تجدد الاشتباكات في عدن والأمم المتحدة تدعو إلى وقف العنف
١٠ أغسطس ٢٠١٩
في مؤشر خطير على انقسامات بين أطراف التحالف في اليمن، تجددت الاشتباكات في عدن بين ميليشيات داعمة للحكومة الشرعية المدعومة سعوديا وأخرى تدعم قوى انفصال الجنوب مدعومة إماراتيا، فيما تدعو الأمم المتحدة إلى التهدئة.
إعلان
تجددت الاشتباكات العنيفة اليوم السبت (10 آب/أغسطس 2019) في مدينة عدن الساحلية بجنوب اليمن بين قوات متحالفة انقلبت على بعضها البعض مما يكشف عن انقسامات في التحالف العسكري المؤيد للحكومة ويعقّد جهود الأمم المتحدة الرامية لإنهاء الحرب.
وقالت مصادر طبية إن ثمانية مدنيين على الأقل لاقوا حتفهم أمس الجمعة في عدن، المقر المؤقت للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، وسط قتال بين الانفصاليين الجنوبيين وقوات الحكومة. والطرفان ضمن التحالف الذي تقوده السعودية ويحارب الحوثيين المتحالفين مع إيران.
وقال سكان إن المعارك استؤنفت عند الفجر قرب القصر الرئاسي الخالي تقريبا في مديرية كريتر، ومعظمها مأهولة بالسكان وقريبة من مطار عدن الدولي وفي حي يقطن فيه وزير الداخلية أحمد الميسري. وقالت مصادر لرويترز إن الوزير غادر منزله أثناء توقف القتال الليلة الماضية.
من جانبه، دعا اليوم السبت الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الجانبين إلى وقف العمليات القتالية. وتسعى المنظمة الدولية إلى وقف تصعيد التوتر لتمهيد الطريق أمام محادثات سياسية أوسع لإنهاء حرب حصدت أرواح عشرات الآلاف ودفعت اليمن إلى حافة المجاعة.
وعلى صعيد آخر قالت قناة المسيرة الناطقة بلسان جماعة الحوثي اليمنية اليوم السبت نقلا عن متحدث عسكري إن الجماعة هاجمت مطار أبها بالسعودية بطائرات مسيرة. وأضاف المتحدث أن الطائرات استهدفت مستودع الوقود وبرج المراقبة بالمطار. في حين ذكرت قناة العربية التلفزيونية التي يملكها سعوديون أن حركة الملاحة الجوية في المطار تسير بشكل طبيعي.
ح.ع.ح/ع.ج (رويترز)
بالصور .. ما تبقى من التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن
الانتقادات التي تتعرض لها السعودية بخصوص حرب اليمن والدعوات لإنهاء هذه الحرب كان لها تأثير على التحالف العربي بقيادة السعودية. مجموعة من الدول آخرها المغرب انسحبت من هذا التحالف. فهل هي بداية التفكك؟
صورة من: picture-alliance/abaca/Balkis Press
أشار تقرير نشرته وكالة الأسوشيتدبرس نقلاً عن مصادر حكومية مغربية إلى قيام المغرب بوقف مشاركته في العمليات العسكرية والاجتماعات الوزارية الخاصة بالتحالف العربي دون ذكر أي تفاصيل أخرى. ولم يفُصح المغرب من قبل عن حجم مشاركاته العسكرية في عمليات التحالف، وإن كانت قد فقدت إحدى طائراتها المقاتلة من طراز "إف 16" في اليمن عام 2015.
صورة من: AFP/Getty Images
شاركت قطر في التحالف العربي باعتبارها عضو في مجلس التعاون الخليجي، بعشر طائرات مقاتلة، وذلك ضمن طلعات جوية عام 2015. وفي يونيو/ حزيران 2017، أعلن التحالف إنهاء مشاركة قطر فيه عقب الأزمة الخليجية واتهامات متبادلة بين أطرافها بالتدخل في الشؤون الداخلية لكل منها ودعم الإرهاب.
صورة من: Getty Images/AFP/F. Nureldine
السودان هي ثاني أبرز مشارك بقوات برية في التحالف العربي بعد الإمارات العربية المتحدة، منذ بداية التدخل العسكري للتحالف العربي في اليمن، تكرر الحديث عن رغبة السودان في الانسحاب بسبب ما تتكبده من خسائر.
صورة من: Getty Images/AFP/S. Al-Obeidi
تشارك مصر منذ البداية في التحالف العربي باليمن. وفي عام 2017، صرح المتحدث باسم قوات التحالف أن الرئيس عبد الفتاح السيسي عرض إرسال 40 ألف جندي للمشاركة براً، إلا أن مصادر مُقربة من السلطات المصرية نفت تلك التصريحات.
صورة من: Getty Images/AFP/S. Al-Obeidi
في عام 2015، أعلن وزير خارجية السنغال إرسال بلاده 2100 جندي للانضمام إلى التحالف العربي بقيادة السعودية من أجل قتال الحوثيين في اليمن، دون ذكر أي تفاصيل أخرى حول مهمة ومستقبل هؤلاء الجنود. ويرى عدد من المحللين أن قرار السنغال كان نابعاً من رغبتها في التقرب من دول التعاون الخليجي.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/S. Cherkaoui
تتزعم المملكة العربية السعودية التحالف العربي، وتتهمها منظمات دولية مع باقي أطراف النزاع المسلح في اليمن بالتورط في ارتكاب العديد من الانتهاكات. وفقاً للمفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، وصل عدد القتلى والمصابين من المدنيين منذ بدأ التحالف العربي عملياته العسكرية في اليمن إلى 17 ألف شخص.
صورة من: picture-alliance/abaca/Balkis Press
الإمارات العربية المتحدة هي ثاني أكبر عضو في التحالف العربي. وفي تقرير صدر مؤخراً، اتهمت منظمة العفو الدولية (آمنستي) الإمارات بـ"تقديم أسلحة بطرق غير مشروعة إلى ميليشيات غير خاضعة للمساءلة متهمة بارتكاب جرائم حرب"، بما يساهم في إشعال النزاع العسكري في اليمن، حسب تقرير المنظمة.
صورة من: picture-alliance/dpa
بدأ التحالف العربي الداعم لحكومة اليمن المعترف بها دولياً ورئيسها عبد ربه منصور هادي عملياته العسكرية ضد جماعة الحوثيين عام 2015 بعضوية عشر دول: المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر والكويت والبحرين والمغرب ومصر والأردن والسودان وباكستان.