حذرت منظمات الدفاع عن الخصوصية في الولايات المتحدة وأوروبا من احتمال استغلال بعض ألعاب الأطفال المتصلة بالإنترنت في مراقبة هؤلاء الأطفال والتجسس عليهم طوال الوقت.
إعلان
تقدمت منظمات في الولايات المتحدة وأوروبا بشكاوى إلى لجنة التجارة النزيهة الأمريكية ضد منتجات محددة من شركات "جينسيس تويز" و"ناونس كوميونيكشنز" ومنها العروسة "صديقتي كايلا" والإنسان الآلي "آي كوي" حيث يمكن استخدامها في مراقبة الأطفال بصورة مستمرة. وبحسب الشكوى قالت منظمات "مركز خصوصية المعلومات الإلكترونية" و"الحملة من أجل طفولة بدون استغلال تجاري" و"مركز الديمقراطية الرقمية" و"اتحاد المستهلكين"، فإن هذه الألعاب "تمثل تهديدا حتميا وفوريا لسلامة وأمن الأطفال في الولايات المتحدة".
وأضافت الشكوى أن هذه الألعاب والتطبيقات الموجودة فيها، تلتقط صوت المستخدم دون أي تحذير مناسب أو تحصل على معلومات بيانات خاصة بالوالدين، كما أن اتصالها بالإنترنت عبر تقنية بولوتوث غير المؤمنة يمكن أن تسمح لأي شخص بالتجسس على الأطفال ولعبهم، وهو ما يمثل تهديدا فعليا لهم.
وأشارت هذه المنظمات إلى أن "كايلا" و"آي كوي" تتم برمجتها بشكل مسبق لكي تروج لمنتجات ديزني وفقا لاتفاق غير معلن. "على سبيل المثال فإن كايلا تقول للأطفال إن فيلمها المفضل هو فيلم "عروسة البحر الصغيرة" الذي أنتجته ديزني، وأغنيتها المفضلة "دعها تذهب" وهي أيضا من إنتاج ديزني. كما أن هذه العروسة تقول للأطفال إنها تحب الذهاب إلى مدينة ملاهي ديزني لاند.
ونقل موقع "بي.سي ماغازين" المتخصص في موضوعات التكنولوجيا عن ريتشارد ماك نائب رئيس شركة "ناونس" للاتصالات، قوله إن الشركة تتعامل مع ملف الخصوصية بجدية، مضيفا أن سياسة الشركة لا تسمح لها باستخدام أو بيع بيانات صوت المستخدمين لأغراض تسويقية أو إعلانية ولا تتبادلها مع أي عملاء آخرين.
ع.ج/ ط.أ (د ب أ)
ألعاب "بلاي موبيل"- قصة نجاح غزت غرف ملايين الأطفال
ألعاب "بلاي موبيل" الألمانية عبارة عن تماثيل وأشكال صغيرة جدا من البلاستيك يلعب بها الأطفال ويتعلمون في نفس الوقت. ومنذ ظهورها عام 1974 يعشقها ملايين الأطفال في العالم. وبيع منها حتى الآن ما يزيد على 2.8 مليار تمثال.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Heimken
ترتبط ألعاب "بلاي موبيل" للأطفال بالراحل هورست براندشتيتر (1933- 2015)، الذي حول شركة عمه "غيبورا براندشتيتر" إلى إنتاج تماثيل وأشكال بلاستيكية صغيرة للأطفال بعد أن كانت تنتج لعب أطفال مصنوعة من الصفيح.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Karmann
كانت التماثيل الأولى من بلاي موبيل بطول 7.5 سم وعبارة عن أشكال للفرسان والهنود الحمر وعمال البناء. ثم أصبحت هناك تماثيل طولها 5.5 سم يقوم الأطفال بتركيبها بأنفسهم، ويمكنهم تحريك رؤوس وأرجل وأيادي تلك التماثيل، كيفما يريدون.
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Frey
وبمرور الأعوام بدأت تماثيل بلاي موبيل تمثل مهنا أخرى كرجال الشرطة والإطفاء وحتى أطقم الأطباء والتمريض في المستشفيات لتعطي الأطفال فرصة للتعرف على عوالم مختلفة، والتعلم عن طريق اللعب.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Wüstneck
كانت تماثيل بلاي موبيل بسيطة وأحادية اللون في البداية. وتصفيف شعرها أيضا كان موحدا، بينما اختلفت فقط ألوان الشعر بين الأسود والأشقر والبني. لكن ذلك تغير بمرور الوقت، فأصبحت بألوان وإكسسوارات مختلفة.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Karmann
وحدث تغيير أيضا في تماثيل الإناث. ففي البداية كان يعرف أن التمثال البلاستيكي الصغير لإمرأة من خلال الفساتين والشعر الطويل . ومع حقبة الثمانينات بدأت تظهر في التماثيل المعالم والملابس الأنثوية المعروفة.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Karmann
التماثيل الصغيرة بغرض التعليم موجودة قبل تماثيل بلاي موبيل بقرون. حيث بدأت في حدود عام 1550 صناعة تماثيل لجنود من مواد أخرى مثل القصدير والرصاص، وكانت لهذه التماثيل التعليمية قيمتها الكبيرة في حياة المجتمع.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Wüstneck
يقع المقر الرئيسي للشركة المنتجة لتماثيل بلاي موبيل في زيندورف بالقرب من نورنبرغ. وتقول الشركة إنها توظف أربعة آلاف عامل في ألمانيا وغيرها من الدول. وفي عام 2014 بلغ حجم مبيعاتها 595 مليون يورو.
صورة من: Playmobil
70 بالمائة من مبيعات الشركة تتم خارج ألمانيا. وهناك فروع بيع في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك. وأكبر موقع لإنتاج ألعاب بلاي موبيل في ولاية بافاريا، وهناك أماكن إنتاج أيضا في مالطا وتشيكيا وإسبانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Karmann
وقد حذت شركة ليغو الدنماركية حذو بلاي موبيل فبدأت عام 1978 في إنتاج أولى ألعابها من التماثيل البشرية بحجم في منتهى الصغر (حوالي 42 ميليمتر). ويمكن فك وتركيب أجزاء هذه التماثيل، كالأيادي والرؤوس وغيرها.