تحذير أطلقته شرطة أمستردام من دعوات جديدة لإثارة أعمال شغب عقب أيام من الاضطرابات التي شهدتها المدينة يوم مباراة مكابي تل أبيب ونادي أياكس. ونشرت السلطات تقريرا كشف عن ملابسات ما حدث عقب المباراة.
في اليوم السابق للمباراة رصدت السلطات الهولندية منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تهدد مشجعي مكابيصورة من: Mouneb Taim/Anadolu/picture alliance
إعلان
حذر ضابط شرطة بارز من دعوات جديدة لإثارة المزيد من أعمال الشغب في أمستردام، بعد إضرام عشرات الأشخاص المسلحين بالعصي والألعاب النارية حريقا في ترام. وتزايدت حدة التوتر في المدينة عقب العنف الذي استهدف مشجعي نادي مكابي تل أبيب الأسبوع الماضي.
وقال أوليفييه دوتيله، من شرطة أمستردام، في جلسة استماع بمحكمة إن "هناك إشارات تدل على وجود دعوات لإحداث اضطرابات مشابهة" في غرب المدينة.
ونشر عمدة أمستردام وقائد الشرطة والمدعي العام الأعلى تقريرا يوضح ما حدث الأسبوع الماضي، بما في ذلك تفاصيل جديدة حول تصرفات مشجعي مكابي تل أبيب قبل مباراة فريقهم ضد أياكس. وقررت السلطات المحلية عدم حظر المباراة، لكنها عززت الأمن. كما منعت السلطات المحلية المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين من التجمع أمام الملعب.
وقال التقرير إنه في اليوم السابق للمباراة، أفادت السلطات بوقوع حوادث ورصدت منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تهدد مشجعي مكابي. وفي حوالي منتصف الليل، مزق مشجعون إسرائيليون علم فلسطين من على أحد المباني في وسط المدينة، وقام العديد منهم بنزع أحذيتهم وهاجموا سيارة أجرة.
الاعتداء على مشجعين إسرائيليين في أمستردام يثير قلق أوروبا
02:14
This browser does not support the video element.
مهاجمة سكان أمستردام
وأضاف التقرير أن سائقي سيارات الأجرة سعوا إلى التعبئة عبر الإنترنت استجابة لذلك، فيما تحركت الشرطة لتجنب حدوث مواجهة كبيرة.
وقال التقرير إنه في صباح المباراة، كانت السلطات "قلقة بشكل خاص بشأن مشجعي مكابي ورد فعل سائقي سيارات الأجرة".
وجاء في التقرير أنه عقب المباراة، قامت مجموعات كبيرة من مشجعي مكابي "بالتجول حاملين عصيا حيث قاموا بأعمال تدمير". وأشار التقرير إلى أن عددا من "مثيري الشغب، كانوا يتحركون في مجموعات صغيرة، سيرا على الأقدام أو على متن دراجات نارية أو سيارات حيث كانوا يهاجمون مشجعي مكابي".
وعزت رئيسة بلدية أمستردام الهجمات على المشجعين الإسرائيليين في العاصمة الهولندية إلى "مزيج سام من معاداة السامية والشغب". وقالت فيمكه هالسيما إن "مظالم ارتُكبت ضد اليهود في مدينتنا وكذلك بحق أشخاص ينتمون إلى الأقليات من المتعاطفين مع الفلسطينيين".
وأضافت "كان المشجعون الإسرائيليون اليهود ضيوفا في مدينتنا، وقد تمت مطاردتهم وملاحقتهم ومهاجمتهم بصيحات معادية للسامية على وسائل التواصل الاجتماعي وفي الشوارع، لكن سكان أمستردام تعرّضوا أيضا لهجوم من مثيري شغب يشجعون نادي مكابي رددوا شعارات عنصرية وبغيضة في مدينتنا".
وتعرّض مشجعون لنادي مكابي إلى الملاحقة والضرب في شوارع أمستردام في ليلة 7 إلى 8 تشرين الثاني/ نوفمبر، بعد مباراة في الدوري الأوروبي بين أياكس أمستردام والفريق الإسرائيلي.
م ف (أ ب)
الهوليغنز..كابوس يقلق السلطات ويرعب جماهير كرة القدم
يعرف عن الهوليغنز إثارتهم لأعمال الشغب وميلهم للعنف أينما حلوا. مدينة مرسيليا الفرنسية الهادئة ليست أولى ضحاياهم. ألبوم الصور التالي يسلط الضوء على ظاهرة الهوليغنز وأبرز الأحداث التي تسببوا فيها.
صورة من: AP
اشتبك المئات من مثيري الشغب الروس والانكليز في مدينة مرسيليا الساحلية على مدى يومين في مشهد يذكر بحرب الشوارع. ورغم إطلاقها لقنابل الغاز المسيلة للدموع، إلا أن الشرطة الفرنسية عجزت عن السيطرة على الأوضاع مما أدى إلى جرح 35 شخصا انجليزيا.
صورة من: Reuters/J. Pelissier
يعرف عن الهوليغنز تعصبهم المطلق لفريقهم ويتسم سلوكهم بالعنف وإثارة الشغب في محيط الملعب وداخله ودوما ما تندلع مواجهات دموية بين هوليغنز الفرق المتنافسة في ما بينها أو مع رجال الأمن.
صورة من: Reuters/J.P. Pelissier
السلطات الفرنسية وجهت أصابع الاتهام إلى نحو 150 من مثيري الشغب الروس "المدربين بشكل جيد جدا" والحاملين لعصي حديدية. إلا أنهم أفلتوا جميعا من قبضة الشرطة. وسيتم في المستقبل حظر بيع واستهلاك ونقل المشروبات الكحولية إلى الملاعب تجنبا لاندلاع صدامات.
صورة من: Getty Images/C. Court
رسام الكاريكاتور الروسي الساخر سيرغي إيلكن اختار هذا الشكل ليعبر عن أحداث تبادل رمي الكراسي وقذف زجاجات البيرة بين الهوليغنز الروس والانجليز.
إلى جانب مثيري الشغب الروس والانجليز تخشى السلطات الفرنسية من الهوليغنز الألمان. السلطات الألمانية سلمت نظيرتها الفرنسية أسماء وبيانات نحو 2500 من مثيري الشغب. وذلك في خطوة لتشديد الرقابة عليهم تفاديا لاندلاع مواجهات دامية على غرار أحداث مرسيليا.
صورة من: picture-alliance/Maxppp/E. Bride/La voix du nord
هذه هي المرة الثانية التي تشهد فيها مدينة مرسيليا الساحلية الهادئة حرب شوارع وأحداث شغب وتكسير بسبب مباراة كرة قدم. المرة الأولى كانت إثر انتهاء مباراة انكلترا وتونس في بطولة كأس العالم سنة 1998.
صورة من: Reuters/J.P. Pelissier
بطولة يورو الماضية التي أقيمت في بولندا وأوكرانيا عام 2012 شهدت مواجهات عنيفة بين مثيري الشغب الروس والبولنيين بعد تعادل منتخبي روسيا وبولونيا 1-1. وأدت هذه الأحداث إلى إصابة ثمانية أشخاص.
صورة من: picture-alliance/dpa
لكنها ليست المرة الأولى التي تنشب فيها مواجهات عنيفة في بطولة اليورو. إذ شهدت شوارع مدينة شارلوروا البلجيكية أعمال شغب بين هوليغنز ألمان وانجليز قبيل مباراة تجمع فريقهما خلال بطولة اليورو عام 2000.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Berg
لم تعد أنشطة الهوليغنز في ألمانيا مقتصرة على المجال الرياضي فحسب، بل تجاوزت ذلك لتأخذ منحا سياسيا قريبا من إيديولوجيا اليمين المتطرف كمجموعة "هوليغنز ضد السلفيين". نظمت المجموعة التي انطلقت في مدينة كولونيا مظاهرات عديدة في شتى أنحاء ألمانيا.
صورة من: DW/ N. Steudel
كارثة ملعب هيسل في بلجيكا هي أكبر فاجعة عرفتها لعبة كرة القدم. إذ تسبب مواجهات عنيفة بين جماهير ليفربول الانجليزي ويوفنتوس الإيطالي في في نهائي دوري أبطال أوروبا في شهر مايو/آيار 1985 في انهيار جدار أحد المدارج. قتل 39 من المشجعين وأصيب حوالي 500 آخرون. إعداد: سميح عامري
