تحذيرات من كارثة.. ستة مستشفيات في غزة تتوقف عن العمل
٢٠ يناير ٢٠١٩
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة عن توقف ستة مستشفيات في القطاع عن العمل بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية. وحذر مسؤولون من مخاطر ارتفاع عدد المستشفيات المتوقفة عن العمل تمثل عصب المنظومة الصحية.
إعلان
حذرت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة التي تديرها حركة حماس اليوم الأحد (20 يناير 2019) من حدوث "كارثة إنسانية" بعد توقف ستة مستشفيات رئيسية في القطاع عن العمل بسبب نقص في الوقود اللازم لتشغيل المولدات داخل المستشفيات.
وقال مدير مستشفى الرنتيسي للأطفال المخصص لمرضى السرطان بغزة محمد أبو سلمية في مؤتمر صحافي "نحذر (...) من كارثة إنسانية وصحية غير مسبوقة بقطاع غزة نتيجةً توقف خمس مستشفيات إضافية، تضم خدمات تخصصية وتمثل عصب المنظومة الصحية، ويعتمد على خدمتها مئات المرضى".
وأضاف أبو سلمية "لأول مرة منذ فرض الحصار على قطاع غزة نقف عاجزين عن بذل جهد آخر يتيح لتلك المولدات الكهربائية العمل لساعات أخرى تبعد كابوس توقف العديد من الخدمات الصحية التخصصية في مستشفيات الصحة".
والمستشفيات التي توقفت عن العمل هي الرنتيسي ومستشفى النصر للأطفال ومستشفى العيون ومستشفى الطب النفسي ومستشفى أبو يوسف النجار، بعد مستشفى بيت حانون الأسبوع الماضي، على حد قول أبو سلمية الذي رأى أن ذلك يشكل "دليلا على خطورة ما آلت إليه الأزمة وأن الخدمات الصحية أصبحت في عين الكارثة".
وتعاني الوزارة من أزمات عدة بسبب الانقسام بين حركة حماس والسلطة الفلسطينية الذي يمنع حكومة الوفاق في رام الله من تولي مسؤوليتها في قطاع غزة، والحصار الإسرائيلي المفروض منذ ما يزيد عن 12 سنة. وتقول الوزارة إن مستشفيات غزة بحاجة إلى 450 ألف لتر من الوقود شهريًا، لتشغيل المولدات الكهربائية في حال انقطاع التيار الكهربائي لمدة تتراوح بين ثماني ساعات وساعتين يوميا.
م.أ.م/ أ.ح ( د ب أ، أ ف ب)
"عكازات" الساحرة المستديرة في قطاع غزة
فقد حوالي 2500 شخص من قطاع غزة ذراعا أو ساقا خلال النزاع مع إسرائيل. بعض هولاء تجمع في فريق لكرة القدم ويطلقون على أنفسهم وبغمزة عين تسمية "العكازات".
صورة من: Reuters/I.Abu Mustafa
من يقول إنه لا يمكن ممارسة لعبة كرة القدم بساق واحدة؟ في قطاع غزة يتدرب لاعبون بأعمار تتراوح بين 13 و 35 عاما، فقدوا أعضاء من أجسادهم خلال النزاع مع إسرائيل ورغم ذلك يعيشون لحظات رياضية ممتعة. أصحاب الاحتياجات الخاصة لهم الحق في ممارسة اي نوع من الرياضة، كما يقول ذلك المدير الرياضي للفريق محمد الناعوق.
صورة من: Reuters/I.Abu Mustafa
عكازتان وساق واحدة ـ لاعب يتمرن على فن السيطرة على الكرة. اسم الأداة المساعدة الضرورية للتنقل أصبح أيضا اسم الفريق الكروي، حيث يطلقون على انفسهم تسمية "العكازات". وفريق "العكازات" هو أول فريق لكرة القدم للاعبين مبتوري السيقان في عموم المنطقة.
صورة من: Reuters/I.Abu Mustafa
خلال عمليات التوغل الإسرائيلية في قطاع غزة فقد نحو 2500 إنسان عضوا أو عدة أعضاء من جسده. الكثير منهم يصارع مع هذا المصير. لكن لاعبي فريق كرة القدم يحاولون عدم الاستسلام لهذا المصير ويعملون من أجل إيجاد توازن في الحياة. فممارسة كرة القدم لا تجلب المتعة فحسب، بل إنها نوع من العلاج النفسي، كما يقول مؤسس الفريق فؤاد ابو غليون.
صورة من: Reuters/I.Abu Mustafa
ويقول مدير الفريق محمود أبو ناعوق وهو ممثل الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم لمبتوري السيقان إن اللاعبين يحبون الحياة مثل ما يحبها بقية البشر. أسس الفريق اتحاد أولمبياد ذوي الاحتياجات الخاصة ـ باراولمبياد ـ الفلسطيني. وخلال فترة لم تتجاوز عدة أشهر انضم 16 لاعبا إلى الفريق رغم أن البعض منهم كان على شك من ذلك بادئ الأمر.
صورة من: Reuters/I.Abu Mustafa
اعضاء فريق كرة القدم الفلسطيني يتدربون خلال حصة تدريبية من أجل تقوية العضلات على أرض ملعب دير البلح وسط قطاع غزة. ويأمل اللاعبون يوما ما المشاركة في المباريات الدولية. ا. ابو مصطفى/رويترز/ح.ع.ح