1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تحذيرات من اختبارات للتنبؤ بمدى سلامة الأجنة صحياً

٢٩ يناير ٢٠٢٢

حذر خبراء في علوم الجينات والأجنة من اختبارات بدأت تنتشر في الولايات المتحدة تهدف للتنبؤ بالحالة الصحية للأجنة التي تكونت من خلال التلقيح الصناعي لمعرفة احتمال إصابها بالأمراض الخطيرة مستقبلاً.

صورة مكبرة لجنين بشري
حذر الخبراء من الاستخدام "غير المثبت" و "غير الأخلاقي" للاختبارات الجينية على الأجنةصورة من: Last Refuge/Mary Evans Picture Library/picture alliance

حذر الخبراء من الاستخدام "غير المثبت" و "غير الأخلاقي" للاختبارات الجينية على الأجنة بهدف التنبؤ بخطر تعرضها للإصابة بأمراض معقدة مستقبلاً خاصة في الأجنة التي تكونت من خلال التلقيح الاصطناعي.

وقال ممثلون من الجمعية الأوروبية لعلم الوراثة البشرية (ESHG) إنه على الرغم من عدم توفرها حاليًا في المملكة المتحدة، إلا أنه يتم تسويق هذه الاختبارات في الولايات المتحدة، ومن المرجح أن يزداد توفرها مع تطور التكنولوجيا، بحسب ما نشر موقع صحيفة الغارديان البريطانية.

وأكد الخبراء في المجلة الأوروبية لعلم الوراثة البشرية أنه لا يوجد حاليًا دليل على أن التقنية المسماة "تحليل درجة المخاطر متعددة الجينات" (PRS) يمكن أن تتنبأ باحتمالية تعرض الأطفال الذين لم يولدوا بعد لخطر الإصابة بأمراض معقدة مثل الفصام والسكري من النوع 2 أو سرطان الثدي في وقت لاحق من الحياة، كما دعا علماء الوراثة إلى نقاش مجتمعي حول التطبيق المستقبلي لمثل هذه الاختبارات، مثل اختيار سمات كالطول أو الذكاء.

وقال موريزيو غيناواردي، أستاذ علم الوراثة الطبية في الجامعة الكاثوليكية للقلب المقدس في روما: "نعتقد أن هذا مجال واعد للغاية في علم الوراثة والوقاية من الأمراض، ولكن في المرحلة الحالية لا يمكن استخدامه"، وأضاف: "لا يوجد دليل على أن هذا النوع من الاختيارات يمكن أن يؤدي إلى أطفال ذوي سمات أفضل أو يتمتعون بصحة أحسن."

وعلى عكس الاختبارات الجينية لمتلازمة داون أو أمراض مثل التليف الكيسي التي تسببها طفرات تحدث في جين واحد، يهدف الاختبار محل الجدل إلى حساب قابلية إصابة الفرد بالاضطرابات المعقدة أو حمله لسمات معينة من خلال الجمع بين تأثيرات عشرات أو ملايين المتغيرات الجينية في شكل واحد. ويتضمن الاختبار تحليل الخلايا من أجنة التلقيح الاصطناعي، قبل أن يتم زرعها.

من ناحيتها، قالت الدكتورة فرانشيسكا فورزانو، رئيسة الجمعية واستشارية الوراثة الإكلينيكية في مؤسسة Guy's and St Thomas 'NHS في لندن: "إن العديد من الحالات ناتجة عن مجموعة من العوامل الوراثية والبيئية، ولا تستطيع هذه الاختبارات سوى التقاط أجزاء من أي مكون وراثي ذي صلة ، والذي من المحتمل أن يكون هو بحد ذاته شديد التعقيد ويصعب تحليله".

ومع ذلك، تقوم شركات الاختبار الخاصة بتسويق مثل هذه الاختبارات بشكل متزايد للآباء المحتملين كوسيلة لاختيار أجنة ذات عرضة أقل للإصابة بالمرض مستقبلاً.

وقالت فورزانو إنه على الرغم من أن الشركات الأمريكية تتولى زمام الأمور، لكن "ليس لدينا حقًا إمكانية للإلمام بما يحدث في كل عيادة خاصة في جميع أنحاء أوروبا والبلدان الأخرى".

ودعا خبراء لتوضيح الوضع القانوني والتنظيمي لمثل هذه الاختبارات داخل المملكة المتحدة، إلى جانب ضرورة أن تراقب هيئة معايير الإعلان وهيئة المنافسة والأسواق عن كثب ما إذا كانت هذه الاختبارات يتم تسويقها للمرضى في المملكة المتحدة وأوروبا أم لا.

ع.ح./ع.ش 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW