطة أطلقت النار دفاعا عن النفس بعد ان تعرضت للهجوم من جانب متطرفين مسلحين بقنابل بنزين وعصي استهدفوا التدمير. ويقول المشاركون في الاحتجاجات انهم غاضبون من قلة الوظائف.

من جانبها دعت منظمة العفو الدولية (أمنستي انترناشيونال) السلطات التونسية إلى ضمان توفير الحماية اللازمة للمحتجين المناوئين للحكومة. وقالت حسيبة حاج صحراوي، نائبة مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمنظمة، : "يتعين على السلطات التونسية أن تضمن، على وجه السرعة، أمن المحتجين، وان توجه قوات الأمن إلى ضبط النفس، ومنع استخدام القوة المفرطة ضدهم". وأضافت "تقول السلطات التونسية انها تصرفت دفاعا عن النفس، ولكن تزايد عدد القتلى وصور المتظاهرين أثناء قمع القوات الأمنية لهم، يثير شكوكا خطيرة عن هذه الرواية للأحداث".

استدعاء السفير الامريكي

بن علي يعد بتوفير 300 الف فرصة عمل بحلول 2012 لامتصاص الازمةصورة من: picture alliance/dpa

وكانت السلطات التونسية استدعت الاثنين السفير الاميركي لديها وقالت انها "تستغرب" تعليقات الولايات المتحدة على الأزمة الاجتماعية في تونس، على ما أفادت وكالة تونس افريقيا للانباء (وات) الحكومية. وسبق للولايات المتحدة أن استدعت الخميس السفير التونسي في واشنطن محمد صلاح تقية للتعبير عن قلقها حيال الازمة في تونس وطلبت احترام الحريات الفردية وخاصة في مجال الوصول الى الانترنت. وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية فيليب كراولي"نواصل دعوة الكل الى ضبط النفس" مؤكدا قلق واشنطن حيال "العنف الجاري". واوضح ان "الحكومة لها الحق المشروع تماما في ضمان امن مواطنيها" مضيفا "لذلك نشعر بالقلق حيال بعض الاجراءات التي اتخذتها الحكومة".

وقال الرئيس زين العابدين بن علي الذي يتولى منصبه منذ عام 1987 ان أعمال الشغب كانت "عملا ارهابيا" دبرته أطراف أجنبية في محاولة لالحاق الضرر بتونس. وفي كلمته التي أذاعها التلفزيون قال بن علي ان الحكومة ستتخذ اجراءات عاجلة لخلق مزيد من الوظائف وهو الامر الذي كان من الاسباب الرئيسية لاعمال الشغب لكنه قال انه لن يتم التسامح مع العنف. وقال ان هذه الاحداث "قامت بها عصابات ملثمة أقدمت على الاعتداء ليلا على مؤسسات عمومية وحتى على مواطنين في منازلهم في عمل إرهابي لا يمكن السكوت عنه." وأضاف "وقد أخذت العدالة مجراها للتحقيق في ظروف وملابسات هذه الأحداث وتحديد المسؤوليات فيها".

(ي ب / ا ف ب . رويترز. د ب ا)

مراجعة: حسن زنيند

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW