1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تحذيرات من تدمير الكنوز الأثرية في سوريا

٢٧ يوليو ٢٠١٢

عبر مدير متحف الفن الإسلامي في برلين عن تخوفه من ضياع التراث الثقافي الغني في سورية، والذي أصبح مهددا بالتدمير والنهب في ظل المعارك المستمرة بين قوات النظام والجيش الحر و غياب الحماية اللازمة لبعض المواقع التاريخية.

The courtyard of the Umayyed Mosque in the old part of Damascus, Syria, is shown July 1, 2000. No place in Damascus tells the story of the city more eloquently than the mosque. City historians say there is archaeological evidence at the site dating back at least 10,000 years. (AP Photo/Bassem Tellawi)
Die Umayyed Moschee in der Altstadt von Damaskus, Syrienصورة من: dapd

أعرب شتيفان فيبر،مدير متحف الفن الإسلامي في برلين،في تصريحات له لمحطة "دويتشلاند راديو كولتور" الألماني اليوم عن قلقه البالغ إزاء الوضع المتوتر في مدينة حلب، حيث بذلت ألمانيا جهودا كبيرة في البحث الأثري وترميم الأماكن التاريخية. وذكر فيبر أنه يتضح باستمرار أن دبابات القوات الحكومية تسير عبر مواقع التنقيب في حلب وأنه يتم قصف المنطقة على نطاق واسع من الجو. وأضاف العالم في الدراسات الإسلامية: "إننا بالطبع لا نشعر بالخوف فقط على المواطنين لكن أيضا على هذه الكنوز الثقافية الرائعة التي لا يتم الحفاظ عليها في هذه الحرب".

تخوف من تكرار سيناريو العراق

بالإضافة إلى ذلك فقد أشار فيبر إلى أن التراث الثقافي في حلب غير معرض للخطر بسبب الحرب فحسب ، محذرا من تكرار سيناريو العراق بحدوث عمليات سلب ونهب منظمة للآثار ومواقع التنقيب في حلب حال سقوط النظام في سورية. كما أكد فيبر على وجود تقارير تتحدث عن عمليات سلب لمواقع أثرية مدمرة يرجع تاريخها إلى ألفي، وثلاثة آلاف عام. وطالب فيبر بمراقبة الأسواق لمعرفة ما إذا كان تم إغراقه بالآثار المهربة من سورية.

المعارك المحتدمة بين قوى النظام و الجيش الحر والانفجارات التي تعرفها سوريا، تهدد التراث الثقافي للبلاد.صورة من: Reuters

حلب مدينة بإرث تراثي "استثنائي"

وتعتبر حلب من المدن الكبيرة التاريخية في العالم الإسلامي التي تنتمي إلى التراث الثقافي العالمي لليونسكو منذ عام 1986. وتميز الروائع المعمارية مثل الحمامات والمدارس والقصور والكنائس والمساجد شوارع حلب. بالإضافة إلى ذلك فإن قلعة حلب التاريخية تشهد أيضا على القوة العسكرية للعرب من القرن 12 حتى القرن 14. وهذا ما دفع منظمة اليونيسكو التابعة للأمم المتحدة إلى الدعوة لحماية الإرث "الاستثنائي" لهذه المدينة العتيقة. فقد دعت المديرة العامة لمنظمة اليونيسكو إيرينا بوكوفا امس "جميع الأطراف الضالعين في النزاع" في سوريا الى "ضمان حماية الإرث الثقافي الاستثنائي" في مدينة حلب التي تشهد مواجهات عنيفة بين قوات النظام السوري ومقاتلي المعارضة. وأعربت بوكوفا في بيان لها أن "اليونيسكو قلقة بشدة حيال المعلومات عن معارك كثيفة في حلب" وذكرت أيضا أن "هذه المدينة القديمة احتلت تاريخيا موقعا استراتيجيا على الطرق التجارية بين الغرب والشرق، وقد احتفظت بإرث تراثي استثنائي يعكس تنوع ثقافات الشعوب التي أقامت فيها منذ أكثر من ألف عام".

إجراءات أمنية

ومن جهة أخرى أوضحت المديرة العامة لمنظمة اليونيسكو أنها نبهت المنظمة العالمية للجمارك والشرطة الدولية (انتربول) والدول المجاورة لسوريا إلى خطر تعرض المعالم التراثية السورية للتخريب والتهريب. وقد سبق للمنظمة أن نبهت في وقت سابق من هذا العام السلطات السورية ودعتها إلى تحمل مسؤوليتها لضمان حماية التراث الثقافي للبلاد. وتتمتع سوريا بتراث أثري وتاريخي بالغ الأهمية، وتعتبر دمشق عاصمتها إحدى أقدم المدن في العالم.

(ب.أ/د ب أ/ آ ف ب/ رويترز)

مراجعة: يوسف بوفيجلين

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW