تحتوي على "40 طفرة".. اكتشاف سلالة جديدة من كورونا بتنزانيا
١ أبريل ٢٠٢١
اكتشفت سلطات الأمراض الأفريقية سلالة جديدة من فيروس كورونا تحتوي على نحو 40 طفرة. يأتي ذلك فيما تتجه القارة الأفريقية نحو موجة ثالثة من الوباء وسط مخاوف من تأخر تزويدها باللقاحات المضادة لفيروس كورونا.
إعلان
قالت المراكز الأفريقية للسيطرة على الأمراض إنه تم اكتشاف سلالة جديدة من فيروس كورونا لدى فحص مسافر متجه من تنزانيا إلى أنغولا. وأضافت أن السلالة تحتوي على نحو 40 طفرة.
وقال رئيس المراكز الأفريقية للسيطرة على الأمراض في الاتحاد الأفريقي، جون نكيغاسونغ، في مؤتمر صحفي اليوم الخميس (الأول من إبريل/ نيسان 2021): "هذا بالتأكيد نوع مختلف من القلق". ومن المحتمل أن يكون تتبع السلالة الجديدة مستحيلا، لأن تنزانيا لا تكشف عن أي بيانات حول وضع فيروس كورونا.
وقاوم رئيس تنزانيا الراحل جون ماغوفولي- الذي توفي مؤخرا- تحركات مكافحة فيروس كورونا خلال فترة وجوده في السلطة.
ومع عدم وجود سوى القليل من الأدلة، قال نكيغاسونغ إنه من الصعب معرفة ما إذا كانت اللقاحات الحالية سوف تساعد في محاربة السلالة الفيروسية الجديدة. وإلى جانب العديد من البلدان الأخرى، تتجه القارة نحو موجة ثالثة من تفشي كورونا، حسبما قال نكيغاسونغ.
وفي سياق متصل قال نكيغاسونغ إن قرار الهند إبطاء صادرات اللقاحات المضادة لفيروس كورونا سيعقد هدف التطعيم المخطط له في أفريقيا. وأضاف أن لقاحات أسترازينياكا التي ينتجها معهد سيروم في الهند تمثل "العمود الفقري" لحملة التطعيم الجارية في أفريقيا.
بداية متعثرة للتطعيم في جنوب إفريقيا
03:36
وكانت الهند التي توصف أحيانا بأنها "صيدلية العالم"، قد أعلنت الأسبوع الماضي أنها ستؤخر صادراتها من اللقاحات بينما تواجه موجة جديدة من الإصابات وحملة تطعيم فاشلة في البلاد. ومعظم الجرعات التي تتلقاها القارة الأفريقية تأتي في إطار آلية كوفاكس، لإمداد الدول الفقيرة باللقاحات.
وقال جون نكينغاسونغ "إذا تأخرت (الشحنات) فمن غير المرجح أن نحقق أهدافنا" بحلول نهاية 2021، مشيرا إلى الهدف المحدد بتطعيم نحو ثلاثين بالمئة من السكان في الدول الـ 55 الأعضاء في الاتحاد الأفريقي. وأضاف: "إذا استمر التأخير - أريد أن آمل أن يكون تأخيرا وليس تأجيلا لأنه سيكون كارثيا في هذه الحالة - فإن احترام جدول التطعيم لدينا سيصبح إشكاليا للغاية".
وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، أعلنت شركة جونسون أند جونسون أنها ستسلم عددا قد يصل إلى 400 مليون جرعة من لقاحها إلى الدول الأفريقية لكن من غير المتوقع تسليم أول دفعة قبل الربع الثالث من 2021.
ويواجه عدد من الدول الأفريقية انتشارا للوباء مثل كينيا التي شهدت زيادة أسبوعية بمعدل 53% في عدد الإصابات خلال الشهر الماضي.
ع.ج.م/ص.ش (د ب أ، أ ف ب)
كورونا أم الاختراع ـ أفكار خلاقة في إفريقيا لمواجهة الجائحة
أشادت منظمة الصحة العالمية بإفريقيا بفضل روح الإبداع التي تعمل بها القارة ضد فيروس كورونا. نظرة إلى أمثلة على ابتكارات أنقذت حياة الكثيرين من الجائحة أو على الأقل خففت الضغط على أنظمة الصحة الضعفية أصلا في تلك البلدان.
صورة من: John Muchucha/AP Photo/picture-alliance
أجهزة تنفس مبتكرة
في نيروبي الكينية يجرب طلبة طب جهاز تنفس موجه بالكومبيوتر مبتكر بجامعة كينياتا. وباحثون كل جميع أنحاء افريقيا يبحثون عن إمكانيات إنتاج أجهزة التنفس والألبسة الوقائية ومواد تعقيم اليد، لأن بلدانا مثل الولايات المتحدة استنفدت مخزونا عالميا.
صورة من: John Muchucha/AP Photo/picture-alliance
حلول رخيصة
فانسان سيمباتيا، أستاذ بجامعة ماكيريري في كامبالا بأوغندا طور أجهزة تنفس رخيصة لتزويد نظام الصحة الضعيف من الناحية المالية. وتعاون في ذلك مع شركة إنتاج السيارات كيرا موتورز. "الجميع يطالب بنفس المنتوج، ولذلك لافريقيا فرصة ضعيفة في الحصول عليه" من الأسواق العالمية، كما قال سيمباتيا لـدويتشه فيله.
صورة من: Prof. Vincent Sembetya
دفعة الابتكار في السنغال
طلبة الهندسة في السنغال أشتركوا في مكافحة بلادهم لوباء كورونا: غيانا أندجيمبي، طالب في تقنية الالكترونيات يعرض جهاز مواد تعقيم اليد ابتكره هو. ويريد الطلبة توظيف إمكانياتهم الفنية لتقليص الضغط الحاصل على أقسام المرضى.
صورة من: Seyllou/AFP
"الدكتور كير" يتولى التواصل مع المرضى
وحتى الروبوت الصغير "الدكتور كير" هو من ابتكار الطلبة من السنغال. ويُراد له أن يقيس ضغط الدم ودرجة الحرارة لدى المرضى بكورونا. والأطباء بإمكانهم توجيه "الدكتور كير" بمساعدة كاميرا مثبتة وتطبيق ومن تم التواصل مع المرضى دون التعرض للخطر. وحتى الأشخاص في مناطق ريفية وعرة يمكن الوصول إليهم.
صورة من: Seyllou/AFP
جاهز لمواجهة انقطاع التيار الكهربائي
في إثيوبيا طور المخترع الشاب عزالدين جهاز تنفس ميكانيكي وآلة غسيل. و13 من بين ابتكاراته الـ 20 حاصلة على براءة اختراع. وموزع الصابون الالكتروني يحمل مجسا يمكن تشغيله بدواسة ميكانيكية في حال انقطاع التيار الكهربائي.
صورة من: DW/T. Filate
نماذج مزركشة
قوة الإبداع ليس لها حدود في افريقيا. من لاغوس إلى نيروبي يستخدم فنانون جدران البيوت في مدنهم للتذكير بقواعد الحفاظ على التبعاد الاجتماعي وغسل اليدين واستخدام الكمامة. وهذه التحفة الفنية موجودة في حي الصفيح كيبيرا في نيروبي.
صورة من: Getty Images/AFP/S. Maina
تسريحة الشعر كورونا
بهذه الجدائل يتم التوعية والتحذير من كورونا: " بتسريحة كورونا نرغب أن نطلب من الناس الحفاظ على التباعد ووضع الكمامة وغسل اليدين بانتظام أو استخدام مواد التعقيم لضمان الحماية"، تقول المخترعة مابله ايتامبو من كيبيرا. وهي تستخدم في ذلك أيضا ألوان الفيروس.
صورة من: Donwolson Odhiambo
تغذية صحية حتى البيت
وتصعِب إجراءات حظر التجول على الناس الحصول على القوت اليومي. فشركة ناشئة في هاراري بزيمبابوي تنقل مواد طازجة من المزارع إلى باب المنزل. والشركة تستخدم تطبيقا ودراجات نارية تسير على عجلات ثلاثية توزع صناديق المواد الغذائية: أكل متوازن مع تفادي التواصل. ومن يرغب في ذلك يطلب كمامة.
صورة من: DW/P. Musvanhiri
إيصال المعرفة في زمن الحجر الصحي
بسبب إعلاق كثير من المدارس في جميع أنحاء افريقيا توقف التعليم، فوجب البحث عن حلول: ففي تانزانيا مثلا يمكن للتلاميذ في استقلالية العمل من خلال منصة الانترنيت „Smartclass“. والمنصة تربط التلاميذ مع 5000 معلم حتى يتمكن الشباب رغم الحجر الصحي من مواصلة التعلم.
صورة من: Yasuyoshi Chiba/AFP/Getty Images
تتبع الوباء
في كل مكان تتحول مواقع التواصل الاجتماعي والتطبيقات إلى سلاح ضد كورونا. في نيجيريا وغانا يمكِن تطبيق كوفيد 19 Triage Tool من معرفة خطر الإصابة بكورونا. والحكومة الجنوب افريقية تستخدم عبر واتس آب روبوت دردشة تفاعلي يجيب على أسئلة حول كوفيد 19. وطلبة سابقون في مدينة كابشتات ابتكروا تطبيقا لمحاربة الأخبار الزائفة.