1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تحذير أممي: المجاعة تهدد بلدات جنوب الخرطوم

عماد غانم أ ف ب، رويترز
١٠ يونيو ٢٠٢٥

أطلق برنامج الأغذية العالمي تحذيرا من أن المجاعة باتت تهدد عدة مناطق جنوب السودان ودعا إلى تحرك دولي فوري لوقف المستويات الحادة من الجوع.

مستشفى في السودان - صورة بتاريخ 21 يونيو 2025
أدى الصراع في السودان بين  الجيش  وقوات الدعم السريع  شبه العسكرية إلى نزوح الملايين وتقسيم البلاد إلى مناطق سيطرة لكل من طرفي الصراعصورة من: ZDF/Arte/DW

حذر برنامج الأغذية العالمي اليوم الثلاثاء (10 يونيو/ حزيران 2025) من أن المجاعة تهدد عدة مناطق جنوب  العاصمة السودانية الخرطوم، داعيا إلى تحرك دولي فوري. وسجل برنامج الأغذية العالمي مستويات "حادة" من الجوع في مدينة جبل أولياء الواقعة على بعد حوالي 40 كيلومترا جنوب الخرطوم، حسبما أوضح لوران بوكيرا مدير المنظمة في  السودان، عبر الفيديو من بورت سودان خلال الإحاطة الدورية  للأمم المتحدة  في  جنيف.

وأضاف المسؤول أن "الحاجات هائلة" وذلك بعد عودته من  ولاية الخرطوم  حيث افتتح برنامج الأغذية فرعا جديدا في أم درمان، المدينة التوأم للخرطوم على الضفة المقابلة لنهر النيل. وتابع بالقول: "شهدنا دمارا على نطاق واسع وصعوبة في الوصول إلى المياه والرعاية الصحية والكهرباء، فضلا عن تفشي وباء الكوليرا. وفي بعض أجزاء المدينة، تعود الحياة إلى طبيعتها لكن العديد من الأحياء لا تزال مقفرة". وأضاف أن "عدة مناطق جنوب المدينة تواجه خطر المجاعة بشكل كبير".

نصف سكان السودان يواجهون خطر المجاعة

03:31

This browser does not support the video element.

تحرك فوري

ودعا المجتمع الدولي إلى "التحرك فورا من خلال زيادة التمويل لوقف المجاعة في المناطق الأكثر تضررا والاستثمار في  إعادة إعمار السودان". ويخوض الجيش السوداني النظامي وقوات الدعم السريع حربا على السلطة منذ نيسان/ أبريل 2023.  وفقدت قوات الدعم السريع السيطرة على الخرطوم في آذار/ مارس الماضي.

وأوضح بوكيرا أن في جبل أولياء ""مستوى الجوع والبؤس واليأس كبير ويؤكد خطر المجاعة". منذ منتصف نيسان/ أبريل 2023، خلفت الحرب الأهلية في البلاد آلاف القتلى وتسببت بأخطر أزمة إنسانية في العالم، وفقا للأمم المتحدة.

ضغوطات على الموارد

وحذر بوكيرا من أنه مع عودة النازحين إلى المناطق المتضررة بشدة مثل الخرطوم، فإن الضغوط على الموارد ستزداد مع تزايد الطلب عليها. وهو وضع "يثير قلقا عميقا" لبرنامج الأغذية العالمي الذي يعتبر تلبية الحاجات الأساسية للسكان وخاصة الغذائية "أساسية وملحة".

تم إعلان المجاعة في خمس مناطق في جميع أنحاء السودان بينها ثلاثة مخيمات للنازحين قرب الفاشر في جنوب غرب البلاد. ولم تتمكن الأمم المتحدة من الإعلان رسميا عن المجاعة في الفاشر، آخر عاصمة إقليمية في دارفور لم تسقط في أيدي قوات الدعم السريع، بسبب نقص المعلومات الموثوقة، وهو ما لا يعني أن السكان لا يموتون فيها جراء سوء التغذية. ويعاني نحو 25 مليون شخص في جميع أنحاء البلاد من انعدام الأمن الغذائي.

تفشي وباء الكوليرا في السودان

01:38

This browser does not support the video element.

وسرد برنامج الأغذية العالمي أمثلة لمناطق يعاني سكانها من جوع شديد من بينها جبل أولياء. وأشار البرنامج إلى تقليص حصص الزيت والبقوليات في توزيعاته الغذائية بسبب مواجهة عجز في التمويل قدره 500 مليون دولار لمساعدات الطوارئ الغذائية والنقدية نتيجة خفض الدول المانحة تمويل العمليات الإنسانية.

وقال بوكيرا "المكملات الغذائية للأطفال الصغار والنساء الحوامل والمرضعات  بعيدة المنال بسبب نقص الموارد... وبدون دعم عاجل لن نتمكن من إيصال الحزمة الغذائية التي يحتاجها السودانيون".

وفي أبريل/ نيسان، أعلن برنامج الأغذية العالمي خفض الحصص الغذائية في المناطق المعرضة لخطر المجاعة إلى 70 بالمئة من الحصة الغذائية القياسية التي يقدمها البرنامج (أي ما يعادل 2100 سُعر حراري يوميا).

وأدى الصراع في السودان بين  الجيش  وقوات الدعم السريع  شبه العسكرية إلى نزوح الملايين وتقسيم البلاد إلى مناطق سيطرة لكل من طرفي الصراع، مع احتفاظ قوات الدعم السريع بتوغل كبير في غرب السودان. وفي أواخر/ مارس آذار انتزع الجيش السيطرة على الخرطوم من قوات الدعم السريع التي كانت قد منعت وصول المساعدات إلى المدينة وذلك بعد مرور عامين على بداية الصراع المدمر.

تحرير: علاء جمعة

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW