تحذيرات من تدهور الوضع في زابوريجيا وتنديد بـ"عسكرة" المحطة
٢٢ سبتمبر ٢٠٢٢
بعد اتهام أوكرانيا، لروسيا بقصف محطة زابوريجيا النووية مجددا، ارتفعت الأصوات المحذرة من مخاطر استمرار تدهور الوضع هناك، فيما نددت عدة دول بما اسمته "عسكرة" روسيا لمحطة زابوريجيا.
إعلان
حذر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي من أن الوضع في محطة زابوريجيا الأوكرانية "يتدهور أكثر" في حين اتهم الأوكرانيون روسيا بقصفها مرة أخرى. وقال غروسي بعد اجتماع حول الوضع في البعثة الفرنسية لدى الأمم المتحدة افتتحه الرئيس إيمانويل ماكرون "الوضع لا يزال يتدهور ولا يمكننا تحمل هدر الوقت حتى حدوث امر كارثي".
وقال مدير الوكالة إنه بحث الأمر مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي التقاه على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأضاف "طالما استمر القصف فإن المخاطر كبيرة".
وأكد غروسي أنه تحدّث مع وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا معبراً عن أمله "بإمكانية التوجه إلى كييف قريباً وربما إلى روسيا في ما بعد". وأشار إلى أنه لم يتم التوصل إلى أي اتفاق لإنشاء منطقة حماية حول المحطة موضحاً أن "المحادثات الحقيقية بشأن معايير" هذه المنطقة لازالت في "بداياتها".
واتهمت السلطات الأوكرانية روسيا الأربعاء بقصف موقع أكبر محطة كهرباء في أوروبا مجددا، مؤكدة عدم تجاوز الإشعاع في هذه المنشاة المعدل الطبيعي. وأوضح غروسي "حتى في أسوأ الظروف يجب ألا تتوقف الدبلوماسية أبدا (...) من مسؤوليتنا أن نفعل ذلك بمقترحات عملية وواقعية وهذا ما نحاول القيام به".
من جانبها اعلنت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا أن الهدف هو "نزع السلاح من المحطة في إطار سيادة أوكرانيا". كذلك دعت الشركة العامة المشغلة لمحطات الطاقة النووية الأوكرانية إينرغواتوم وكالة الطاقة الذرية إلى "اتخاذ إجراءات أكثر حزما" ضد موسكو، معلنة عن عمليات قصف جديدة.
في الوقت نفسه نددت عدة دول بـ "عسكرة" روسيا محطة زابوريجيا وأكد وزراء خارجية ألمانيا وكندا وفرنسا وايطاليا وبريطانيا وأوكرانيا وممثلون عن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة وسويسرا في بيان مشترك عقب اجتماع في نيويورك أن "استيلاء روسيا على محطة زابوريجيا النووية وعسكرتها هما السبب الرئيسي للتهديدات الحالية على صعيد الأمن النووي والسلامة".
وأضاف البيان "نذكّر بأنّ الخطر المتزايد بوقوع حادث نووي سيبقى مرتفعاً بشكل خطير طالما أن روسيا موجودة في موقع زابوريجيا".
وتعرضت محطة زابوريجيا التي احتلتها القوات الروسية منذ الأسابيع الأولى من غزوها لأوكرانيا في 24 شباط/فبراير، بشكل متكرر للقصف في الأشهر الأخيرة. وتتبادل كل من كييف وموسكو المسؤولية والاتهامات بالابتزاز النووي. يذكر أن وفداً من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قام بزيارة محطة زابوريجيا، في الأول من شهر أيلول/سبتمبر الجاري، لإجراء أول تقييم للسلامة في المحطة، منذ 16 عامًا، حيث تتعرض المحطة لقصف متواصل.
ا.ف/ ع.ج.م (أ.ف.ب، د.ب.أ)
بالصور.. هكذا كانت ماريوبول وهكذا حولتها الحرب لمكان لا يصلح للعيش!
كانت ماريوبول مدينة ساحلية مزدهرة يبلغ عدد سكانها حوالي 440.000 نسمة. حولها الجيش الروسي إلى أنقاض ودمار. مقارنة لحالة المدينة الأوكرانية ماريوبول قبل الحرب الروسية على أوكرانيا وبعد اندلاعها.
صورة من: Maximilian Clarke/ZUMA Wire/IMAGO
ماريوبول قبل الحرب وبعدها
صور التقطتها أقمار صناعية للمدينة الساحلية "ماريوبول"، التي تقع في الجزء الجنوبي الشرقي لأوكرانيا، والمطلة على بحر آزوف. الصورة على اليسار في يونيو/ حزيران 2021 والصورة على اليمين بعد الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا الذي بدأ في 24 فبراير/ شباط 2022.
صورة من: Maxar Technologies/picture alliance/AP
ميناء ماريوبول
صورة لميناء ماريوبول تعود إلى أكتوبر/ تشرين الأول 2018: وكانت هذه المنطقة مكانا للاسترخاء والتنزه، بالإضافة لمناطق استحمام بالماء الدافئ الخارج من الأرض. كما كان الميناء عاملاً اقتصاديًا مهمًا لماريوبول، من هنا صدرت أوكرانيا الحديد والصلب والحبوب والآلات إلى العالم.
صورة من: Ivanov Stanislav/Ukrinform/IMAGO
"تلغيم" الميناء بعد الهجوم الروسي
بعد شهرين من بدء الحرب من قبل روسيا، لم تعد هناك سفن ترسو تقريبًا. وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو لوكالة إنترفاكس للأنباء: "كل الأشياء المهمة في البنية التحتية للمدينة، بما في ذلك الميناء البحري والممر المائي تم تلغيمها وحظر الدخول إليها"، هذا ما يبدو عليه ميناء ماريوبول اليوم.
صورة من: Sergei Bobylev/ITAR-TASS/IMAGO
متنزه داخل المدينة
يلعب الأطفال تحت مياه النافورات في حديقة وسط المدينة. التقطت هذه الصورة في 20 يونيو/ حزيران 2019. الأشجار خضراء. ويمكن رؤية برج الكنيسة بين الأشجار في خلفية الصورة.
صورة من: Thomas Imo/photothek/IMAGO
المتنزه الآن
أعدنا اكتشاف منطقة الكنيسة نفسها في صور أخرى. تم التقاط هذه الصورة في أول أبريل/ نيسان 2022. ولا يمكن للمرء أن يخمن أن هذا المكان كان مخصصا للاسترخاء في يوم من الأيام.
صورة من: Sergei Bobylev/ITAR-TASS/IMAGO
مسرح مدينة ماريوبول
اكتسب مسرح ماريوبول للدراما شهرة كبيرة خلال هجوم القوات الروسية على أوكرانيا. تظهر هذه الصورة التي تم التقاطها في 30 أغسطس/ آب 2014 شبابًا يحتجون على هجمة روسية - حتى في ذلك الوقت كان هناك قتال وتوتر في شرق أوكرانيا. لكن المسرح كان لا يزال مكان للقاءات والحوارات الثقافية.
صورة من: EST&OST/IMAGO
المسرح بعد قصف المدينة
المكان أمسى مختلفا تماما اليوم. هذه الصورة تظهر المسرح بعد الغارة الجوية المدمرة التي شنها الجنود الروس في منتصف مارس/ آذار 2022. واحتمى عدة مئات من المدنيين بالمبنى، ولقي كثير مصرعهم.
صورة من: Nikolai Trishin/ITAR-TASS/IMAGO
مجمع "أزوفستال" للحديد والصلب
في ماريوبول، تدير شركة "أزوفستال" (Azovstal) واحدا من أكبر مصانع الحديد والصلب في أوروبا. هنا في مجمع "أزوفستال" كان يجري بشكل أساسي صناعة المنتجات من الفولاذ والحديد. وبالإضافة إلى الميناء، كان المصنع مركز تشغيل مهم بالنسبة للسكان هناك. صورة من عام 2017.
صورة من: Musienko Vladislav/Ukrainian News/IMAGO
الحرب جعلته أطلالا و"خردة"
هكذا أصبح المكان الآن نتيجة القصف الروسي. صورة بتاريخ 17 أبريل/ نيسان 2022. الجنود الأوكرانيون صمدوا طويلا متحصنين بهذا المصانع في مجمع أزوفستال، وهنا سقط مئات القتلى. ومازال هناك ألف جندي أوكراني يتحصنون داخل المجمع، حسب رواية كييف. بينما يقول بوتين إنهم ألفان، وأمر بعدم اقتحام المجمع والاكتفاء بتطويق المنطقة وحصارها. تُظهر الصورة هنا جنديًا يقاتل في صفوف الروس.
صورة من: Sergei Bobylev/ITAR-TASS/IMAGO
طرق وشوارع حديثة
هذه الصورة من صيف 2017 تعطي لمحة عن طرق وشوارع ماريوبول قبل بدء الحصار والقصف الروسي للمدينة.
صورة من: MAXPPP/picture alliance
ماريوبول كيف أصبحت
الصور التي تصل إلينا الآن من ماريوبول تظهر الدمار التام. تم حرق جميع الأشجار تقريبًا ، ودُمرت الشقق والمنازل وبنايات أخرى. لم تعد مدينة ماريوبول مكانا صالحا للعيش. إعداد ( غيرتا هيرمان/ علاء جمعة)