تجددت الاشتباكات ليل الثلاثاء/ الأربعاء (الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول) بين حوالي 400 ايزيدي ومسلم شيشاني سلفي في مدينة تسيله الألمانية الواقعة في ولاية ساكسونيا السفلى (شمال). ونجح مئات من عناصر الشرطة في الحيلولة دون وقوع مشاجرة جماعية بين المجموعتين كالتي وقعت أول أمس الاثنين. وقال متحدث باسم الشرطة إن كلتا المجموعتين حاولت الاعتداء على الأخرى بهراوات وزجاجات وحجارة واختراق صفوف الشرطة التي تفصل بينهما.

وأسفرت الاشتباكات عن إصابة أربعة من رجال الشرطة وخمسة من المشتبكين. وذكر المتحدث أن الأيزديين منفعلين للغاية بسبب تقدم تنظيم "الدولة الإسلامية" في سورية. ولم يعرف بعد سبب اندلاع الاشتباكات في تسيله التي تضم أكبر عدد للجالية الكردية في ألمانيا.

وفي تطور مماثل، أُصيب عدة أشخاص خلال اشتباكات عنيفة بين أكراد ومسلمين متطرفين في مدينة هامبورغ البعيدة بنحو 150 كيلومترا شمالا عن تسيله، وذلك بعد أن تجمهر نحو 400 كردي بالقرب من أحد المساجد عقب مظاهرة للتنديد بتنظيم "الدولة الإسلامية"، وفق ما أعلن عنه صباح اليوم الأربعاء المتحدث باسم شرطة هامبورغ.

وكان نحو 500 كردي قد تظاهروا من قبل في هامبورغ للمطالبة بالتضامن مع المواطنين المحاصرين من تنظيم "الدولة الإسلامية" في مدينة كوباني على الحدود السورية-التركية. وقامت مجموعة مكونة من نحو 80 متظاهراً كردياً بعرقلة حركة القطارات على عدة قضبان في محطة السكك الحديدية بهامبورغ لمدة نحو ساعة.

و.ب/ع.ج (د ب أ)