تحذيرات حقوقية من شراء السعودية لنادي نيوكاسل الإنكليزي
٢٢ أبريل ٢٠٢٠
بعد استضافة المملكة لعدد من الأحداث الرياضية ككأس السوبر الإيطالية والإسبانية ورالي دكار، تقارير صحفية تتحدث عن صفقة سعودية لشراء نادي نيوكاسل الإنكليزي، الأمر الذي دفع منظمة العفو الدولية للتحذير من مغبة ذلك.
إعلان
حذرت منظمة العفو الدولية سلطات الدوري الانكليزي الممتازة لكرة القدم من مغبة الموافقة على شراء صندوق استثمار سعودي لنادي نيوكاسل يونايتد الانكليزي. وبحسب تقارير ذكرتها الصحف البريطانية، فإن صندوق الاستثمارات العامة السعودي المدعوم من ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان دفع مبلغاً مقدماً لا يمكن استرداده بلغ 17 مليون جنيه إسترليني (19.5 مليون يورو) لمالك نادي نيوكاسل مايك اشلي في إطار صفقة ستبلغ قيمتها 300 مليون جنيه (345 مليون يورو). ويتعين على سلطات الدوري الانكليزي الممتاز أن تدرس ما إذا كان الجهة الشارية الجديدة تلبي المعايير التي تتبعها البطولة. هذا ولم يشر الدوري الإنكليزي إلى أي إطار زمني لإبرام الصفقة.
وبعثت مديرة منظمة العفو الدولية كايت ألن برسالة الى رئيس الدوري الانكليزي الممتاز ريتشارد ماسترز تحذره من خسارة سمعة منظمته في حال الموافقة على عملية البيع. وجاء في الرسالة "طالما بأن الأسئلة (المتعلقة بحقوق الإنسان في السعودية) لم تحل، فإن الدوري الانكليزي الممتاز يغامر بخسارة سمعته من قبل هؤلاء الساعين الى استخدام بريقه للتغطية على تصرفاتهم غير الأخلاقية".
وأضافت "جميع المؤسسات يجب أن تحمي نفسها ضد أي ارتباطات محتملة في ما يتعلق بخرق قوانين حقوق الإنسان"، مردفة أنها "أكثر من مجرد عملية مالية، إنها مسألة سمعة تتعلق بهيبة الدوري الانكليزي وشغف قاعدة انصار نيوكاسل"".
وتأتي خطة شراء نيوكاسل في ظل استثمارات سعودية متزايدة في مجال الرياضة، والتي تندرج في إطار "رؤية 2030" لمملكة لتنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على إيرادات النفط. واستضافت السعودية في الأشهر الماضية سلسلة من الأحداث الرياضية مثل منافسات كأس السوبر الإيطالية والإسبانية في كرة القدم، إضافة إلى رالي دكار الصحراوي في مطلع العام الحالي. بيد أن منظمة العفو تعتبر بأن ما تقوم به السعودية في مجال الرياضة هو لتحويل الأنظار عن انتهاكاتها لحقوق الإنسان والمرأة.
خ.س/ع.ج.م(أ ف ب، د ب أ)
الملكيات العربية.. دكتاتورية أم إصلاحية؟
في وقت تمر فيه عدة دول عربية ذات نظام جمهوري بأزمات واضطرابات، تشهد الدول العربية ذات الأنظمة الملكية استقراراً نسبياً. فهل يوظف الملوك العرب نظام الحكم الملكي للقيام بالإصلاح أم لتعزيز سلطاتهم الفردية؟
محمد السادس.. خطوات إصلاحية
قام ملك المغرب، محمد السادس، بخطوات إصلاحية. فقد جعل قانون الأسرة أكثر انفتاحاً، وأصبحت اللغة الأمازيغية في عهده لغة رسمية في البلاد. كما أنشأ "هيئة الإنصاف والمصالحة" بعد الحكم الاستبدادي في عهد أبيه، الحسن الثاني. وقد جاءت كثير من خطواته الإصلاحية بعد احتجاجات "الربيع العربي" التي بدأت في عام 2011. ويتهمه معارضون بأنه يعمل على تحويل الدولة إلى ملكية عائلية استبدادية.
صورة من: picture-alliance/abaca/L. Christian
عبدالله الثاني: ملك على دولة فقيرة
يقود ملك الأردن، الملك عبدالله الثاني، بلده -الذي يعتبر من أفقر البلدان العربية- في وقت تواجه فيه المملكة تحديات كبيرة. فخزائن الدولة فارغة وأزمة اللاجئين القادمين من الدول المجاورة تثقل كاهل ميزانية الدولة وقطاعاتها الخدمية. ويعمل الملك عبدالله الثاني من خلال أسلوبه المرن في الحوار على مواجهة الأصولية الدينية في المملكة.
صورة من: picture-alliance/dpa/I. Fassbender
سلمان بن عبدالعزيز وابنه: استبداديون
بعد أن عين الملك سلمان بن عبدالعزيز ابنه محمد ولياً للعهد، يحكم محمد بن سلمان المملكة العربية السعودية بيد من حديد. ورغم أن بن سلمان يعمل على انفتاح المملكة، على الأقل ثقافياً واجتماعياً، لكن هذا الانفتاح لا يشمل الجانب السياسي. وفي وقت يحاول فيه ولي العهد الشاب تحديث اقتصاد المملكة، إلا أنه يتمسك بقوة بالهيكل التقليدي للسلطة، وتوجه إليه اتهامات في قضية مقتل الصحفي خاشقجي.
صورة من: picture-alliance/abaca/B. Press
محمد بن زايد: رجل الإمارات القوي
رغم أن أخاه خليفة بن زايد هو رئيس دولة الإمارات، إلا أن ولي العهد محمد بن زايد هو الحاكم الفعلي لأبو ظبي.
ويعمل رجل الإمارات القوي إلى جانب السعودية ومصر، على محاربة الإسلام السياسي الذي يرونه تهديداً وجودياً لبلدانهم والمنطقة. وتُتهم الإمارات وحلفاؤها بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان في اليمن، بالإضافة إلى دعم قوات المشير حفتر في ليبيا، والمجلس العسكري في السودان.
صورة من: picture alliance/Photoshot
تميم بن حمد: أمير يحاصره الجيران
يقود أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، إمارته الصغيرة في أوقات عصيبة، حيث يقاطعها جيرانها الخليجيون بسبب علاقاتها الجيدة مع إيران، كما يتهمونها بـ"دعم الإرهاب" في الشرق الأوسط. وتتمتع قطر بعلاقات وثيقة مع تركيا، كما أن لديها اتصالات مع حركة حماس في قطاع غزة.
صورة من: Getty Images/S. Gallup
البحرين.. الأولوية لحماية الملكية
تولى ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة الحكم بعد وفاة والده عام 1999، بعد أن أصبح ولياً للعهد عام 1964 وعمره كان حينها 14 عاماً. في أوج أحداث "الربيع العربي" شهدت مملكة البحرين أحداثاً سياسية كادت أن تعصف بالأسرة المالكة لولا تدخل قوات درع الجزيرة. تأزم العلاقة مع المعارضة الشيعية وقمعها الشديد بالسجن والإعدامات، يضع الإصلاحات الموعودة على المحك في بلد يعيش تحت "عباءة" الشقيقة الكبرى: السعودية.
صورة من: picture alliance/dpa/R. Jensen
التوازن الصعب
أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح عمل وزيراً للخارجية لمدة 40 عاماً قبل أن يتولى السلطة عام 2006، بعد وفاة الشيخ جابر الأحمد الصباح. نُقل إليه العرش بسبب مرض الشيخ سعد العبد الله الصباح، الذي لم يتول العرش سوى لأسبوعين فقط. يقود الشيخ صباح الإمارة الصغيرة وسط عدم استقرار حكومي، وخارجياً بسياسة أقرب ما تتصف بـ "التوازن الصعب" في جوار مضطرب بسبب الصراع الإيراني السعودي.
صورة من: Getty Images/M. Wilson
السلطان بن قابوس: رجل التوازنات
منذ عام 1970 والسلطان قابوس بن سعيد يحكم سلطنة عمان بهدوء. وقد عمل على تطوير البلد الذي كان متخلفاً في السابق وجعله في حالة من الرخاء النسبي. وتوصف سلطنة عمان بأنها ليبرالية نسبياً، كما أنها تتوسط لحل العديد من الأزمات، مثل الأزمة الحالية بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران.
كرستين كنيب/ م.ع.ح