تصدر ائتلاف "الإعمار والتنمية" بقيادة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الانتخابات العراقية، وفق نتائج أولية غير رسمية. ولا يوجد حزب قادر على تشكيل حكومة بمفرده ما يستوجب تشكيل تحالفات في عملية معقدة قد تستغرق شهورا.
أنصار رئيس الورزاء العرقي محمد شياع السوداني يحتفلون وسط بغداد بفوز تحالف "الإعمار والبناء" في الانتخابات.صورة من: Ahmad Al-Rubaye/AFP
إعلان
قالت المفوضية العليا للانتخابات في العراق اليوم الأربعاء (12-11-2025) إن ائتلاف "الإعمار والتنمية" الذي يقوده رئيس الوزراء محمد شياع السوداني حصل على المركز الأول في الانتخابات البرلمانية، وفق نتائج أولية غير رسمية.
وذكرت المفوضية أن الائتلاف بقيادة السوداني حصل على 1.317 مليون صوت في الانتخابات التي جرت أمس.
وتجمع مئات من مؤيدي السوداني في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، رافعين الأعلام العراقية ومطلقين الألعاب النارية، وفق ما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس.
ويسعى السوداني للفوز بفترة ثانية في الانتخابات لكن العديد من الناخبين الشبان المحبطين ينظرون إلى التصويت باعتباره وسيلة للأحزاب القائمة لتقسيم ثروة العراق النفطية. بيد أن السوداني حاول إظهار نفسه في صورة الزعيم القادر على إخراج العراق من حالة عدم الاستقرار التي شهدها لسنوات.
أعلن السوداني أن تحالفه "الإعمار والتنمية" منفتح على الجميع دون استثناء لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة.صورة من: Ahmad Al-Rubaye/AFP
تشكيل الحكومة قد يستغرق شهورا
وعقب إعلان النتائج الأولية، قال السوداني في خطاب بثه التلفزيون "نبارك لكم فوز ائتلافكم بالمرتبة الأولى في انتخابات مجلس النواب".
وأضاف: "سنعمل على تحقيق إرادة ومصلحة كل الشعب، ومنهم المقاطعون، لأن العراق للجميع. المنافسة الانتخابية انتهت، وأدعو الجميع إلى جعل المصلحة الوطنية فوق الجميع لخدمة العراقيين".
قال إن "قرار الشعب هو الحكم، وعلينا تشكيل حكومة كفوءة.. إننا منفتحون على الجميع دون استثناء، وبالثقة التي وضعها الشعب بنا".
ولا يوجد حزب قادر على تشكيل حكومة بمفرده في مجلس النواب العراقي المؤلف من 329 عضوا، وهو ما يدفع الأحزاب لبناء تحالفات مع مجموعات أخرى لتشكيل حكومة، في عملية معقدة تستغرق شهورا في كثير من الأحيان.
وأعلنت مفوضية الانتخابات في وقت سابق اليوم أن النسبة النهائية للمشاركة في الانتخابات بلغت 56.11 بالمئة.
تحرير:عبده جميل المخلافي
بعد 13 عاماً ـ القمة العربية في بغداد وسط أزمات إقليمية متصاعدة
تتوالى التغيرات في المنطقة العربية بوتيرة متسارعة، ومعها تتفاقم القضايا الملحّة التي ستُطرح على طاولة الحوار في القمة العربية الـ34، التي تستضيفها العاصمة العراقية بغداد وسط تحديات سياسية وأمنية واقتصادية معقدة.
صورة من: Ali Haider/picture alliance
بغداد تستضيف القمة العربية الـ 34 بشعار "حوار وتضامن وتنمية"
في ظل أزمات وتغييرات عديدة تشهدها الدول العربية اليوم تستضيف العاصمة العراقية بغداد الدورة الرابعة والثلاثين للقمة العربية في 17 أيار/ مايو، تحت شعار "حوار وتضامن وتنمية"، وهي القمة العربية الرابعة التي يستضيفها العراق، ومن المتوقع أن يحضرها رؤساء وملوك حكومات اثنتين وعشرين دولة عربية.
صورة من: Murtadha Al-Sudani/Anadolu/picture alliance
القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي على رأس أولويات القمة
ستتصدّر القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي الملفات التي سيناقشها الدول الأعضاء، إلى جانب القضايا المصيرية المتعلقة بشعوب المنطقة، مع السعي إلى الخروج بقرارات تسهم في تحقيق السلام والاستقرار بحسب الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد.
صورة من: Ahmed Sami/AP/picture alliance
قمة عربية في بغداد بحضور محدود من رؤساء وملوك العرب
استضافت بغداد القمة العربية الـ23 بين 27 و 29 مايو/ أيار عام 2012، وهي القمة الثالثة التي يستضيفها العراق بعد قمتي 1990، و1978، حضر القمة عشرة رؤساء وملوك دول عربية فقط، وكان إنهاء الصراع السوري آنذاك على رأس أولويات ملفات القمة.
صورة من: Karim Kadim/AP/picture alliance
قمة عربية بغياب رؤساء أسقطتهم شعوبهم
غاب عن قمة عام 2012 رؤساء عدة دول عربية كانوا قد فقدوا السلطة بسبب الانتفاضات التي عمّت دولهم في تلك الفترة، أبرزهم الرئيس الليبي السابق معمر القذافي، والرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، والرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي، والرئيس اليمني الأسبق علي عبد الله صالح، بالإضافة إلى غياب رئيس النظام السوري المخلوع بشار الأسد الذي كان ما زال على رأس السلطة، بسبب تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية.
صورة من: Karim Kadim/AP/picture alliance
قذيفتا هاون بالقرب من أعمال مقر اجتماع القمة العربية الـ 23
مع انطلاق أعمال القمة الـ 23 سقطت قذيفتا هاون بالقرب من مكتب محافظ بغداد والسفارة الإيرانية، وبالقرب من مكان عقد اجتماع القمة العربية، مما أدى إلى إصابة أربعة من قوات الأمن، دون حدوث وفيات.
صورة من: Ali Haider/picture alliance
الرئيس الأسبق صدام حسين يدعو لقمة غير عادية
قمة غير عادية عقدت في 28 مايو/ أيار عام 1990 بدعوة من الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، وغابت عنها سوريا ولبنان، وكانت التهديدات التي يتعرّض لها الأمن القومي العربي من أبرز الملفات التي ناقشتها القمة، إلى جانب التأكيد على ضرورة دعم الانتفاضة الفلسطينية.
صورة من: Aris Saris/AP/picture alliance
قمة عربية طارئة بعد اتفاقية سلام بين مصر وإسرائيل
عقدت القمة العربية الـ 9 في العاصمة بغداد بين 2 و 5 تشرين الثاني/ نوفمبر عام 1978، بدعوة من الرئيس العراقي أحمد حسن البكر، وهي قمة طارئة عقدت عقب توقيع مصر لاتفاقيتي كامب ديفيد مع إسرائيل، وأسفرت عن نقل مقر الجامعة العربية من مصر إلى تونس وتعليق عضوية مصر في الجامعة العربية.