1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تحذيرات دولية من تداعيات هجوم تركي على شمال سوريا

٧ أكتوبر ٢٠١٩

بعد إعلان واشنطن سحب جنودها من شمال سوريا حذر الاتحاد الأوروبي من قيام تركيا بأي عملية عسكرية ضد الأكراد في شمال سوريا، فيما دعت الأمم المتحدة إلى حماية المدنيين من عمل عسكري تركي ومنع وقوع انتهاكات أو موجات نزوح عارمة.

Türkisches Militär an türkisch-syrischer Grenze
صورة من: picture-alliance/AP Photo/B. Ahamad

حذر الاتحاد الأوروبي اليوم الإثنين (السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2019) من أي عملية تركية ضد قوات يقودها الأكراد في شمال سوريا، وذلك بعد قرار أمريكي مفاجئ بسحب قوات من المنطقة. وقالت متحدثة في بيان صحفي "في ضوء التصريحات الصادرة عن تركيا والولايات المتحدة بخصوص تطورات الوضع، يمكننا التأكيد على أنه، في الوقت الذي نعترف فيه بمخاوف تركيا المشروعة، فإن الاتحاد الأوروبي قال منذ البداية إنه لن يتم التوصل إلى وضع مستدام بالوسائل العسكرية".

كما حذرت الحكومة الألمانية تركيا من شن هجوم عسكري في شمال سوريا، وقالت أولريكه ديمر نائبة المتحدث الرسمي باسم الحكومة اليوم في برلين. "مثل هذا التدخل العسكري سيؤدي كذلك إلى تصعيد آخر في سوريا ". وأظهرت المتحدثة في الوقت نفسه تفهماً للمصالح الأمنية لتركيا في المنطقة الحدودية.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الاتحادية ستيف ألتر إن وزير الداخلية هورست زيهوفر أوضح للمسؤولين الأتراك في أنقرة الأسبوع الماضي أن الحكومة الاتحادية "لديها تحفظات" على الخطط التركية بخصوص إنشاء "منطقة آمنة" لإيواء اللاجئين في سوريا.

من جانبه، قال مسؤول كبير في الأمم المتحدة اليوم الاثنين إنه يجب حماية المدنيين من أي عملية عسكرية تركية في شمال شرق سوريا، حيث تأمل المنظمة الدولية في الحيلولة دون وقوع انتهاكات أو موجات نزوح عارمة. وقال منسق الشؤون الإنسانية الإقليمي للأزمة السورية بانوس مومسيس للصحفيين في جنيف إن الأمم المتحدة أعدت خططا طارئة لتقديم المساعدات. وأضاف "نأمل في الأفضل لكن نستعد للأسوأ". وقال إن الأمم المتحدة شهدت "تاريخا مريرا" للمناطق الآمنة في أماكن مثل سربرنيتشا.

في غضون ذلك، قال مسؤول تركي كبير لرويترز اليوم الاثنين إن بلاده ستنتظر على الأرجح انسحاب القوات الأمريكية من منطقة في شمال سوريا تخطط تركيا للقيام بعملية عسكرية فيها قبل أن تبدأ الهجوم. وأضاف أن الانسحاب الأمريكي من منطقة العمليات المزمعة قد يستغرق أسبوعا وأن أنقرة ستنتظر ذلك على الأرجح لتجنب "أي حوادث".

من جهتها، قالت قوات سوريا الديمقراطية إن التصريحات الصادرة عن الولايات المتحدة اليوم الاثنين بعدم تدخل القوات الأمريكية في عملية تركية بشمال سوريا كانت "طعنا بالظهر" للقوات التي يقودها الأكراد. وقال كينو جبريل المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية في مقابلة مع تلفزيون الحدث "كانت هناك تطمينات من قبل الولايات المتحدة الأمريكية بعدم السماح بالقيام بأي عمليات عسكرية تركية ضد المنطقة".

وأضاف أن قوات سوريا الديمقراطية التزمت التزاما "كاملا" باتفاق على "آلية أمنية" للمنطقة الحدودية كانت الولايات المتحدة ضامنة له. وتابع "ولكن التصريح (الأمريكي) الذي صدر اليوم كان مفاجئا ويمكننا القول إنه طعنا بالظهر لقوات سوريا الديمقراطية".

ومن جانبه أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن أكراد سوريا حصلوا على كميات هائلة من الأموال والعتاد مقابل مشاركتهم مع الولايات المتحدة في محاربة تنظيم "داعش" ودعا تركيا والأكراد وغيرهما إلى حل خلافاتهم معا بعد سحب القوات الأمريكية من المنطقة.

إلى ذلك، قال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين اليوم الاثنين إنه ينبغي الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وذلك بعدما أعلنت الولايات المتحدة سحب قوات من شمال شرق سوريا. وأضاف بيسكوف للصحفيين أن موسكو تعلم أن تركيا تشاطرها نفس الموقف إزاء وحدة الأراضي السورية. وتابع "نأمل أن يلتزم رفاقنا الأتراك بهذا الموقف في جميع الظروف".

ح.ع.ح/ص.ش(د.ب.أ/أ.ف.ب/رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW