أعرب مسؤول العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة ستيفن اوبراين عن غضبه إزاء الوضع في حلب، داعيا إلى تمكين الجهات الدولية من توزيع المساعدات على المدنيين، و قتل 16 شخصا في مناطق متفرقة في سوريا بحسب المرصد السوري.
صورة من: picture-alliance/ZUMA Press
إعلان
عبر المسؤول عن العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة ستيفن اوبراين الاثنين (22 آب/ أغسطس 2016) عن غضبه في مجلس الأمن حيال الوضع في حلب الذي قد يؤدي حسب قوله إلى "كارثة إنسانية غير مسبوقة" منذ اندلاع النزاع في سوريا.
وقال أوبراين إن عشرات الشاحنات التابعة للامم المتحدة مستعدة لإغاثة سكان الأحياء الشرقية للمدينة ال275 الفا فور التوصل إلى اتفاق من كافة الاطراف لهدنة إنسانية من 48 ساعة. وقال أمام سفراء الدول ال15 الاعضاء في المجلس "لا يمكنني أن اخفي غضبي إني غاضب جدا" منددا بـ"مجزرة لا رحمة فيها" التي تشهدها المدينة. وأضاف "في حلب قد نشهد كارثة إنسانية غير مسبوقة في سنوات الحرب الخمس" التي عرفتها سوريا
ودعا مجددا كافة الإطراف إلى تطبيق وقف لإطلاق النار "أو أقله هدنة في المعارك من 48 ساعة". كما طلب من اعضاء المجلس وخصوصا روسيا والولايات المتحدة الاتفاق للتوصل إلى هذه الهدنة. ورأى ان موقف روسيا الأخير التي أعربت عن تأييدها لهدنة من 48 ساعة "ايجابي" لكنه غير كاف في غياب "ضمانات أمنية واضحة من قبل كافة أطراف النزاع".
ودان اوبراين عدم تمكن "قافلة إنسانية واحدة" من دخول المناطق المحاصرة في سوريا خلال شهر آب/ أغسطس الحالي.
وطلبت الأمم المتحدة الأحد من السلطات السورية السماح للقوافل بإغاثة 1,19 مليون مدني في 34 منطقة محاصرة او يصعب الوصول اليها في أيلول/سبتمبر وتترقب ردا في 30 آب/أغسطس.
من جهة أخرى قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 16 شخصا من بينهم عدة أطفال قتلوا في ضربات جوية استهدفت عدة محافظات سورية اليوم الاثنين وأضاف المرصد أن 11 قتلوا في سراقب بمحافظة إدلب من بينهم طفلان وامرأتان.
وأشار إلى أن طفلين آخرين وامرأتين قتلوا في ضربات جوية استهدفت منطقة زهرة المدائن القريبة من خان العسل في حلب في حين قتل طفل في ضربة جوية على الرستن في محافظة حمص
إلى ذلك دعت القوات الكردية في شمال شرق سورية المقاتلين الموالين للرئيس السوري بشار الأسد إلى إلقاء أسلحتهم والاستسلام، وسط تقدم في مدينة الحسكة. وشهدت المدينة اشتباكات عنيفة خلال الأسبوع الماضي، فضلا عن غارات جوية غير مسبوقة من قبل قوات الأسد، الذي كان يتعايش بشكل متوتر في السابق مع الحركة الكردية التي تسيطر على شمال شرق البلاد. وقالت وحدات حماية الشعب الكردي عبر مكبرات صوت في المدينة "لجميع أفراد ميليشيا النظام المحاصرين في المدينة: أنتم الآن أهدافا لقواتنا وقناصتنا وأسلحتنا".
وأعلن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة الأنباء الفرنسية مساء الاثنين أن الأكراد باتوا يسيطرون على نحو 90 % من مدينة الحسكة موضحا أنهم "انتزعوا من قوات النظام شرق حي الغويران الذي يعتبر اكبر أحياء المدينة وحي النشوة الشرقي إضافة إلى سجن المدينة المركزي". وكانت مسكين احمد المسؤولة في ادارة الحكم الذاتي الكردي في شمال سوريا أعلنت في وقت سابق ان "قوات الاسايش (قوات الامن الكردية) باتت تسيطر على 85% من مساحة الحسكة" مضيفة أن "المناطق التي تمت السيطرة عليها لن تعود إلى قوات النظام بل ستبقى بأيدي الاسايش".
ومع استمرار المعارك الاثنين، اتهم مصدر عسكري في قوات النظام وحدات حماية الشعب الكردية "بخرق الهدنة عبر رفضها إجلاء الجرحى والقتلى الى القامشلي"، فيما نفت مصادر كردية وجود هدنة أساسا، مؤكدة استمرار العمليات القتالية في المدينة. ويطالب الأكراد بتحديد تواجد قوات النظام في المربع الأمني في وسط المدينة حيث كافة المؤسسات الحكومية والأمنية ومبنى المحافظة، كما يشددون على ضرورة حل قوات الدفاع الوطني التي طالما تشتبك مع قوات الاسايش.
ع.أ.ج / ح ع ح (رويترز، أف ب)
حلب.. بقايا مدينة بين فكي الموت!
بعد أن كانت الحاضرة الاقتصادية لسوريا تحولت حلب إلى شبه صحراء تنتشر فيها راحة الموت ويسمع في جنباتها أنين الأطفال والأرامل، وتغطيها أكوام الحطام. مرت الحرب الضارية من هنا وتركت بصماتها. وللأسف لا تزال مقيمة وتأبى الرحيل.
صورة من: picture-alliance/dpa/WYD Krakow2016
أكوام وأكوام وأكوام...من الحطام
بعد القصف تتسبب الأبنية المتداعية والمتهدمة في سد الشوارع والطرق. يتداعى منقذون إلى البحث عن جثث الضحايا، وربما ناجين محتملين.
صورة من: picture-alliance/AA/I. Ebu Leys
آثار القصف
تسيطر قوات نظام بشار الأسد وحلفائه على الجزء الغربي من المدينة، بينما يسيطر الثوار على الجزء الشرقي منها. وقد تعرض الجزء الشرقي لدمار كبير أكبر من نظيره الغربي. الصورة هنا لحي بني زيد، الذي سيطرت عليه قوات الأسد قبل حوالي أسبوع.
صورة من: Getty Images/AFP/G. Ourfalian
نبش الحطام...بالأظافر
تقوم الآليات الثقيلة التابعة لفرق الإنقاذ بتعزيل وإزالة آثار قصف قامت به قوات الأسد. غير أنه وفي بعض الأحيان يضطر المنقذون إلى البحث عن الضحايا المدفونين تحت أكوام الركام بأظافرهم وأيديهم، بسبب نقص أبسط المعدات والأدوات اللازمة.
صورة من: picture-alliance/AA/M. Sultan
سُحب الدخان كسلاح
تجري محاولات في الأحياء التي يسيطر الثوار لوقف تقدم قوات النظام بشتى الطرق وبكل الوسائل المتاحة. وهنا في حي مشهد أُحرقت إطارات السيارات للتشويش على الطيران.
صورة من: picture-alliance/AA/B. el Halebi
افتراش السيارات والتحاف السماء
من يفقد منزله، يتعين عليه البحث عن مأوى. لا يأوي المشردين إلى الخيام وحدها؛ إذ أن الحاجة ألجأت البعض إلى الحافلات القديمة والخارجة من الخدمة.
صورة من: picture-alliance/AA/A.H. Ubeyed
بيوت للاجئين
طلب النظام السوري من السكان في مناطق الثوار مغادرتها، ومن ثم أنزلهم في مباني شمال المدينة، كما يبدو في هذه الصورة.
صورة من: picture-alliance/AP-Photo
حتى المساجد لم تنجُ بجلدها (بقبابها)
لم تنجُ الكثير من مساجد حلب من القصف والدمار. هنا تظهر قبة مسجد عمر بن الخطاب في حي كفر حمرة.
صورة من: picture-alliance/AA/T. el Halebi
القصف والانفجارات تخرق صمت الليل
لا تهدأ العمليات الحربية لا ليلاً ولا نهاراً. مراراً وتكراراً تتصاعد أعمدة الدخان خارقة عنان السماء. في الصورة نشاهد انفجار مستودع ذخيرة للقوات الحكومية.
صورة من: picture-alliance/AA/M. Kurab
حديقة لزراعة الخضار وسط الدمار
يتعين على المدنيين تدبر أمر طعامهم. يقوم عبد الله بزراعة الخضار في حديقة صغيرة وأكوام الحطام والدمار تحيط بها من كل الجوانب. وتستمر الحياة!
صورة من: picture-alliance/AA/M. El Halabi
بانتظار...الخبز
يتوجب على الناس انتظار ساعات وساعات للحصول على ما يسد الحد الأدنى من الرمق: بعض أرغفة الخبز. الصور في حي شمال حلب يسيطر عليه الثوار.
صورة من: Getty Images/AFP/K. Al-Masri
أطفال بعمر الزهور يقتنصون هدنة
حالف الحظ هؤلاء الأطفال بهذه الفسحة من الوقت ليلعبوا قليلاً ويستعيدوا بعضاً من لحظات طفولتهم المسروقة. الصورة مأخوذة في حي الأتارب وعمر الصورة شهر. كبر الكثير من الأطفال قبل أوانهم.
صورة من: picture-alliance/AA/A.H. Ubeyed
لعبة الحرب...للكبار وللأطفال!
هنا لا يلعب الأطفال ألعابهم التقليدية فقط. إذ انخرط بعضهم بشكل غير واعٍ في تقليد الكبار، فشرعوا يطلقون النار على بعضهم البعض من مسدسات بلاستيكية.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Alhalbi
استثناء يؤكد القاعدة
لم يحل الدمار في كل مكان. حتى الآن، لم تطل يد الدمار والحرب كنيسة القديسة ماتيلدا للروم الملكيين الكاثوليك. تظهر في الصورة احتفالات الكنيسة بمناسبة "يوم الشباب الدولي" 2016 إذا تجمع في الكنيسة المئات للاحتفال بهذا المهرجان الذي نظمته الكنيسة الكاثوليكية حول العالم في الأيام الأخيرة من الشهر المنصرم.