تحذيرات أممية من نذر "حرب باردة جديدة" بين موسكو وواشنطن
٢٩ مارس ٢٠١٨
التوتر الدبلوماسي بين موسكو وعواصم غربية وطرد الدبلوماسيين المتبادل دفع الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريش للتحذير من تدهور "يشبه إلى حد كبير ما شهده العالم خلال الحرب الباردة"، داعياً إلى تفعيل آليات التواصل القديمة.
إعلان
في ظل التصعيد الدبلوماسي بين موسكو وعواصم غربية، بالذات واشنطن ولندن، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الخميس (29 أذار/ مارس 2018) من أن العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة تتدهور إلى وضع "يشبه إلى حد كبير ما شهدناه خلال الحرب الباردة".
ويأتي تصريح غوتيريش في وقت طردت فيه موسكو 60 دبلوماسياً أمريكياً رداً على طرد عدد مماثل من دبلوماسييها في الولايات المتحدة. وأعلنت موسكو أنها ستطرد عشرات من دول أخرى انضمت إلى لندن وواشنطن في انتقاد موسكو بشأن تسميم جاسوس سابق، أشارت فيه هذه الدول بأصابع الاتهام لموسكو.
وتنفي روسيا أي دور لها في الهجوم الذي وقع في الرابع من مارس/ آذار، وأعلنت اليوم الخميس طرد 60 دبلوماسيا أمريكيا وإغلاق القنصلية الأمريكية في سان بطرسبرغ.
دعا الأمين العام للأمم المتحدة واشنطن وموسكو إلى إعادة قنوات الاتصال بينهما بهدف منع أي تصعيد في التوتر.
وقال غوتيريش: "خلال الحرب الباردة كانت هناك آليات للتواصل والمراقبة لتجنب تصعيد الأحداث لضمان عدم خروج الأمور عن السيطرة عندما تتصاعد حدة التوتر. تلك الآليات تفككت". وأضاف للصحفيين: "أعتقد أن الوقت قد حان لاتخاذ تدابير من هذا النوع.. ضمان التواصل الفعال وضمان القدرة على منع التصعيد.. أعتقد أن آليات من هذا النوع ضرورية مجدداً".
وهناك خلافات بين واشنطن وموسكو بشأن ضم روسيا لشبه جزيرة القرم من أوكرانيا وبشأن الحرب في سوريا وبشأن ما يتردد عن تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 2016. كما تتخوف روسيا من أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد يخطط لعمل عسكري ضد الحكومة السورية بسبب اتهامات باستخدام أسلحة كيماوية خلال الحرب الأهلية التي طال أمدها هناك.
وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي إن واشنطن "مستعدة للتصرف إن اضطرت" كما فعلت في أبريل/ نيسان من العام الماضي عندما شنت هجوماً صاروخياً على قاعدة جوية سورية قالت إنها استخدمت لشن هجوم بغاز سام في سوريا.
وأشار غوتيريش إلى أن الاختلافات الأساسية في الموقف الراهن والحرب الباردة هو أن هناك الآن "العديد من اللاعبين الآخرين الذين يتمتعون باستقلال نسبي ولهم دور مهم في صراعات عدة نشهدها مع وجود مخاطر تصعيد معروفة جيداً".
ع.خ/ ع.غ (د ب ا، رويترز، ا ف ب)
السلاح الروسي يُخلخل موازين القوى في الشرق الأوسط
منذ تدخلها العسكري في الأزمة السورية، تمكنت روسيا، وفي ظرف وجيز، من التحول إلى لاعب أساسي ومؤثر في التوازنات الاستراتيجية التي تحكم الشرق الأوسط. وبهذا الشأن توظف موسكو صناعتها الحربية المتطورة لتكريس نفوذها في المنطقة.
صورة من: picture-alliance/dpa
تزامنت أحداث الربيع العربي مع الاحتجاجات المناهضة لبوتين، تلتها الثورة في أوكرانيا ما جعل صناع القرار في الكرملين يشعرون بعزلة قاتلة. غير أن التدخل الروسي في سوريا تزامنا مع انسحاب إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما من المنطقة، قلب موازين القوى رأسا على عقب.
صورة من: picture-alliance/AA/S. Karacan
منظومة S-400 عنوان نجاح السلاح الروسي
تُعتبر منظومة S-400 الروسية الصنع إحدى منظومات الصواريخ أرض–جو الأكثر تطورا في العالم، إذ يؤكد بعض الخبراء العسكريين قدرتها على اعتراض جميع أنواع الطائرات الحربية، بما في ذلك طائرة الشبح الأمريكية التي يُقال بأنها عصية عن الرادارات. وباتت هذه المنظومة من أبرز أدوات تعزيز النفوذ الروسي في الشرق الأوسط.
صورة من: picture-alliance/dpa/Sputnik/I. Russak
منظومة إس 300 والردع الإيراني
كانت إيران قد أبرمت عام 2007 صفقة مع روسيا لتزويدها بمنظومة أس 300، لكن الأخيرة أوقفت تنفيذ الاتفاق عام 2010 بسبب حظر فرضته الأمم المتحدة على مبيعات السلاح لطهران. غير أن الصفقة رأت النور مرة أخرى بعد اتفاق نووي أبرمته طهران مع القوى العالمية الكبرى. وتسلمت إيران من روسيا الدفعة الأولى من منظومة أس 300 في فبراير/ شباط 2016 بعد أن كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد وقع رسوما برفع حظر توريدها.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/E. Noroozi
سوخوي ـ استعراض القوة الروسية في سوريا
تعتبر طائرة "سو-35" الروسية مقاتلة متعددة المهام من الجيل الرابع وهي نسخة معدلة من "سو-27" حصل سلاح الجو الروسي سنة 2014 على أول دفعة منها. "سو-35"، مزوّدة برادار شبكي ومحركين يمكن التحكم باتجاه دفعهما، وبأسلحة ذكية حديثة تتيح رصد وتدمير 10 أهداف جوية وأرضية في آن واحد على مسافة كبيرة وبدقة عالية. وكان دور الطيران الحربي الروسي في الأحداث السورية قد ساهم في تهافت العديد من الجيوش لشرائها.
صورة من: Piotr Polak/AFP/Getty Images)
طائرات الميغ والمجد السوفييتي
في الصورة طائرة من طراز ميغ 21 لسلاح الطيران المصري، فقد دأب الاتحاد السوفييتي سابقا على دعم حركات التحرر المناهضة للإمبريالية، بالمال والسلاح. وشمل ذلك أيضا الأنظمة والحركات القومية العربية وعلى رأسها نظام جمال عبد الناصر. عودة موسكو الحالية لحلبة الشرق الأوسط تعيد إحياء، بشكل من الأشكال، هذه الذاكرة السوفييتية.
صورة من: gemeinfrei
سكود وانتصارات صدام الوهمية
سكود طراز لسلسلة من الصواريخ البالستية التي تم تطويرها من قبل الاتحاد السوفييتي إبان الحرب الباردة. وكانت موسكو تزود بها جيوش حلفائها في المنطقة. اشتهرت تلك الصواريخ بعدما أطلق صدام حسين 39 منها على إسرائيل إبان حرب الخليج عام 1991 في محاولة منه لاستدراج الدولة العبرية لمواجهة مباشرة كان من شأنها آنذاك تقويض التحالف العربي والدولي ضده.
صورة من: Getty Images
روسيا المزود الرئيسي للجزائر بالسلاح
في الصورة دبابة روسية الصنع من طراز تي ـ إس 90 من آخر ما اقتنته الجزائر. تعتبر روسيا، تقليديا، وقبلها الاتحاد السوفييتي المزود الرئيسي للجيش الجزائري بالسلاح، غير أن الأخيرة توجهت في السنوات الأخيرة إلى تنويع مصادرها وخصوصا التقرب من مزودين أوروبيين خصوصا ألمانيا.
صورة من: AFP/Getty Images/S. Loeb
الجزائر بين الوفاء لروسيا والغزل مع ألمانيا
رغم احتفاظها بروسيا كمزود رئيسي إلا أن الجزائر بدأت بتنويع مصادر سلاحها، إذ توجهت بشكل خاص لألمانيا، إذ حلت في المركز الأول ضمن قائمة الدول المستوردة للأسلحة الألمانية عام 2017. في الصورة المدرعة فوكس 2 التي يتم تركيبها في الجزائر بتعاون ألماني. وقد أبرمت الجزائر قبل سنوات صفقة بقيمة 14 مليار يورو تعد الأكبر من نوعها التي تبرمها البلاد مع دولة غربية منذ الاستقلال .