الأمم المتحدة الدول الأوروبية تحذر من موجة لجوء جديدة من نيجيريا في حال لم تساهم هذه الدول على تقديم الدعم المطلوب لمواجهة المجاعة التي تهدد شمال شرقي البلاد.
إعلان
وفي هذا الإطار قال منسق الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية في منطقة الساحل الإفريقي، توبي لانزر، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إنه يتعين على المجتمع الدولي دعم سلطات المنطقة في توفير مستقبل أفضل للمواطنين هناك.
وأضاف لانزر: "هذا أيضا ما يريده الناس. لا أحد يريد التخلي طواعية عن وطنه"، موضحا في المقابل أنه إذا لم ير الناس مستقبلا في المنطقة، "فلا ينبغي أن يندهش الأوروبيون عندما يفر المزيد من الناس إلى أوروبا". وذكر لانزر أن هناك حوالي نصف مليون طفل مهددون بالموت جوعا هذا العام في نيجيريا والمناطق المتاخمة لها في النيجر وتشاد والكاميرون.
تجدر الإشارة إلى أن نحو مليوني ونصف شخص فروا من المنطقة جراء النزاع مع جماعة "بوكو حرام" الإسلامية المتطرفة، ويحتاج حاليا أكثر من سبعة ملايين شخص إلى مساعدات غذائية عاجلة.
وبحسب بيانات عمال إغاثة، فإن الأوضاع الإنسانية متدهورة للغاية في المناطق التي كانت تسيطر عليها جماعة "بوكو حرام" حتى فترة قصيرة، حيث انهار النظام الصحي، كما يعاني المواطنون من مجاعة.
و.ب/ح.ز (د ب أ)
من حلب إلى بريمرهافن - متحف يعرض قصة فرار أسرة سورية
أصبحت قصص هروب اللاجئين السوررين من وطنهم إلى ألمانيا، على غرار قصة أسرة كوتو من حلب، جزءا من قصص الفرار واللجوء والهجرة التي يعرضها متحف "منزل المهاجرين" في مدينة بريمرهافن الألمانية. اخترنا بعضا من محطاتها في صور.
صورة من: Sammlung Deutsches Auswandererhaus
صورة تذكارية من عام 2006 لعائلة كوتو: الأب خليل والأم حميدة والأطفال منان ودولوفان وأياس ونيرفانا. لا أحد منهم كان يتوقع ما ستشهده سوريا بعد سنوات فقط من ذلك التاريخ من حرب أهلية ودمار وقصص هروب ولجوء كلها معاناة وحزن.
صورة من: Sammlung Deutsches Auswandererhaus
اتخاذ القرار بالفرار
عندما اندلعت الحرب الأهلية في سوريا عام 2011 كان خليل كوتو، وهو مهندس كهربائي، يدير فرعا لوزارة الطاقة السورية في موطنه الأصلي في مدينة عفرين، شمال غرب سوريا. ومع اشتداد الأزمة في بلاده فقد خليل عمله، كما شحَّ الماء والغذاء. وفي أبريل/نيسان من عام 2014 أصبح الوضع خطيرا جدا إلى درجة أن عائلة كوتو وجدت نفسها مجبرة على الفرار – في البداية إلى تركيا حيث تعيش أم خليل.
صورة من: Sammlung Deutsches Auswandererhaus
وفي تركيا باءت محاولات خليل بإيجاد عمل يوفر منه قوت أسرته بالفشل، عندها قررت العائلة في يوليو/تموز عام 2014 السفر إلى ألمانيا، بتأثير أيضا من شقيق خليل الذي كان حينها يعيش في لندن. لكن الأسرة أجبرت على قضاء الأشهر الست التي تلت قرارها بالرحيل من تركيا في أحد مراكز اللاجئين في بلغاريا. ومن هناك أخذ معه خليل هذه الملعقة كتذكار.
صورة من: Sammlung Deutsches Auswandererhaus
وفي دورتموند، غربي ألمانيا، كانت المحطة قبل الأخيرة في رحلة الفرار الطويلة والشاقة لعائلة كوتو، حيث قدمت هناك طلبها في اللجوء قبل أن يتم توجيهها إلى ولاية بريمن، شمالي ألمانيا. وفور وصوله إلى المدينة الساحلية حصل خليل على هدية من امرأة هي عبارة عن بنطلون من الجينز، وهو أول قطعة ملابس يحصل عليها في ألمانيا. وأخيرا وفي مدينة بريمرهافن تم إيواء الأسرة السورية في أحد المراكز المخصصة للاجئين.
صورة من: Sammlung Deutsches Auswandererhaus
مستقبل يكتنفه الغموض
أصبحت عائلة كوتو تعيش في بريماهافن منذ خريف عام 2014. الأطفال التحقوا بمدارس، فيما يتعلم خليل وزوجته اللغة الألمانية وكله أمل في العثور قريبا على عمل. ورغم معاناتها، إلا أن عائلة كوتو تحب أن تتحدث عن ذكرياتها في وطنها سوريا. أياس مثلا، الطفل الأصغر في العائلة، جلب معه هويته الخاصة برياض الأطفال الذي كان يتردد عليه في حلب كتذكار. بيد أن لا أحد يعرف ما إذا كانت رحلتهم قد انتهت في ألمانيا...