تحذيرات من تزايد انتشار قصر النظر لدى الأطفال حول العالم
٢٧ سبتمبر ٢٠٢٤
دق باحثون من الصين ناقوس الخطر بخصوص زيادة انتشار قصر النظر بين المراهقين والشباب، إذ يعاني حوالي ثلث الأطفال والشباب في أنحاء العالم من هذا المرض. وحذر الباحثون من استمرار ارتفاع معدلات قصر النظر بين هذه الفئة مستقبلاً.
إعلان
يعاني حوالي واحد من كل ثلاثة مراهقين في العالم من قصر النظر ويتوقع أن يرتفع عدد الأطفال والشباب الذين يعانون من قصر النظر بحلول عام 2050 إلى أكثر من 740 مليوناً، وفق ما ذكره فريق من الباحثين الصينيين، نقلاً عن مجلة "دير شبيغل" الألمانية. وهو ما يتوافق مع حوالي 40 بالمائة من المراهقين الذين تبلغ أعمارهم خمس سنوات أو أكثر في جميع أنحاء العالم.
قام فريق الباحثين الذي يقوده ياجون تشن من جامعة سون يات سن في قوانغتشو بتقييم دراسات وتقارير حكومية من 50 دولة حول العالم. هذه الدراسات والتقارير تضمنت بيانات حوالي خمسة ملايين طفل وشاب تتراوح أعمارهم بين 5 و19 عامًا، منهم أكثر من 1.9 مليون يعانون من قصر النظر.
اختلاف بين الجنسين
يبدأ قصر النظر عادةً في مرحلة الطفولة. لكن على الرغم من أن السبب قد يكون الاستعداد الوراثي للفرد، إلا أن الباحثين يلقون باللوم على التغيرات السلوكية مثل قضاء وقت أطول داخل الفضاءات المغلقة وأمام الشاشات واعتبارها السبب الرئيسي للزيادة القوية التي تم تسجيلها على مر السنين.
ووفق الباحثين، فإن معدل انتشار قصر النظر قد زاد بشكل حاد بين عامي 1990 و2023. كما أن هناك أيضاً اختلاف بين الجنسين. إذ تتأثر الفتيات أكثر من الفتيان، والسبب يعود إلى أن الفئة الأولى تميل إلى قضاء وقت أقل في الهواء الطلق ووقت أطول بالأنشطة التي تحتاج إلى التركيز عليها عن قرب.
ويحذر الباحثون من إن قصر النظر قد يصبح "عبئا صحياً عالمياً" في المستقبل. ويتوقعون زيادة أعلى في البلدان ذات الدخل المنخفض إلى المتوسط مقارنة بالبلدان ذات الدخل المرتفع.
إ.م
كيف نحمي أعيننا من الإرهاق
ترهق مشاهدة التلفاز والقراءة في الظلام العيون، لذا ينصح أطباء العيون في ألمانيا بالجلوس على بعد مناسب لدى مشاهدة التلفاز وإراحة العين بانتظام.
صورة من: picture-alliance/All Canada Photos
مهام كبيرة تقع على عاتقها
تقوم أعيننا بأداء مهام كبيرة جدا، فهي تتأقلم مع المسافات القريبة والبعيدة، وترسل معلومات ليقوم الدماغ بتحويلها إلى صور.
القراءة ليلا وتأثيرها على العين
عند القراءة تعمل العين بدقة كبيرة، في النهار يكون الأمر سهلا. وفي الليل تتأقلم العين مع الضوء الخافت إلا أن الأمر يكون أصعب، إذ لا تستطيع العين رؤية الصورة بوضوح تام.
صورة من: picture alliance / JOKER
مشاهدة التلفزيون تشكل تحديا للعين
في غرفة مظلمة يحدق المرء في الصور المهتزة، وهو ما يتسبب في إرهاق العين بسرعة كبيرة، مما يؤدي إلى الصداع أيضا. ولهذا ينصح أطباء العيون باستخدام مصدر ضوئي إضافي عند مشاهدة التلفزيون.
صورة من: lassedesignen/Fotolia
البعد الأمثل لمشاهدة التلفزيون
عند مشاهدة التلفزيون نادرا ما نرمش وخاصة عندما نجلس بالقرب من الشاشة. ما يجعلنا نشعر بحرقة واحمرار في العينين مع مرور الوقت. ولهذا ينصح بالجلوس على بعد ثلاثة أمتار على الأقل من الجهاز.
صورة من: Fotolia/mirpic
لسلامة أدائهما
للحفاظ على سلامة أداء العينين، لابد من بعض التغيير. وهذا يعني أنه يجب على المرء أن ينظر دائما إلى مسافات بعيدة. ويبقى الرمش (فتح وإغلاق) الجفنين مهما أيضا. إذ يساهم في انتشار سائل الدموع الذي يزود العين بالمواد المغذية ويحميها من الجفاف.
صورة من: Fotolia/Serg Zastavkin
ضرورة إراحة العين
من يقرأ لفترة طويلة تحت ضوء خافت يجب أن يقرب الكتاب جدا من عينيه ليستطيع القراءة. وهذا ما يجهد العين ويضعف أداءها بشكل مؤقت. ولكن العيون السليمة سرعان ما تتعافى بعد فترة من الراحة. ولهذا ينصح بإراحة العين بانتظام.