تحذير من تقليص عمليات تجسس المخابرات الألمانية في الخارج
١٤ ديسمبر ٢٠١٩
النشاطات التجسسية للمخابرات الألمانية تساهم في تعزيز أمن الجنود الألمان في الخارج، حسب مفاهيم خبراء الاستخبارات، فيما توجد مساعٍ قضائية لتحجيم النشاط الاستخباري في الخارج، أمر يثير مخاوف الخبراء المختصين.
إعلان
حذر الرئيس السابق لوكالة الاستخبارات الألمانية الخارجية، غيرهارد شيندلر، من مخاطر على أمن وسلامة المواطنين والجنود الألمان المنتشرين في خارج البلاد في مهمات أطلسية أو أممية، حال حجمّت المحكمة الدستورية العليا نشاط هيئة استخبارات البلاد في الخارج. وقال شيندلر في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نُشرت اليوم السبت (14 كانون الأول/ديسمبر 2019) إذا قلص قضاة المحكمة الدستورية العليا صلاحيات الاستخبارات في الرقابة الخارجية، أي عمليات التجسس في الخارج، فإن حماية الجيش الألماني في مناطق مهامه بالخارج لن تكون مضمونة على نحو جيد كما هو عليه الحال الآن. وأضاف: "حماية المواطنين في الخارج من مخاطر إرهابية ستتضرر بشكل مباشر، حيث ستُحرم الاستخبارات الخارجية من مصدر معلومات مهم".
تجدر الإشارة إلى أن المحكمة الدستورية العليا في ألمانيا تنظر خلال 14 و 15 كانون الثاني/يناير المقبل شكوى دستورية من منظمات إعلامية وصحفيين بشأن قانون الاستخبارات الخارجية الجديد الذي دخل حيز التنفيذ عام 2017، والذي يسمح للاستخبارات بمراقبة عالمية واسعة النطاق، حيث يمكن لوكالة الاستخبارات الخارجية التنصت في الخارج دون قيد على مكالمات هاتفية وتقييم اتصالات عبر الإنترنت. ومن المنتظر أن تعلن المحكمة حكمها في غضون عدة أشهر.
وقال شيندلر، الذي تولى رئاسة الاستخبارات الخارجية من نهاية عام 2011 حتى صيف عام2016 "واضعو الدستور (الألماني) لن يرتاحوا في قبورهم إذا علموا أن اتصالات طالبان، الذين يهاجمون الجنود الألمان في أفغانستان، محمية بموجب المادة 10 في الدستور. أو أن الأوامر التي يتلقاها مقاتلو داعش العرب في سوريا عبر الاتصالات الخلوية بإعدام الأسرى، تقع تحت حماية المادة 10. هذا لا يمكن أن يكون هو المراد". تجدر الإشارة إلى أن المادة 10 من الدستور الألماني تحمي سرية الخطابات والاتصالات للألمان.
ح.ع.ح/ع.ج (د.ب.أ)
تعرف على المقر الجديد للاستخبارات الألمانية
بعد سنوات من العمل الدؤوب وتعديل خطط البناء وتزويده بأحدث التقنيات الأمنية، تم افتتاح المبنى الجديد للمخابرات الخارجية الألمانية (BND) في برلين. والتصميم الحديث للمبنى يرمز للشفافية التي يجب أن يتمبز بها عمل الاستخبارات.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Kappeler
الانفتاح والشفافية
عادة ما يتميز عمل أجهزة الاستخبارات بالسرية التامة، لكن تصميم المبنى الجديد للاستخبارات الألمانية يرمز إلى الشفافية والانفتاح، ويتجلى ذلك بشكل خاص في البهو الفسيح للقسم الجنوبي من المبنى.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Kappeler
ثغور الرماية في سور حصن
رغم كيل المديح والثناء للمقر الجديد للمخابرات الخارجية الألمانية (BND) وتصميمه، إلا أن هناك من وجه الانتقادات أيضا، فمثلا تشبيه تصميم الواجهة بثغور الرماية في سور القلاع.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Carstensen
المقر القديم
المقر السابق للاستخبارات الألمانية كان في بولاخ بالقرب من ميونيخ، وتم بناؤه في ثلاثينات القرن العشرين لموظفي الحزب النازي. بعد الحرب العالمية الثانية وفي بداية الخمسينات اتخذه جهاز المخابرات، الذي كان قد تاسس حديثا، مقرا رئيسيا له حتى الانتقال إلى المقر الجديد مؤخرا.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Jansen
ملجأ أحد القادة النازيين
تحت المقر السابق للاستخبارات يوجد ملجأ حصين أيضا، والمنزل الذي فوقه كان يقيم فيه مارتين بورمان، أحد قياديي الحزب النازي والذي كان مقربا جدا من هتلر.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
فيلا بورمان
بداية من عام 1947 تم استخدام أبنية المقر، وبينها "فيلا بورمان" من قبل جهاز استخبارات ألماني أسسته الولايات المتحدة الأمريكية بعد الحرب مباشرة وكان يضم عناصر من النازيين السابقين. بعد ذلك وفي عام 1956 تحول إلى جهاز الاستخبارات الألمانية الحالي (BND).
صورة من: picture-alliance/dpa/Bundesnachrichtendienst
تمثال من العهد النازي
الصورة لواجهة فيلا رئاسة الاستخبارات المطلة على الحديقة في بولاخ. التمثال في الحديقة قديم ويعود إلى أيام القيادي النازي السابق مارتين بورمان. والآن بعد انتقال (BND) إلى مقره الجديد في برلين، باتت الفيلا فارغة.
صورة من: BND/Martin Lukas Kim
منحوتة فنية في المقر الجديد
المنحوتة الفنية الحديثة مصنوعة من الصلب ومقاومة لتغير وتقلبات الأحوال الجوية. العمل الفني الذي يبلغ طوله 20 مترا هو للنحات الألماني شتفان زوس، تم وضعه امام المبنى. والمنحوتة بغموضها تشير إلى سرية عمل الاستخبارات.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Kappeler
قاعة اجتماعات الرئيس
هنا سيجلس برونو كال، الرئيس الحالي لجهاز الاستخبارات الألمانية، وسيقود الاجتماعات وتم تجهيز القاعة بتقنيات حديثة جدا. وتجدر الإشارة إلى أن مجمل تكلفة بناء المقر بلغت 1,1 مليار يورو، منها 206 ملايين يورو للأثاث وتجهيزه المبنى بالتقنيات اللازمة، أما تكاليف النقل والشحن من بولاخ إلى برلين فبلغت نحو 5 ملايين يورو.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Kappeler
شجرة نخيل وسط برلين!
شجرة النخيل المعدنية هذه، هي الأخرى عمل فني، تم نصبها في إحدى باحات المبنى. أغصانها العالية والمتشعبة ترمز لعمليات للتنصت والتجسس، التي تعتبر جزء من عمل الاستخبارات. إعداد: سفن تونيغس/ ع.ج