انتزع تحالف "قوات سوريا الديمقراطية" المعارض والمكون من جماعات كردية وعربية تدعمها الولايات المتحدة سد تشرين على نهر الفرات من تنظيم "داعش"، ليقطع طريق إمداد رئيسياً على المتشددين على ضفتي النهر.
إعلان
قال متحدث إن تحالفاً معارضاً من جماعات كردية وعربية تدعمها الولايات المتحدة انتزع السبت (26 كانون الأول/ ديسمبر 2015) من تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف بـ"داعش" سداً على نهر الفرات ليقطع طريق إمداد رئيسياً على المتشددين على ضفتي النهر.
وأضاف العقيد طلال سلو المتحدث باسم تحالف قوات سوريا الديمقراطية إن انتزاع سد تشرين يساعد في عزل معاقل الإرهابيين في شمال حلب عن مناطق إلى الشرق من نهر الفرات، تقع فيها مدينة الرقة التي أعلنها تنظيم " الدولة الإسلامية" (داعش) عاصمة لها.
وكشف سلو أن التقدم السريع خلال الليل لآلاف من مقاتلي التحالف مكنهم من انتزاع السيطرة على سد تشرين بعد ظهر السبت. ويزود السد مناطق يسيطر عليها تنظيم "داعش" بالطاقة ويبعد 22 كيلومتراً عن الرقة معقل التنظيم في سوريا. وحصل التحالف على دعم في إطار تغيير الولايات المتحدة لإستراتيجيتها في قتال "داعش" بسوريا هذا العام من محاولة تدريب آلاف المقاتلين خارج البلاد إلى إمداد جماعات يقودها أشخاص تثق بهم واشنطن.
وقال سلو: "نأمل أن نحرر غداً كامل المناطق المحيطة بسد تشرين"، الذي يولد الكهرباء لمناطق واسعة في محافظة حلب. وأشار سلو إلى مقتل "العشرات من مقاتلي داعش" في الاشتباكات. ويسيطر تنظيم "داعش" على سد تشرين منذ ربيع 2014 بعد تمكنه من طرد فصائل المعارضة المسلحة منه، بينها حركة أحرار الشام الإسلامية، كما سيطر على الضفة الغربية لنهر الفرات من جرابلس على الحدود السورية التركية إلى الرقة.
وقوات سوريا الديمقراطية عبارة عن تحالف من فصائل كردية وعربية على رأسها وحدات حماية الشعب الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، الذي يعتقد على نطاق واسع أنه فرع حزب العمال الكردستاني في سوريا. وحققت هذه القوات الشهر الماضي تقدماً كبيراً في ريف الحسكة الجنوبي في أولى معاركها ضد تنظيم "داعش" منذ تأسيسها في 12 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
ع.غ/ أ.ح (آ ف ب، رويترز)
التحالف الدولي ضد "داعش" يتعزَّز ...
يزداد عدد المشاركين في تحالف دولي يسعى لضرب تنظيم "داعش" على الأراضي السورية. وقد منح البوندستاغ (البرلمان) القوات الالمانية تفويضا للمشاركة في هذا التحالف الذي يأتي بتوصية من الأمم المتحدة.
صورة من: picture-alliance/dpa
بانضمام بريطانيا والمانيا الى التحالف الدولي في الحرب على تنظيم داعش، صارت المشاركة العسكرية في الحرب الدولية على التنظيم اقرب الى الآجماع الاوروبي. في الصورة طائرة مقاتلة من نوع يوروفايتر وهي تحمل صواريخ ميتيور، تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني.
صورة من: picture-alliance/dpa
رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون دافع بقوة أمام مجلس النواب عن ضرورة مشاركة بلاده في التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" في سوريا. فيما وصف وزيردفاعه مايكل فالون الغارات الجوية الاولى التي شنتها طائرات بلاده الحربية ضد مواقع التنظيم الارهابي بالـ"ناجحة".
صورة من: Reuters
تعتبر الولايات المتحدة من الدول السباقة للدعوة لمحاربة تنظيم "داعش"، وقد دعا وزير الخارجية الأميركية جون كيري الى نشر قوات برية "عربية وسورية" لمواجهة التنظيم الارهابي في سوريا.
صورة من: U.S. Marine Corps
تعتزم المانيا ارسال ما يصل الى 1200 جندي وست طائرات استطلاع من طراز تورنادو وفرقاطة وطائرات للاستطلاع الجوي للمشاركة في الحملة الدولية ضد "داعش".
صورة من: Bundeswehr
بدأت فرنسا في ايلول/سبتمبر 2014 عمليات قصف ضد مواقع تنظيم "داعش" في العراق بعد انضمامها الى التحالف بقيادة الولايات المتحدة، وبعد سنة من مشاركتها في الغارات في سوريا، وكثفت ضرباتها بعد اعتداءات 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2015 في باريس.
صورة من: Getty Images/AFP/A. C. Poujoulat
تعتبر روسيا ان حملتها العسكرية الجوية في سوريا شرعية، في حين يعتبرها الغرب خارجة عن الشرعية الدولية، لأنها جاءت بطلب من الرئيس السوري بشار الأسد لدعم العمليات البرية لقواته.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Ernst
سمحت الحكومة التركية لفرنسا باستخدام مجال تركيا الجوي في اطار التحالف الدولي لضرب تنظيم "داعش". ودعت أنقرة منذ مدة طويلة الى ضرورة التدخل لوقف زحف "داعش" في الاراضي السورية.
صورة من: Reuters/Stringer
المملكة العربية السعودية هي الأخرى شريك في الحملة العسكرية الدولية ضد "داعش". هنا مقاتلات سعودية في الجو.
صورة من: Getty Images/AFP/F. Nureldine
يشارك الاردن في ضربات التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" في العراق وسوريا، كما يشارك في عمليات تحالف عربي تقوده السعودية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن. وفقد الاردن طيارا وهو معاذ الكساسبة الذي قتله تنظيم "داعش" حرقا مطلع العام الجاري
صورة من: Getty Images/AFP/A. Berry
وتشارك الامارات العربية المتحدة هي الأخرى في التحالف الدولي ضد "داعش". طائرات الميراج 2000 والرافال الفرنسية العائدة لسلاحها الجوي والتي تتدخل في العراق وسوريا تنطلق من قواعدها بالامارات العربية المتحدة ومن قواعد في الاردن.