تحذيرات من وفيات للروهينغا بسبب غياب الاحتياجات الأساسية
١٧ سبتمبر ٢٠١٧
قالت منظمة إغاثية إن لاجئين من الروهينغا قد يلقون حتفهم بسبب عدم كفاية الكميات المتاحة من الغذاء والماء والمأوى. وانتقدت سفيرة النوايا الحسنة أنجلينا جولي صمت زعيمة ميانمار متمنية عليها أن تكون "صوت حقوق الإنسان".
إعلان
وقال مدير منظمة "انقذوا الأطفال" للإغاثة في بنغلادش، مارك بيرس، اليوم الأحد (17 أيلول/سبتمبر 2017) "يصل العديد من الناس جوعى ومرهقين بلا غذاء ولا ماء. أنا قلق لأن الطلب بالأخص على الغذاء والماء والمأوى والمتطلبات الصحية الأساسية لا يلبى بسبب الأعداد الكبيرة من المعوزين". وأضاف ليرس في بيان "إن لم تتوافر للأسر احتياجاتها الأساسية فسيسوء الوضع، الذي يعانون منه وقد يلقى البعض حتفهم".
وتواجه بنغلادش منذ عقود تدفقات من الروهينغا، الهاربين من الاضطهاد في ميانمار، ذات الأغلبية البوذية، حيث يعتبرون الروهينغا مهاجرين غير شرعيين. وكانت بنغلادش بالفعل موطناً لأربعمائة ألف لاجئ من الروهينغا قبل أن تنفجر الأزمة الأخيرة في 25 أغسطس/ آب عندما هاجم متمردون من الروهينغا مراكز للشرطة ومخيما للجيش، مما أسفر عن سقوط نحو عشرة قتلى. وقال مدير منظمة "انقذوا الأطفال" للإغاثة إنه ينبغي رفع درجة الاستجابة الإنسانية للوضع. مضيفاً أنه "لن يتحقق ذلك إلا إذا قام المجتمع الدولي بزيادة التمويل".
ومن جانبها طالبت نجمة هوليوود، أنجيلينا جولي، بإنهاء العنف ضد مسلمي الروهينغا وإعادتهم إلى بلادهم. وقالت في تصريح لصحيفة "فيلت أم زونتاغ" الألمانية نشر اليوم الأحد: "من الواضح تماما أنه يجب وقف العنف حيال الفقراء، وأنه يجب السماح لهم بالعودة". ووجهت النجمة السينمائية، والتي تقوم بمهمة سفيرة النوايا الحسنة للمفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة، حديثها لزعيمة ميانمار أونغ سان سو تشي قائلة: "أعتقد أن وقت الصمت قد ولى"، متمنية أن تكون سو تشي، الحاصلة على جائزة نوبل للسلام "صوت حقوق الإنسان".
وعلى خطى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، والمفوض السامي لحقوق الإنسان، زيد بن رعد الحسين، وصفت أنجيلينا جولي ما يحدث لمسلمي الروهينغا بأنه "تطهير عرقي".
وواجهت زعيمة ميانمار، أونغ سان سو تشي، وابلاً من الانتقادات من الخارج لعدم تصديها للعنف. ومن المقرر أن تلقي سو تشي خطابا لشعبها بخصوص الأزمة يوم الثلاثاء.
ويشار إلى أن الجيش لا يزال يتحكم في السياسة الأمنية في ميانمار، حيث يوجد فقط القليل من التعاطف تجاه الروهينغا في البلاد، التي أدت نهاية الحكم العسكري بها إلى إطلاق العنان لعداوات قديمة، وحيث تحظى الحملة العسكرية في ولاية راخين بدعم واسع.
خ.س/ص.ش (رويترز، أ ف ب)
الروهينغا...عذابات الهروب إلى المجهول
فرّ نحو400 ألف شخص من أقلية الروهينغا من منازلهم في ميانمار إلى بنغلادش هرباً من الاضطهاد بحسب الأمم المتحدة. مصور DW م. رحمان رافق الروهينغا خلال رحلة هروبهم ووثقها في ملف صور.
صورة من: DW/M.M. Rahman
نزوح جماعي
يتدفق كل يوم عبر الطرق البرية أو عن طريق البحر الآلاف من الروهينغا إلى بنغلاديش، من بينهم العديد من النساء والأطفال. في ولاية راخين أحدى ولايات ميانمار يتم قمع الأقلية المسلمة. وينتمى غالبية سكان ميانمار، الذين يبلغ عددهم 51 مليون نسمة إلى الديانة البوذية.
صورة من: DW/M.M. Rahman
اسقاط الجنسية
أسقطت حكومة ميانمار الجنسية عن افراد أقلية الروهينغيا، وذلك بسبب اعتبار 1.1 مليون من الروهينغا كمهاجرين غير شرعيين. كما تعارض الحكومة استخدام اسم "الروهينغا" في وثائق الأمم المتحدة.
صورة من: DW/M.M. Rahman
أكثر الشعوب تعرضاً للإضطهاد
صنفت الأمم المتحدة الروهنغيا بأنها "الأقلية الأكثرتعرضاً للإضطهاد في العالم".وتدعي ميانمار أنهم هاجروا من بنغلادش إبان الحكم الاستعماري البريطاني.فيما تُصر بنغلاديش من جانبها على أن الروهينغا ينتمون إلى ميانمار.
صورة من: DW/M.M. Rahman
تصعيد العنف
وفي آب/أغسطس، تصاعد الصراع بين أقلية الروهينغا وقوات الأمن في ميانمار. بينما يلقي الطرفان باللوم على بعضهما البعض. كما فر200 ألف من الروهينغا من قراهم بعد تصاعد حدة العنف منذ عام 2012. ووجد الفارون الحماية في إندونيسيا وماليزيا وبنغلاديش.
صورة من: DW/M.M. Rahman
كارثة إنسانية
يبلغ سكان مدينة كوكس بازار الساحلية في بنغلاديش 61 ألف نسمة. وتعد المدينة الساحلية وجهة مفضلة للسياح الأجانب. وأقامت بنغلاديش بالمدينة مخيمات للاجئين من الروهينغا. إلا أنها أصبحت تشهد حالياَ اكتظاظاً بسبب تدفق اللاجئين. وتشكو بنغلاديش، ذات الأغلبية المسلمة، من نقص القدرات و ثقل الحمل على البنية التحتية في المنطقة الحدودية.
صورة من: DW/M.M. Rahman
الحد من أعداد اللاجئين
بنغلاديش لا تريد إيواء الروهينغا وتحاول الحكومة الحد من تدفق اللاجئين. وبالرغم من المعارك المستمرة في ميانمار، إلا انه يتم اعتقال اللاجئين من الروهينغا، الذين يصلون إلى بنغلاديش ويتم ترحيلهم بشكل قسري الى ميانمار ثانية. ويعيش ما لا يقل عن 150 ألف من الروهينغا في مخيمات اللاجئين في ظل ظروف مأساوية.
صورة من: DW/M.M. Rahman
صاحبة السلطة عاجزة
بعد وصول الحكومة المدنية الجديدة إلى السلطة عام 2016 والمتمثلة في أونغ سان سو كي الحاصلة على جائزة نوبل للسلام ، علقت أقلية الروهينغا الآمال على الأغلبية في البرلمان للاعتراف بهم كمواطنين. لكن الزعيمة بقيت صامتة واعتذرت عن المشاركة في الاجتماع العام للأمم المتحدة في منتصف أيلول/ سبتمبر. ومن المحتمل أنها اعتذرت لتجنب النقد والأسئلة المحرجة.
صورة من: DW/M.M. Rahman
لا حل في الأفق
وطالب مجلس الأمن الدولى بانهاء العنف ضد الروهينغا في ميانمار ووعد بتقديم مساعدات انسانية. وأحصى صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) فرار أكثر من 400 ألف لاجئ حتى ساعة التقاط هذه الصور، 60 في المائة منهم من الأطفال. هاوغوي/ إيمان ملوك