تحذيرات إعلامية وسياسية من نشر أخبار كاذبة عن ألمانيا
٦ يناير ٢٠١٧
بعد نشر موقع أمريكي نبأ ملفقا وغير صحيح عن إحراق كنيسة في ألمانيا، حذرت وسائل إعلام ألمانية وسياسيون من نشر المزيد من الأخبار الكاذبة حول ألمانيا التي تشهد هذا العام انتخابات برلمانية.
إعلان
حذرت وسائل الإعلام الألمانية وسياسيون اليوم الجمعة (06 كانون الثاني/ يناير) من نشر أخبار كاذبة خلال هذه السنة الانتخابية بعد بث موقع "بريتبارت" الأمريكي المحافظ نبأ كاذبا عن إحراق كنيسة وسط هتافات "الله أكبر" في دورتموند ليلة رأس السنة. وبعد مشاركة النبأ الذي نشره الموقع الأمريكي على وسائل التواصل الاجتماعي قالت شرطة دورتموند إنها لم تسجل أي حادث يستحق الذكر تلك الليلة.
وذكرت صحيفة "رور ناخريشتن" المحلية بدورها أنه تم تحوير بعض الأنباء التي نشرتها ليلة رأس السنة لبث "أنباء كاذبة" بغرض التحريض على "الكراهية" ولأهداف "دعائية". وقالت وزيرة العدل في ولاية هيسين ايفا كونيه هورمان إن "الخطر يكمن في أن هذه القصص تنتشر بسرعة مذهلة بحيث يصعب سحبها (...) وحتى تكذيبها".
وسلط الجدل الضوء على الانقسام الحاد بين مؤيدي موقف المستشارة انغيلا ميركل المنفتح على الهجرة والتيار اليميني المعارض للهجرة الذي يبث الخوف من الإسلام ويشكك في مصداقية الحكومة ووسائل الاعلام.
وشارك عشرات الآلاف قصة موقع بريبارت بعنوان "ألف رجل يهاجمون الشرطة ويضرمون النار في أقدم كنائس ألمانيا ليلة رأس السنة". وأفاد النبأ أن المهاجمين وهم أجانب هتفوا "الله اكبر" ورشقوا الشرطة بالمفرقعات وأحرقوا كنيسة تاريخية وتجمعوا "حول راية الجيش السوري الحر المتعامل مع القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية".
وقالت الصحيفة المحلية إن الموقع بالغ وجمع بين أحداث لا صلة لها لإعطاء صورة عن حالة من الفوضى وعن أجانب يمجدون الإرهاب. وتابعت أن بعض المفرقعات تسببت بحريق صغير ولكن في غطاء يغلف سقالات الكنيسة وتم إخماده بسرعة. وأضافت أن سقف الكنيسة لم يشتعل وإنها ليست أقدم كنيسة في ألمانيا. وقالت شرطة دورتموند إن ليلة رأس السنة كانت هادئة عموما نظرا لانتشار عدد كبير من عناصرها.
وقالت صحيفة "فرنكفورتر الغيماينه تسايتونغ" إن ما نشره الموقع الأمريكي قد يكون بداية لما يمكن توقعه قبل انتخابات أيلول/سبتمبر مع نشر مواقع "أنباء كاذبة ومضللة لتقويض الثقة بالمؤسسات الحكومية".
وقال وزير العدل الأماني هايكو ماس في منتصف كانون الأول/ديسمبر إنه يمكن أن يلجأ إلى القانون ضد التضليل الإعلامي وأكد ان حرية التعبير لا تحمي "الافتراء والنميمة".
وتوقعت صحيفة "بيلد" اليومية الأوسع انتشارا المزيد من المشاكل مشيرة إلى تعيين رئيس تحرير بريتبارت السابق ستيف بانون كبير المستشارين الاستراتيجيين للرئيس المنتخب دونالد ترامب. وحذرت من أن "بريتبارت" الذي يعتبر منبرا لحركة "كل اليمين" يخطط لإنشاء موقعين بالألمانية والفرنسية وأنه قد يسعى إلى "مفاقمة مناخ التوتر السياسي في ألمانيا".
ع.ج/ ح.ع.ح (أ ف ب)
قادة سياسيون كانوا عرضة للسخرية
عرض الإعلامي الساخر بوميرمان في برنامج "نيو ماغازين رويال" على تلفزيون ZDF فيديو يحتوي على قصيدة، انتقد فيها القيود التي فرضها أردوغان على حرية التعبير في تركيا. لكن هذه الصور الساخرة ليست الأولى من نوعها.
صورة من: ZDF Neo Magazin Royale
أنغيلا ميركل
أثناء المفاوضات الأوروبية المتعلقة بحزمة الإنقاذ لليونان، غالبا ما صورت الصحف اليونانية ميركل وهي ترتدي العلامات النازية. هذا غلاف أحد أعداد المجلة الساخرة "ميستيكي إلادا" في عام 2012، وهو ربما لا يظهر ذلك صراحة، لكنه يصور المستشارة ترتدي الزي العسكري الخاص بالألمان في الحرب العالمية الثانية والنسر على كتفيها. ولم تقم الحكومة الألمانية بأي إجراءات قضائية ضد مثل هذه الصور.
صورة من: picture-alliance/Rolf Haid
دونالد ترامب
دونالد ترامب، السياسي المثير للجدل، وأحد المرشحين الرئاسيين المحتملين عن الحزب الجمهوري في الولايات المتحدة، غالبا ما يكون هدفا للرسوم الكرتونية والسخرية. ويبدو أن قطب العقارات ليس منفحتاً لتقبل الانتقادات، فقد نشرت "بوسطن غلوب" يوم الأحد (14 أبريل/نيسان 2016)، في صفحتها الأولى صورة ساخرة لترامب تظهر العالم تحت رئاسته. فعلق ترامب لاحقا إنها قصة "غبية" و"لا قيمة لها".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/The Boston Globe
فلاديمير بوتين
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحب استعراض عضلاته في الصور التي ينشرها عن أوقات عطلته. بعد أن سمح للعالم برؤية صورة له أثناء ركوبه الخيل وهو عاري الصدر، أصبحت صورة صدر الرئيس بوتين تستخدم أيضا في استعراضات ساخرة - مثل التي تظهر في هذه الصورة، خلال موكب الكرنفال بمدينة دوسلدورف في عام 2015.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Weihrauch
كيم جونغ أون
الحاكم الشيوعي لكوريا الشمالية لا يستطيع أن يتخيل أن يكون هدفا لمزحة. وبعد الإعلان عن الفيلم الساخر "المقابلة"، الذي يعرض قصة خطة لاغتيال الزعيم الكوري الشمالي من قبل صحفيين بعد الحصول على فرصة إجراء مقابلة معه، قام قراصنة الكترونيين بمهاجمة استوديوهات شركة "سوني بيكتشرز" المنتجة للفيلم. ويعتقد مكتب التحقيقات الفيدرالي أن حكومة كوريا الشمالية تقف وراء هذه الهجمات الإلكترونية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Columbia Pictures/Sony
ونستون تشرشل
هناك تقليد طويل من السخرية من كبار الساسة: هذا الرسم الكاريكاتوري البريطاني الذي يعود لعام 1915 يصور ونستون تشرشل، ثم وزير البحرية، على شكل آخيل خلال حرب طروادة، منتقدا فشل قيادته خلال معركة غاليبولي في مضيق الدردنيل.
صورة من: picture-alliance/akg-images
جورج دبليو بوش
كان الرئيس الثالث والأربعون للولايات المتحدة واحدا من أكثر مصادر الإلهام للكوميديين الساخرين في برامج السهرة. وكثيرا ما كانت رسوم كاريكاتيرية ساخرة تصفه بـ"افتقاده للذكاء". كما عاد الكوميديون مرة أخرى للسخرية منه عندما كشف عن توجهه إلى فن الرسم.
صورة من: Getty Images/M. Tama
ياروسلاف كاتشينسكي
طفت على السطح في موكب الكرنفال في مدينة دوسلدورف هذا العام آثار التوتر الدبلوماسي بين بولندا وألمانيا. الصورة تظهر بولندا وكأنها امرأة تتعرض للتعنيف والدوس بحذاء زعيم حزب القانون والعدالة اليميني، ياروسلاف كاتشينسكي. فعلق وزير الخارجية البولندي أن الصور تظهر "ازدراء للشعب والسياسيين البولنديين."
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Gambarini
بنيامين نتنياهو
رئيس الوزراء الإسرائيلي بصوته العميق المميز يتعرض بانتظام للسخرية من قبل الكوميديين في البرنامج التلفزيوني الساخر "بلد رائعة"، وهو برنامج أسبوعي من أكثر البرامج شعبية في إسرائيل. ولم يحدث أن استاء نتنياهو من محاكاة البرنامج الساخرة له، بل على العكس من ذلك، "بيبي"، كما يُطلق عليه، كان ضيف شرف على البرنامج في عرض عام 2013.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Guez
آية الله الخميني
تماما مثل بوميرمان، تسبب الفنان الهولندي المولد رودي كاريل، الذي عاش في ألمانيا، بجدل دبلوماسي في عام 1987 بسبب مونتاج صورة لزعيم الثورة الإيرانية آية الله الخميني، تظهر تعرضه للرشق بملابس داخلية خلال زيارة رسمية. ونتيجة لذلك، طرد اثنان من الدبلوماسيين الألمان من طهران.
صورة من: picture-alliance/dpa/I. Wagner
أردوغان وبوميرمان
لا يزال علينا أن نرى إذا كانت قصيدة بوميرمان الاستفزازية لأردوغان ستؤدي إلى أزمة دبلوماسية مرة أخرى، مماثلة لما حصل في عام 1987 مع إيران. شيء واحد مؤكد، هو أنها ليست المرة الأولى التي تؤدي فيها سخرية سياسية إلى توتر بين الدول، وطرق التعامل معها متنوعة تماما كالأساليب السياسية الحاكمة.