أفادت مجلة فوكس الألمانية استنادا إلى مصادر في الشرطة والنيابة الألمانيتين أن مجموعة من خمسة متطرفين إسلاميين كانت تعد لاعتداءات في جنوب غرب ألمانيا، حيث تتواجد قواعد ومنشآت عسكرية أمريكية. ويبدو أن هذه المعلومات كانت وراء التحذير من وجود تهديد بهجوم إرهابي وشيك على أميركيين في ألمانيا، أوردته قناة اي.بي.سي نيوز الأميركية الجمعة في واشنطن. وقال مسؤول أمريكي إن هناك معلومات استخبارية "تعتبر موثوق بها بالفعل بهذا الخصوص" وأضاف أن التهديد "مازال قائما". وقال المسؤول "إن عددا كبيرا من الناس في الكثير من الأماكن يعملون بجدية لكشف لغز هذا التهديد".

وكانت مصادر إعلامية أمريكية قد تحدثت أمس الجمعة عن معلومات تشير إلى أن المخطط كان في مرحلة متقدمة، في حين قالت السفارة الأمريكية في برلين إنه في 20 نيسان/أبريل تم تعزيز الاجراءات الأمنية في المواقع الدبلوماسية والمنشآت العسكرية وجرى حث الأمريكيين في ألمانيا على اتخاذ إجراءات لحماية أنفسهم.

وزارة الداخلية الألمانية: لا وجود لأخطار وشيكة

وكانت وكالة الأنباء الفرنسية قد نقلت عن مجلة فوكس الألمانية قولها إن هذه المجموعة المتطرفة تتكون من ألمانيين اعتنقا الإسلام وثلاثة أتراك يحملون جوازات سفر ألمانية، تنتمي إلى حركة قريبة من تنظيم القاعدة تدعى "اتحاد الجهاد الإسلامي" وأنها تدربت عسكريا في باكستان ونسبت إلى المجموعة عمليات اغتيالات في أوزبكستان.

وفي برلين أكد متحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية عدم وجود خطر وشيك على المنشآت الأمريكية في ألمانيا. وفي السياق ذاته قال المتحدث إن مكتب المدعي العام الألماني الذي يتعامل مع قضايا الإرهاب فتح تحقيقا في الموضوع، رافضا في الوقت ذاته الكشف عن تفاصيل. ومن ناحية أخرى انتقد عضو بارز في الحزب الاشتراكي الديموقراطي الألماني، الشريك في الائتلاف الحاكم، السياسة الأمريكية الخاصة بإصدار تحذيرات بشأن احتمال وقوع هجمات إرهابية.