تجدد القصف الجوي على إعزاز ودمشق تنفي انشقاق نائب الأسد
١٨ أغسطس ٢٠١٢ استأنف سلاح الجو السوري صباح السبت (18آب/ أغسطس 2012) قصفه على مدينة اعزاز في ريف حلب قرب الحدود التركية، وذلك غداة مقتل 129 شخصا في أعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا، كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد، الذي يتخذ من لندن مقرا له، في بيان "تعرضت مدينة اعزاز للقصف بالطيران صباح اليوم" السبت، مشيرا إلى عدم ورود أنباء عن وجود خسائر بشرية بعد. وكانت اعزاز التي سيطر عليها الجيش السوري الحر قبل أسابيع وقد خلت تماما من اي وجود لقوات النظام تعرضت الاربعاء لقصف جوي أسفر عن مقتل 31 مدنيا على الأقل بينهم ثماني سيدات وثمانية أطفال، إضافة الى جرح العشرات، بحسب المرصد. وشاهد مراسلو وكالة فرانس برس الخميس دمارا هائلا خلفته الغارة الجوية على اعزاز.
كما تحدث المرصد عن استمرار الاشتباكات في دمشق ومحيطها وخصوصا بحي التضامن، وكذلك في مدينة حلب بشمال البلاد، وفي حمص في حي الخالدية، وفي درعا والبوكمال قرب الحدود العراقية. وجنوبا، تتعرض مدينة الحراك وبلدة الغارية الغربية والكرك الشرقي والمنطقة الواقعة بين بلدتي ابطع والشيخ مسكين لقصف عنيف من قبل القوات السورية، كما دارت اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين من المعارضة في قرية كفرناسج. وذلك حسب المرصد السوري لحقوق الانسان. يذكر أنه لا يمكن التأكد من صحة المعلومات الواردة من سوريا لعدم السماح لمصادر صحفية مستقلة بالعمل هناك.
نفي رسمي لانشقاق الشرع
سياسيا نفى التلفزيون الرسمي السوري الأنباء التي تداولتها بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي حول انشقاق نائب الرئيس السوري فاروق الشرع. وقال التلفزيون السوري إن الشرع في مدينة دمشق وهو باق في منصبه. وكانت أنباء غير مؤكدة قد ذكرت أن نائب الرئيس السوري فاروق الشرع انشق عن نظام الرئيس السوري بشار الأسد ووصل إلى الأردن، فيما يعد ثاني أهم انشقاق يطال النظام السوري بعد رئيس الحكومة مطلع الشهر الجاري.
وكانت قناة "العربية" الإخبارية الفضائية، التي تبث من دبي، قد نقلت عن الناطق باسم المجلس العسكري الأعلى في "الجيش السوري الحر" المعارض لؤي المقداد "تأكيده" نبأ انشقاق الشرع، بالإضافة إلى انشقاق ضابطين من ذوي الرتب العالية في إطار موجة انشقاقات كبيرة. وأوضح المقداد أن جيش النظام نشر قناصته على الحدود السورية الأردنية في محاولة لاعتقال الشرع بعد تأكيد خبر انشقاقه، مضيفا أن نظام الأسد كان يسعى إلى اتهام الجيش الحر بقتل الشرع.
يشار إلى أن تداول نبأ انشقاق الشرع ونفيه ليس بجديد إذ دأبت مواقع التواصل الاجتماعي للناشطين السوريين المعارضين للنظام السوري على نشر هذا الخبر غير المؤكد منذ فترة ليست بالقصيرة.
(ع.خ/ د.ب.ا/ ا.ف.ب)
مراجعة: أحمد حسو