تحذير أممي من أسوأ "انتهاكات لحقوق الإنسان في عصرنا"
٢١ يونيو ٢٠٢١
طالبت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بـ"تحرّك منسّق" للمساعدة على التعافي من أسوأ تدهور حقوقي منذ عقود، مشيرة على وجه الخصوص إلى أوضاع حقوق الإنسان في الصين وروسيا وفي إقليم تيغراي بإثيوبيا.
إعلان
دعت المفوضة السامية لحقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة ميشيل باشليه الاثنين (21 حزيران/يونيو 2021) إلى "تحرّك منسّق" للمساعدة على التعافي من أسوأ تدهور حقوقي يشهده العالم منذ عقود، مشيرة على وجه الخصوص إلى الوضع في الصين وروسيا وإثيوبيا.
وقالت باشليه في مستهل انعقاد الدورة الـ47 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة "من أجل التعافي من سلسلة انتكاسات حقوق الإنسان الأوسع والأشد في عصرنا، نحتاج إلى رؤية تغيّر مسار الحياة وإلى تنسيق تحركنا". وحذّرت من أن "الفقر الشديد وعدم المساواة وغياب العدالة في ازدياد (بينما) تتراجع الديموقراطية والحيّز المدني".
ومن المقرر أن تركّز الدورة التي تستمر حتى 13 تموز/يوليو وتنعقد عبر الإنترنت جرّاء قيود كورونا، على تقرير منتظر بشأن العنصرية الممنهجة ومشاريع قرارات معنية بالأوضاع المقلقة من الناحية الإنسانية في عدة دول بينها بورما وبيلاروسيا وإقليم تيغراي في إثيوبيا.
وأشارت على وجه الخصوص إلى "انزعاجها العميق" من تقارير عن "انتهاكات خطيرة" في إقليم تيغراي الإثيوبي، الذي يشهد حربا بات على أثرها نحو 350 ألف شخص مهددين بالمجاعة.
وتحدثّت عن وقوع "إعدامات خارج نطاق القضاء وعمليات توقيف تعسفي واعتقالات وعنف جنسي بحق الأطفال كما البالغين وعمليات نزوح قسري"، كما أشارت إلى "تقارير موثوقة" بأن الجنود الإريتريين لا يزالون ينفّذون عمليات في الإقليم.
كما تشهد أجزاء أخرى من إثيوبيا ، حيث تجري انتخابات اليوم الاثنين، "حوادث مقلقة لأعمال عنف عرقي دامية بين المجتمعات المحلية وحالات نزوح مرتبطة بازدياد حدة الاستقطاب المرتبط بشكاوى تاريخية"، بحسب باشليه. وتابعت أن "استمرار نشر القوات العسكرية لا يعد حلّا مستداما".
كما أعربت عن قلقها حيال "التأثير المثير للذعر" لقانون الأمن القومي الذي فرض في هونغ كونغ قبل عام.
وضع حقوق الإنسان في شينجيانغ في الصين
وأشارت إلى أنها تأمل بأن تتمكن أخيرا من زيارة إقليم شينجيانغ الصيني. وقالت "أواصل مناقشة سبل الزيارة مع الصين، بما في ذلك الوصول بصورة مجدية إلى إقليم شينجيانغ للأويغور المتمتع بحكم ذاتي وآمل بأن يكون من الممكن تحقيق ذلك العام الحالي"، منوهة إلى "تواصل صدور تقارير عن انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان".
وواجهت باشليه ضغوطا دبلوماسية متزايدة للتحدّث بقوة أكثر بشأن سياسات الصين في الإقليم الواقع في شمال غرب البلاد، حيث اتّهمت الولايات المتحدة بكين بارتكاب إبادة وجرائم ضد الإنسانية بحق الأويغور.
واحتُجز مليون شخص على الأقل من الأويغور وغيرهم من الأقليات المسلمة في معسكرات في الإقليم، بحسب مجموعات حقوقية تتهم السلطات الصينية بفرض العمالة القسرية، وهو ما تنفيه بكين بشدة.
ويتوقع أن ترفع عشر دول في مقدّمتها كندا بيانا مشتركا للمجلس الثلاثاء تشير تقارير إلى أنه سيؤكد على القلق حيال وضع حقوق الإنسان في شينجيانغ ويطالب الصين بالسماح لباشليه وغيرها من المراقبين المستقلين بالوصول إلى المنطقة من دون قيود. واستبقت بعثة الصين في جنيف الخطوة الأسبوع الماضي عبر التنديد بجهود المجموعة لـ"نشر المعلومات المضللة والأكاذيب للإساءة لصورة الصين" ونددت باستخدام "حقوق الإنسان كأداة سياسية".
مراسلون - شينجيانغ: الأقليات المسلمة في الصين
12:31
انتقادات لروسيا
على صعيد منفصل، انتقدت باشليه إجراءات اتّخذها الكرملين مؤخرا تقلّص الحيّز المتاح للأصوات السياسية المعارضة والمشاركة في الانتخابات المقبلة. وقالت "أشعر بالاستياء من الإجراءات الأخيرة التي تقوّض بدرجة إضافية حق الناس في التعبير عن وجهات نظر معارضة وقدرتهم على المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقررة في أيلول/سبتمبر".
وأشارت على وجه الخصوص إلى الخطوات الأخيرة التي قامت بها موسكو لحل حركة المعارض الروسي الأبرز أليكسي نافالني القابع في السجن حاليا. وفي إطار منع نشاط منظّمات نافاني في روسيا، أصدرت محكمة في موسكو هذا الشهر قرارا يصنفها على أنها "متطرفة"، في خطوة رأت باشليه أنها "مبنية على اتّهامات مبهمة لمحاولة تغيير أسس النظام الدستوري".
حركة نافالني تحت الضغط
03:22
This browser does not support the video element.
كما وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على قانون يحظر على موظفي وأعضاء ورعاة الجماعات "المتطرّفة" الترشّح للانتخابات التشريعية.
وصرّحت باشليه "أناشد روسيا المحافظة على الحقوق السياسية والمدنية"، مشددة على ضرورة "توافق القوانين التي تحد من حرية التعبير والتجمّع السلمي مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان".
وحضّت السلطات على "التوقف عن الممارسة التعسفية القائمة على تصنيف أشخاص عاديين وصحافيين ومنظّمات غير حكومية على أنهم متطرّفون أو عملاء للخارج أو منظمّات غير مرغوب فيها".
ز.أ.ب/أ.ح (أ ف ب)
يا إنسان: أين هي حقوقك!
الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، هو "الهدف المشترك المنشود من جميع الشعوب والأمم"، وتمت الموافقة عليه في 10 من ديسمبر 1948. وقد صادقت عليه كافة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.
صورة من: Imago/M. Westermann
اعتمدت الأمم المتحدة نظاما أساسيا مكونا من 30 بندا تريد من خلاله دعم "التقدم الاجتماعي وضمان ظروف حياة أفضل". والناس أحرار ومتساوون في الكرامة والحقوق.
صورة من: Imago/M. Westermann
حظر التمييز ـ البند 2
جميع الحقوق والحريات تسري على الجميع، على مستوى العالم ـ بغض النظر عن العرق ولون البشرة والجنس واللغة والدين والميول السياسي والأصل الوطني أو الاجتماعي والثروة والمولد. (الصورة بنيويورك، 16 فبراير 2016)
صورة من: Getty Images/AFP/J. Samad
الحق في الحياة والحرية
كل شخص له الحق في الحياة والحرية والأمن (3). لا يحق احتجاز أحد في عبودية أو ملكية جسدية (4). لا يحق إخضاع أحد للتعذيب أو معاملة قاسية غير إنسانية أو مهينة أو للعقوبة (5). (الصورة توثق للتعذيب في مصر 25 مايو 2016)
صورة من: NDR
المساواة أمام القانون
كل إنسان له الحق في محاكمة عادلة وحماية القانون (6،8،10،12). وهو بريء مادام لم تُثبت إدانته. (11) جميع الناس سواسية أمام القانون. ولا يحق سجن أحد بعشوائية واحتجازه أو طرده خارج البلاد. (الصورة أنقرة: اعتقال متظاهرين أكراد)
صورة من: Getty Images
ليس هناك إنسان غير شرعي
لكل إنسان الحق في التنقل بحرية داخل دولة واختيار مكان إقامته. لكل شخص الحق في مغادرة بلد (13). لكل إنسان الحق في طلب اللجوء في بلدان أخرى هربا من الاضطهاد (14). لكل إنسان الحق في التوفر على جنسية. (الصورة: معسكر اللاجئين إيدوميني باليونان)
صورة من: picture-alliance/AP Photo/V. Ghirda
الحماية من الزواج الإجباري
النساء والرجال في سن الزواج يتمتعون في فترة زواجهم وبعدها بنفس الحقوق. الزواج "لا يمكن عقده إلا بتوافق حر وكامل للزوجين". العائلة لها الحق في الحماية من جانب المجتمع والدولة. (الصورة: لاهور باكستان، رجل يعرض صورة زوجته التي راحت ضحية جريمة شرف).
صورة من: picture-alliance/AP Photo/K.M. Chaudary
الحق في الملكية
لكل شخص الحق في الملكية منفردا او في مجموعة. لا يحق تجريد أي شخص بصفة عشوائية من ملكيته. الصورة: داكوتا الشمالية، الولايات المتحدة الأمريكية. سكان أصليون يتظاهرون ضد مشروع مد أنبوب نفط في محمية ستاندينغ روك)
صورة من: Reuters/S. Keith
الحق في حرية الرأي
لكل شخص الحق في حرية التفكير والضمير والدين(18). لكل شخص حرية التفكير والتعبير (19). جميع البشر لهم الحق في التجمع السلمي. (الصورة: إسطنبول، تركيا، احتجاج ضد إغلاق صحيفة Özgür Gündem)
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Suna
الحق في تقرير المصير
لكل شخص الحق في المساهمة في بلورة الشؤون العامة لبلاده بصفة مباشرة أو من خلال ممثلين منتخبين. هناك "حق في الأمن الاجتماعي" وأحقية في حقوق اقتصادية واجتماعية وثقافية تُعتبر ضرورية لكرامته. (الصورة: طفل في حي عشوائي في لواندا، 12 سبتمبر 2016)
صورة من: DW/N. Sul d'Angola
الحق في العمل
كل إنسان له الحق في العمل. كل إنسان له الحق في الحصول على أجر متساو مقابل نفس العمل. الشخص الذي يعمل له الحق في أجر عادل ومرض، وله الحق في الانضمام إلى نقابة. ولكل إنسان الحق في وقت فراغ. (الصورة: عاطلون عن العمل في مكتب العمل بمدينة غيلزنكيرشن، ألمانيا، 5 يناير 2016).
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Stratenschulte
حياة كريمة
كل إنسان له الحق في مستوى عيش يضمن له ولعائلته الصحة والرفاهية بما في ذلك التغذية واللباس والسكن والتطبيب والخدمات الاجتماعية الضرورية. الأمهات والأطفال لهم أحقية خاصة في العناية والدعم. (الصورة: نساء وأطفال ينتظرون الحصول على ماء، إثيوبيا، 26 يناير 2016).
صورة من: Reuters/T. Negeri
الحق في التعليم
كل إنسان له الحق في التعليم. التعليم الأساسي إجباري للجميع وبدون رسوم. التعليم يجب أن ينبني على الانفتاح الكامل للشخصية البشرية وعلى احترام حقوق الإنسان. (الصورة: مدرسة مؤقتة في مخيم اللاجئين العشوائي بكاليه الفرنسية قبل إخلاءه، 13 أكتوبر 2016).
صورة من: DW/D. Pundy
الحقوق في الفنون والعلوم
كل إنسان له الحق في مشاركة المجموعة البشرية في الحياة الثقافية والتمتع بالفنون والمشاركة في التقدم العلمي. وكل إنسان يملك الحماية القانونية للملكية الفكرية في إنجازات العلوم والأدب أو الفنون. والانتشار الرقمي لكثير من الإنجازات يبقى اليوم محل جدل كبير.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
حقوق غير قابلة للتجزئة
كل إنسان له الحق في نظام اجتماعي ودولي تتحقق فيه جميع الحقوق والحريات (28). لكل إنسان واجبات تجاه المجموعة. ولا يحق لأي دولة أو مجموعة أو شخص أن يستمد من ذلك حق تقييد حقوق الإنسان العامة (30). (الصورة: دمار الحرب، حلب، سوريا، 23 نوفمبر 2016). الكاتب: جيبسن هيله/م.ا.م