تحذير "عنصري" صادم ضد المسلمين في محطة قطارات في هامبورغ
٢ أغسطس ٢٠١٩
"الركاب الألمان" في محطة قطارات بهامبورغ تلقوا تحذيرا عبر مكبر الصوت، يطلب منهم الابتعاد عن المسارات والرجوع إلى وسط المحطة، حتى لا يقع "اعتداء إرهابي آخر من قبل مسلمين". ولكن المحطة ليس لها صلة بالأمر. فما الذي حصل؟
إعلان
منذ وقوع حادث فرانكفورت ووفاة طفل صغير بعد دفعه من رجل مهاجر، بدا بعض المسافرين في القطارات يشعرون بالتوتر والقلق. ووفقا لصحيفة "فرانكفورتر الغماينه تسايتونغ"، فإن العديد من المسافرين ومستخدمي القطارات في ألمانيا باتوا يفضلون الآن انتظار وصولها بعيدا عن مساراتها، بدافع الخوف عقب حادث فرانكفورت، لشعورهم بأن حادث الدفع يمكن أن يحدث لأي منهم.
وفي ظل هذه الأجواء، وصل لآذان ركاب محطة "ألتونا" بمدينة هامبورغ إعلان ينصح الألمان بالتراجع لمنتصف منصة انتظار القطار حتى لا يقع "المزيد من الهجمات الإرهابية من قبل مسلمين".
وفي لقاء أجرته الصحيفة الألمانية مع واحدة من الركاب الذين كانوا بالمحطة، وتُدعى آنا لينا، وصفت الراكبة الإعلان بأنه "صادم" ليس فقط لأنه خاطب الألمان بشكل حصري، ولكن لربطه بين الإسلام وحادث فرانكفورت.
من جانبها، نفت شركة القطارات الألمانية أن يكون ذلك الإعلان "المزعوم" قد صدر عن أحد موظفيها، حيث قام شخص ما باستخدام مكبر للصوت لعمل الإعلان. وبعد قيام عدد من الركاب بالإبلاغ عن الواقعة عبر الهاتف المخصص للطوارئ بالمحطة، حاول الموظفون العثور على ذلك الشخص ولكن دون فائدة.
وتحقق الشرطة الألمانية حاليا في الواقعة، حيث تقوم بفحص تسجيلات الكاميرات في المحطة والتأكد من نص الإعلان الذي أبلغ عنه بعض الركاب.
في صور.. بهذه الوسائل تؤمن دول العالم محطات قطاراتها
بعد مقتل طفل في الثامنة من عمره جراء دفعه أمام قطار سريع في محطة قطارات فرانكفورت، تحول أمن محطات القطار في ألمانيا إلى موضوع نقاش جاد. كيف تؤمن الدول محطات قطارتها؟ صور عن الإجراءات الأمنية في مختارات من الدول.
صورة من: AFP/B. Mehri
روسيا: جدران سميكة
اجراءات أمنية خاصة تُتبع داخل بعض محطات المترو في مدينتي سانت بطرسبرغ وموسكو، إذ زُودت أرصفة الانتظار بجدران سميكة إضافية تفصل السكة الحديدية، بحيث لا يمكن للركاب رؤيتها ولا الوصول إليها. ولا تُفتح أبواب القطارات و لا هذه الجدران، إلا بتوقف القطار. ويهدف هذا الإجراء الأمني إلى منع المسافرين من السقوط على السكة الحديدية.
صورة من: Imago Images/C. von der Laage
بريطانيا: فحص التذاكر والحواجز العازلة
في بريطانيا لا يمكن الوصول إلى السكة الحديدية في العديد من محطات القطارات سواء المحلية أو قطارات المسافات الطويلة ومحطات المترو، إلا عن طريق تذكرة معينة. وفي بعض المحطات مثل محطة مترو كاناري وورف/ Canary Wharf في لندن، تفصل حواجز كبيرة السكك الحديدية عن الركاب المنتظرين على الرصيف. ولا تفتح هذه الحواجز، إلا بتوقف القطار.
صورة من: picture-alliance/empics/M. Walter
اليابان: المزيد من الحواجز الأمنية
غالباً ما تشهد أرصفة الإنتظار في محطات قطارات اليابان اكتظاظاً خلال ساعات الذروة، غير أن الركاب يصطفون عادة بشكل منظم. ومع ذلك، تسجل البلاد بشكل متكرر حالات انتحار أشخاص يلقون بأنفسهم أمام القطارات. ولهذا السبب، يتم تزويد الأرصفة بالمزيد من حواجز السلامة باستمرار.
صورة من: Getty Images/AFP/K. Nogi
الصين: أبواب زجاجية عالية
المدخل المؤدي إلى مترو الأنفاق في بكين، شبيه بالمداخل الموجودة في متاجر التسوق الكبرى. وتشهد محطات المترو في الصين اكتظاظاً كبيراً خلال ساعات الذروة. ولهذا السبب تستخدم الصين داخل محطات القطارات، أبواب من الزجاج، مهمتها الفصل بين أرصفة الانتظار و السكك الحديدية.
صورة من: Imago Images/View Stock
تايلاند: حواجز زجاجية
الانضباط والتنظيم، هما أكثر ما يميز حركة الركاب على أرصفة الانتظار داخل القطارات في تايلاند. إذ يصطف الركاب بانتظام إلى جانب السكة الحديدية. ولو حدث تدافع، قد يكون في معظم الأحيان من السياح الأجانب. ومن أجل منع الركاب من السقوط على السكة الحديدية، تستخدم حواجز زجاجية تفصل بينهم بين السكة الحديدية.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Sator
هولندا: الحواجز وأفراد الأمن
تمنع الحواجز الأمنية في هولندا الوصول إلى معظم محطات القطار من دون شريحة إلكترونية خاصة أو تذكرة. وخلال ساعات الذروة، ينتشر أفراد الأمن ذوي السترات الصفراء في محطات القطارات الرئيسية مثل محطة دين هاغ. مهمتهم الأساسية تكمن في منع المسافرين من الوقوف على مقربة من حافة رصيف الانتظار.
صورة من: Imago Images/Hollandse Hoogte/B. van Dam
إسبانيا: اجراءات خاصة بالقطارات السريعة
تتبع اسبانيا إجراءات أمنية وبشكل خاص داخل محطات القطارات السريعة، ومنها النسخة الإسبانية من القطار السريع بين المدن/ AVE. وبسبب الحواجز الأمنية يُسمح فقط لحاملي التذاكر بالوصول إلى أرصفة الانتظار، وذلك بعد توقف القطار بشكل نهائي في مكانه وفتح الأبواب. راهيل كلاين (د. ب. أ)/ إيمان ملوك