تحذيرات من الإخفاق في عملية إدماج اللاجئين بألمانيا
٢٥ ديسمبر ٢٠١٧
حذر الاتحاد الألماني للمدن والجماعات المحلية من الإخفاق في عملية إدماج اللاجئين في المجتمع الألماني. ودعا الاتحاد لاقتباس بعض النماذج الناجحة بهذا الصدد كالدنمارك التي تدفع باللاجئين بسرعة إلى سوق العمل.
إعلان
قال المدير التنفيذي للاتحاد الألماني للمدن والجماعات المحلية، غيرد لاندسبرغ في تصريحات لصحف مجموعة "فونكه" الألمانية الإعلامية إن عدد اللاجئين المستحقين للمعونات الأساسية بلغ حتى منتصف عام 2017 نحو 600 ألف لاجئ، ليرتفع عددهم بواقع 250 ألف مستحق للمعونة. وذكر لاندسبرغ أن عدد اللاجئين الذين التحقوا بوظائف يشملها التأمين الاجتماعي لم يتجاوز 200 ألف لاجئ، وقال "هذه الأعداد تظهر أنه يتعين علينا بذل جهود كبيرة لإنجاح عملية إدماج اللاجئين في سوق العمل".
وأوصى لاندسبرغ باتخاذ دول مثل الدنمارك كنموذج، وقال "هناك يجرى إدماج اللاجئين في سوق العمل في أسرع وقت ممكن، واكتساب اللغة يحدث بالتوازي... يتعين على ألمانيا التخلي عن النماذج الصارمة والتصرف وفق خطط جديدة في مواجهة التحديات الجديدة"، موضحا أن اكتساب اللغة يتم على أفضل نحو عبر الاحتكاك بالآخرين في العمل. كما حمل لاندسبرغ الأوساط الاقتصادية مسؤولية في إدماج اللاجئين بسوق العمل، موضحا أنه ينتظر من الشركات الكبيرة بذل جهود كبيرة في هذا المجال، مضيفا أنه من الممكن إنشاء اتحادات محلية للعمل تتعاون فيها المحليات والغرف التجارية والشركات والمؤسسات التدريبية.
ح.ز / و.ب (د.ب.أ / ا.ب.د)
ألمانيا المتعددة - حصيلة 60 عاما من الهجرة
احتلت ألمانيا هذا العام المرتبة الثانية من بين الدول المفضلة لدى المهاجرين. بدأت الهجرة إلى ألمانيا قبل 60 عاما، ويقدم متحف "بيت التاريخ الألماني" في بون معرضا عن تاريخ الهجرة. إليكم بعض أشواط مراحلها.
صورة من: DW/J. Hennig
في سنة 2013 وحدها هاجر أكثر من 1.2 مليون شخص إلى ألمانيا. بدأت الهجرة إلى ألمانيا في خمسينات القرن الماضي حيث قصدها خاصة الباحثون عن العمل، أما أغلب المهاجرين الجدد حاليا فهم من دول الاتحاد الأوروبي.
صورة من: DW/J. Hennig
خلال خمسينات القرن الماضي بدأت "المعجزة الاقتصادية في ألمانيا الغربية" وساهم المهاجرون في سد النقص الحاصل في الأيدي العاملة. قدم أغلبهم بأمتعة قليلة ودون أسرهم.
صورة من: DW/J. Hennig
في الفترة ما بين 1955 و1968 وقعت حكومة ألمانيا على تسع اتفاقيات تعاون مع إيطاليا وإسبانيا واليونان وتركيا والمغرب وجنوب كوريا والبرتغال وتونس ويوغسلافيا، لاستقدام عمال من هذه الدول.
صورة من: DW/J. Hennig
من ضمن شروط القبول للعمل في ألمانيا القيام بإجراء فحوصات طبية تثبت خلو الباحث عن العمل من الأمراض وقدرته على العمل. وتم إجراء الفحوصات الطبية في البلدان الأصلية.
صورة من: DW/J. Hennig
كان المهاجر البرتغالي أرماندو رودريغز دي سا المهاجر رقم مليون عندما وصل إلى محطة قطارات كولونيا – دويتس. فوجئ أرماندو باحتفال استقباله وبدراجة ناريه هدية له. أخذه شعور الخوف من ترحيله للبرتغال عندما سمع إسمه في مكبر الصوت .
صورة من: DW/J. Hennig
بهذه السيارة "فورد ترانزيت" وصل المهاجر التركي صبري غولير إلى ألمانيا قادما من تركيا عن طريق البر. كان المهاجرون الأتراك يفضلون هذه السيارة التي أطلق عليها آنذاك إسم "عربة الأتراك".
صورة من: DW/J. Hennig
في ألمانيا الشرقية بدأت هجرة العمال إليها خلال منتصف ستينيات القرن الماضي ووقعت حكومتها على اتفاقيات مع دول المعسكر الاشتراكي ومع فيتنام لاستقدام عمال لمصانع النسيج والألبسة.
صورة من: DW/J. Hennig
مكث "العمال الضيوف" في ألمانيا واستقدموا عائلاتهم لاحقا للعيش معهم في ألمانيا. انتشرت المطاعم والأطباق الأجنبية مع انتشار المهاجرين الأجانب في ألمانيا، فأصبحت أكلة الشاورما التركية "دونر" من أكثر الأكلات الشعبية مبيعا في البلد.
صورة من: DW/J. Hennig
في سنة 1989 وقبل سقوط الجدار بلغ عدد العمال الأجانب في ألمانيا الشرقية نحو 190 ألف عامل، أما في ألمانيا الغربية فكان عددهم 5 ملايين شخص. وبدأت مخاوف البعض من زيادة أعداد المهاجرين تظهر للعيان وتتصدر عنوانين الصحف والمجلات.
صورة من: DW/J. Hennig
كانت هناك تخوفات أيضا لدى بعض الأجانب من الاندماج في المجتمع الجديد. المخرج التركي الأصل فاتح أكين سلط الضوء على هذه الظاهرة في فلمه "ضد الجدار"، والذي حاز على جائزة "البرليناله" عام 2004.
صورة من: DW/J. Hennig
عام 2011 تم اختيار مواطن من أصل أوغندي أميرا لاحتفالات الكرنفال التقليدية في إحدى الجمعيات، فأصبح بذلك رمزا للاندماج في مدينة آخن وإيقونة ضد أي مظهر عنصري.