تحذيرات من استعادة روسيا قوتها مع تراجع العمليات العسكرية
٢٧ نوفمبر ٢٠٢٢
فيما سجل معهد دراسات الحرب الأمريكي تراجع إجمالي العمليات على طول خط المواجهة، يحذر وزير دفاع إستونيا من أن تسترجع روسيا قوتها قريبا وتستفيد من أخطائها في أوكرانيا. والأمين العام لحلف شمال الأطلسي يشيد بدعم برلين لكييف.
إعلان
صرح وزير دفاع إستونيا هانو بيفكور بأنه يرى أن روسيا لم تضعف بشكل كبيربعد تسعة أشهر من الحرب في أوكرانيا.
وقال بيفكور لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) خلال زيارته إلى العاصمة الألمانية برلين: "يجب أن نكون صادقين وواضحين: البحرية الروسية والسلاح الجوي الروسي لا يزالان بنفس الحجم الذي كانا عليه قبل الحرب". وتابع أنه صحيح أن القوات البرية الروسية فقدت الكثير من قوامها، إلا أنه "عاجلا أو آجلا" سوف تستعيد الحجم الذي كانت عليه قبل بدء الحرب في 24 شباط/فبراير الماضي أو ربما ستكون أكبر.
وأضاف أنه يتوقع أيضا أن تتعلم روسيا من مسار الحرب، وأوضح قائلا: "يعني ذلك أنهم سيستثمرون المزيد خلال الأعوام القادمة في القدرات التي كانت ناجحة في أوكرانيا من منظورهم... ليس لدينا سبب للافتراض أن الخطر من جانب روسيا قد تقلص أو أن التهديد لحلف شمال الأطلسي /ناتو/ انخفض".
تراجع وتيرة العمليات
تأتي هذه التصريحات التحذيرية، بعدما سجل معهد دراسات الحرب الأمريكي تراجع إجمالي العمليات على طول خط المواجهة في الأيام الأخيرة. وعزا المعهد ذلك إلى سوء الأحوال الجوية، وتجمد الأرض في جميع أنحاء مسرح العمليات.
وذكر المعهد على موقعه الإلكتروني السبت، أن التقارير الأوكرانية والروسية الواردة من مناطق خط المواجهة المتوترة في جميع أنحاء شرق وجنوب أوكرانيا، بما فيها سفاتوف وباخموت وفوهليدار، تشير إلى أن العمليات على الجانبين متعثرة حاليا بسبب الأمطار الغزيرة التي جعلت الطرق موحلة.
روسيا: كيف تؤثر دعاية بوتين
03:09
ومن المتوقع أن تنخفض درجات الحرارة في جميع أنحاء أوكرانيا خلال الأسبوع المقبل، مما سيؤدي على الأرجح إلى تجمد الأرض وتسريع وتيرة القتال مع زيادة قدرة الجانبين على التنقل.
وأشار المعهد إلى أنه من غير الواضح ما إذا كان أي من الجانبين يخطط بنشاط أو يستعد لاستئناف العمليات الهجومية أو الهجومية المضادة في ذلك الوقت، لكن العوامل الجوية، التي كانت تعرقل مثل هذه العمليات، ستبدأ في الاختفاء.
إشادة بألمانيا
وعلى صعيد متصل أشاد ينس ستولتنبرغ في حوار لصحيفة "فيلت أم زونتاغ" الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم الأحد (26 نوفمبر/ تشرن الثاني 2022): "الدعم القوي لألمانيا أحدث فارقا مهما"، وأشار إلى أن توريدات الأسلحة من ألمانيا أنقذت أرواحا.
وجاءت هذه التصريحات قبل يومين من اجتماع وزراء خارجية دول حلف الناتو المزمع في بوخارست. وتابع الأمين العام للحلف قائلا: "يتعين علينا جميعا الإبقاء على دعمنا لأوكرانيا وتعزيزه".
يذكر أنألمانياورّدت حتى الآن نظام الدفاع الجوي من طراز "إيريس-تي" لأوكرانيا، ومن المقرر أن تورّد ثلاثة أنظمة أخرى خلال العام المقبل.
يشار إلى أن القوات الأوكرانية بحاجة في المقام الأول لأسلحة دفاع جوي في ظل استمرار الهجمات الصاروخية والهجمات بطائرات مسيرة من جانب روسيا.
و.ب/م.س (أ ف ب، د ب أ)
بالصور.. هكذا كانت ماريوبول وهكذا حولتها الحرب لمكان لا يصلح للعيش!
كانت ماريوبول مدينة ساحلية مزدهرة يبلغ عدد سكانها حوالي 440.000 نسمة. حولها الجيش الروسي إلى أنقاض ودمار. مقارنة لحالة المدينة الأوكرانية ماريوبول قبل الحرب الروسية على أوكرانيا وبعد اندلاعها.
صورة من: Maximilian Clarke/ZUMA Wire/IMAGO
ماريوبول قبل الحرب وبعدها
صور التقطتها أقمار صناعية للمدينة الساحلية "ماريوبول"، التي تقع في الجزء الجنوبي الشرقي لأوكرانيا، والمطلة على بحر آزوف. الصورة على اليسار في يونيو/ حزيران 2021 والصورة على اليمين بعد الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا الذي بدأ في 24 فبراير/ شباط 2022.
صورة من: Maxar Technologies/picture alliance/AP
ميناء ماريوبول
صورة لميناء ماريوبول تعود إلى أكتوبر/ تشرين الأول 2018: وكانت هذه المنطقة مكانا للاسترخاء والتنزه، بالإضافة لمناطق استحمام بالماء الدافئ الخارج من الأرض. كما كان الميناء عاملاً اقتصاديًا مهمًا لماريوبول، من هنا صدرت أوكرانيا الحديد والصلب والحبوب والآلات إلى العالم.
صورة من: Ivanov Stanislav/Ukrinform/IMAGO
"تلغيم" الميناء بعد الهجوم الروسي
بعد شهرين من بدء الحرب من قبل روسيا، لم تعد هناك سفن ترسو تقريبًا. وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو لوكالة إنترفاكس للأنباء: "كل الأشياء المهمة في البنية التحتية للمدينة، بما في ذلك الميناء البحري والممر المائي تم تلغيمها وحظر الدخول إليها"، هذا ما يبدو عليه ميناء ماريوبول اليوم.
صورة من: Sergei Bobylev/ITAR-TASS/IMAGO
متنزه داخل المدينة
يلعب الأطفال تحت مياه النافورات في حديقة وسط المدينة. التقطت هذه الصورة في 20 يونيو/ حزيران 2019. الأشجار خضراء. ويمكن رؤية برج الكنيسة بين الأشجار في خلفية الصورة.
صورة من: Thomas Imo/photothek/IMAGO
المتنزه الآن
أعدنا اكتشاف منطقة الكنيسة نفسها في صور أخرى. تم التقاط هذه الصورة في أول أبريل/ نيسان 2022. ولا يمكن للمرء أن يخمن أن هذا المكان كان مخصصا للاسترخاء في يوم من الأيام.
صورة من: Sergei Bobylev/ITAR-TASS/IMAGO
مسرح مدينة ماريوبول
اكتسب مسرح ماريوبول للدراما شهرة كبيرة خلال هجوم القوات الروسية على أوكرانيا. تظهر هذه الصورة التي تم التقاطها في 30 أغسطس/ آب 2014 شبابًا يحتجون على هجمة روسية - حتى في ذلك الوقت كان هناك قتال وتوتر في شرق أوكرانيا. لكن المسرح كان لا يزال مكان للقاءات والحوارات الثقافية.
صورة من: EST&OST/IMAGO
المسرح بعد قصف المدينة
المكان أمسى مختلفا تماما اليوم. هذه الصورة تظهر المسرح بعد الغارة الجوية المدمرة التي شنها الجنود الروس في منتصف مارس/ آذار 2022. واحتمى عدة مئات من المدنيين بالمبنى، ولقي كثير مصرعهم.
صورة من: Nikolai Trishin/ITAR-TASS/IMAGO
مجمع "أزوفستال" للحديد والصلب
في ماريوبول، تدير شركة "أزوفستال" (Azovstal) واحدا من أكبر مصانع الحديد والصلب في أوروبا. هنا في مجمع "أزوفستال" كان يجري بشكل أساسي صناعة المنتجات من الفولاذ والحديد. وبالإضافة إلى الميناء، كان المصنع مركز تشغيل مهم بالنسبة للسكان هناك. صورة من عام 2017.
صورة من: Musienko Vladislav/Ukrainian News/IMAGO
الحرب جعلته أطلالا و"خردة"
هكذا أصبح المكان الآن نتيجة القصف الروسي. صورة بتاريخ 17 أبريل/ نيسان 2022. الجنود الأوكرانيون صمدوا طويلا متحصنين بهذا المصانع في مجمع أزوفستال، وهنا سقط مئات القتلى. ومازال هناك ألف جندي أوكراني يتحصنون داخل المجمع، حسب رواية كييف. بينما يقول بوتين إنهم ألفان، وأمر بعدم اقتحام المجمع والاكتفاء بتطويق المنطقة وحصارها. تُظهر الصورة هنا جنديًا يقاتل في صفوف الروس.
صورة من: Sergei Bobylev/ITAR-TASS/IMAGO
طرق وشوارع حديثة
هذه الصورة من صيف 2017 تعطي لمحة عن طرق وشوارع ماريوبول قبل بدء الحصار والقصف الروسي للمدينة.
صورة من: MAXPPP/picture alliance
ماريوبول كيف أصبحت
الصور التي تصل إلينا الآن من ماريوبول تظهر الدمار التام. تم حرق جميع الأشجار تقريبًا ، ودُمرت الشقق والمنازل وبنايات أخرى. لم تعد مدينة ماريوبول مكانا صالحا للعيش. إعداد ( غيرتا هيرمان/ علاء جمعة)