1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تحذير أمريكي من أي تحرك إسرائيلي أحادي في الضفة الغربية

٩ فبراير ٢٠٢٠

حذر السفير الأمريكي في إسرائيل من أن أي تحرك أحادي يستبق عملية رسم الخرائط، وفقا لخطة السلام الأمريكية الجديدة، سيعرض الخطة للخطر. والفلسطينيون يؤكدون تمسكهم بخارطة وحيدة "الدولة الفلسطينية" وعاصمته القدس الشرقية.

السفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان (أرشيف)
السفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان (أرشيف)صورة من: Getty Images/L. Mizrahi

حذر السفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان السلطات الإسرائيلية اليوم الأحد (9 فبراير 2020) من مغبة إعلان السيادة على أراض في الضفة الغربية دون موافقة واشنطن، في معارضة لدعوات من قوميين متشددين داخل ائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو باتخاذ إجراء فوري في هذا الشأن.

وتضع خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط، والتي تم الكشف عنها في 28 يناير كانون الثاني، تصورا لاحتفاظ إسرائيل بمساحات أساسية من الأراضي المحتلة التي يسعى الفلسطينيون إلى أن تكون جزءا من دولتهم المستقبلية. لكن توقيت تنفيذ الخطوة أثار خلافا نادرا بين الدولتين الحليفتين.

وتعهد نتنياهو في البداية بسرعة "تطبيق القانون الإسرائيلي"، بما يعني الضم العملي، في التكتلات الاستيطانية اليهودية وغور الأردن الأمر الذي أسعد قاعدة الناخبين من المتدينين اليمينيين قبل انتخابات يخوضها في الثاني من مارس آذار أملا في الفوز بولاية خامسة.

لكنه اضطر إلى التراجع بعد أن أوضح البيت الأبيض جليا رغبته في إتمام عملية رسم الخرائط في إطار لجنة أمريكية إسرائيلية أولا وهي عملية قد تستغرق أسابيع أو أكثر.

أما الفلسطينيون فقد رفضوا خطة ترامب ووصفوها بأنها محكوم عليها بالفشل.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مع السفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمانصورة من: Reuters/M. Kahana

أمريكا تطالب إسرائيل بالتأني

وتدخل السفير الأمريكي إثر إطلاق وزير الدفاع نفتالي بينيت وقوميين متشددين آخرين دعوات لإجراء تصويت فوري في مجلس الوزراء على السيادة في الضفة الغربية.

وكتب السفير الأمريكي اليوم الأحد على تويتر "على إسرائيل أن تستكمل عملية رسم الخرائط في إطار لجنة إسرائيلية أمريكية مشتركة. أي إجراء من جانب واحد قبل استكمال العملية من خلال اللجنة سيهدد الخطة والاعتراف الأمريكي".

وفي تصريحات منفصلة قال فريدمان إن رسالته مفادها "القليل من الصبر لمراجعة العملية وتنفيذها بالشكل الصحيح وهو أمر لا نعتقد أن طلبه مبالغ فيه". وأضاف فريدمان في تصريحات أدلى بها في مركز القدس للشؤون العامة، وهو مركز بحثي، "مع ورود أنباء عن أن مجلس الوزراء (الإسرائيلي) كان على وشك الانطلاق في مسار قد يكون مخالفا لوجهة نظرنا عن العملية، فنحن نحيط الناس علما بموقفنا فحسب... لم يكن الأمر تهديدا".

وبالتزامن مع ذلك، أسس نتنياهو تصريحاته على موقف البيت الأبيض. وقال نتنياهو لمجلس وزرائه اليوم الأحد "الاعتراف (الأمريكي) هو أهم شيء ولا نريد أن نجازف بذلك".

وقال فريدمان في المركز إن تلك العملية لن تستكمل على الأرجح قبل الانتخابات الإسرائيلية التي تجرى في الثاني من مارس آذار. لكنه لم يستبعد احتمال تنفيذ الأمر حتى إذا لم تسفر الانتخابات عن فائز واضح مثلما كان الوضع في تصويتين العام الماضي.

وردا على سؤال عما إذا كانت واشنطن تريد حكومة إسرائيلية مستقرة، مقابل حكومة تصريف الأعمال التي يترأسها نتنياهو منذ أشهر، قبل التنفيذ قال فريدمان "لم نطلب مثل هذا الطلب".

رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (وسط) يرفض خطة السلام الأمريكية للشرق الأوسطصورة من: Reuters/R. Sawafta

الفلسطينيون يشكون من دولة غير قابلة للاستمرار

وتعتبر أغلب الدول أن المستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراض تم الاستيلاء عليها وقت الحرب انتهاك للقانون الدولي. وخالف ترامب سياسة أمريكية متبعة منذ فترة طويلة وقرر سحب اعتراض بلاده على ذلك مما تسبب في إدانات واسعة لخطط إسرائيل لضمها.

ويقول الفلسطينيون إن المستوطنات تجعل دولتهم المستقبلية غير قابلة للاستمرار. وتتعلل إسرائيل باحتياجاتها الأمنية وبصلات دينية وتاريخية للأرض التي بنت عليها المستوطنات.

وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أي خطوة أحادية الجانب مرفوضة سواء كانت قبل الانتخابات أو بعد الانتخابات... لا يمكن فرض الحقائق على الأرض ولن تكون أمرا واقعا". وأضاف "الخارطة الوحيدة التي يمكن القبول بها هي خارطة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967‭ ‬ والقدس الشرقية عاصمة لها".

م.أ.م/ ع.ج.م ( د ب أ، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW