1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تجدد الاشتباكات الدموية في تعز يهدد انتقال السلطة في اليمن

٣ ديسمبر ٢٠١١

لقي خمسة أشخاص مصرعهم حتى الآن في مدينة تعز بعد تجدد الاشتباكات هناك التي راح ضحيتها في الأيام الثلاثة الماضية ما لا يقل عن 30 شخصاً. وقد طالب نائب رئيس الجمهورية اليمني بوقف النار وسحب الجيش من المدينة "فورا".

الاشتباكات في تعز تهدد انتقال السلطةصورة من: Saeed Al Soofi

أفادت مصادر طبية وشهود أن خمسة أشخاص بينهم ثلاثة مدنيين قُتلوا اليوم، السبت (3/12/2011) في قصف القوات الحكومية اليمنية لمدينة تعز، ثاني مدينة في البلاد. وقالت المصادر نفسها إن ثلاثة أفراد من عائلة واحدة قتلوا في القصف الذي نسب إلى قوات الرئيس اليمني علي عبد الله صالح فيما قتل مسلحان في اشتباكات مع القوات الموالية للرئيس. ونقلت الجثث الخمس إلى مستشفى الروضة الميداني في أحد أحياء وسط تعز الذي تسيطر عليه المعارضة.

وفي هذه المدينة الواقعة في جنوب غرب البلاد تحاول الوحدات الموالية للرئيس صالح استعادة الأحياء من رجال القبائل المسلحين الذين يؤمنون الحماية للمتظاهرين. ويرفض العديد من المتظاهرين الاتفاق على انتقال سلمي للسلطة الذي وقعه الحكم والمعارضة ويمنح صالح والمقربين منه الحصانة. وقتل 30 شخصا على الأقل بينهم فتاة صغيرة في الأيام الثلاثة الأخيرة وخصوصا في عمليات قصف تنسب إلى الوحدات الموالية في الجيش، كما تفيد آخر حصيلة طبية.

هادي يطالب بسحب الجيش فوراً

من جانبه طلب نائب رئيس الجمهورية اليمني، عبد ربه منصور هادي، وقف إطلاق النار في مدينة تعز، كما طلب تشكيل لجنة مشتركة لسحب الجيش من المدينة "فورا". وأفادت وكالة الأنباء اليمنية أن هادي - الذي يمسك بالسلطات التنفيذية بموجب اتفاق انتقال السلطة في اليمن – طالب "محافظ محافظة تعز وأحزاب اللقاء المشترك (المعارضة) بسرعة وقف إطلاق النار في مدينة تعز". كما طالب بـ"تشكيل لجنة لسحب القوات العسكرية وقوات المليشيات المسلحة والعمل من أجل استتباب الأمن والاستقرار في مدينة تعز وعلى أن تكون اللجنة مشتركة من الجانبين وتشرف على سحب القوات فورا وعلى الجميع الالتزام بهذا". وبحسب مصادر محلية وشهود عيان، تحاول قوات الجيش السيطرة على وسط المدينة الأكبر في اليمن انطلاقا من المواقع التي تتحصن فيها عند أطراف المدينة وتلقى مقاومة شديدة.

وكان رئيس الحكومة المكلف والقيادي المعارض محمد سالم باسندوة هدد بـ"إعادة النظر في الموقف" ما لم يقم نائب الرئيس بالتدخل لوقف القصف على تعز. لكن المعارضة تطالب خصوصا بتشكيل اللجنة العسكرية التي تنص عليها المبادرة الخليجية لانتقال السلطة والتي يفترض أن تقوم برفع المظاهر المسلحة من اليمن. وبحسب الآلية التنفيذية للمبادرة كان يفترض أن تشكل هذه اللجنة بعد خمسة أيام من التوقيع على الاتفاق في الرياض في 23 تشرين الثاني (نوفمبر). وقال المتحدث باسم أحزاب اللقاء المشترك (المعارضة البرلمانية) لوكالة فرانس برس مساء الجمعة إن "عدم تشكيل اللجنة العسكرية سيؤثر على تشكيل حكومة الوفاق" التي كان يفترض أن تعلن اليوم السبت أو غدا الأحد.

(س ج / أ ف ب، رويترز)

مراجعة: يوسف بوفيجلين

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW