1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ألمانيا تريد التحدث مباشرة مع طالبان حول الترحيل وأحزاب تحذر

٢٨ سبتمبر ٢٠٢٥

بعد إعلان وزير الداخلية الألماني عن إجراء محادثات مباشرة مع حركة طالبان بشأن عمليات الترحيل، تعالت أصوات سياسية منتقدة الخطوة معتبرة إياها بمثابة "صفعة في وجه كل من ناضلوا لسنوات ضد طالبان لنصرة الديمقراطية".

طائرة تابعة للخطوط الجوية القطرية تقلع من مطار لايبزيغ/هاله في رحلة ترحيل إلى أفغانستان على متنها 81 شخصا يوم 18 يوليو 2025
أكد متحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية أن وفدا من مسؤولي الوزارة سيزور كابول الشهر المقبل للتفاوض مع ممثلي طالبان بشأن آليات الترحيل. صورة من: Jan Woitas/dpa/picture alliance

أعلن وزير الداخلية الألماني ألكسندر دوبرينت أن الحكومة الألمانية بصدد إجراء محادثات مع حركة طالبان في العاصمة الأفغانية كابول بشأن عمليات الترحيل من ألمانيا. 

وقال الوزير في تصريحات لصحيفة "بيلد آم زونتاغ" الألمانية الصادرة اليوم الأحد (28 سبتمبر/أيلول 2025): "يجب أن تتم عمليات الترحيل إلى أفغانستان بشكل منتظم. لذلك سنتفاوض حاليا بصورة مباشرة في كابول لضمان ترحيل حاسم للمجرمين والمهددين للأمن في المستقبل".

وأكد متحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية للصحيفة أن وفدا من مسؤولي الوزارة سيزور كابول في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل للتفاوض مع ممثلي طالبان بشأن آليات الترحيل. وكان دوبرينت صرح قبل أسبوعين بأنه يتوقع انطلاق محادثات قريبا في العاصمة الأفغانية، متحدثا عن إجراء محادثات "على المستوى التقني مع مسؤولين أفغان"، دون أن يدلي ببيانات عن مكان انعقاد تلك المحادثات.

جدل سياسي وحقوقي في ألمانيا

تثير هذه الاتصالات جدلا واسعا، إذ لا تقيم برلين أي علاقات دبلوماسية رسمية مع طالبان، التي استعادت السلطة في أفغانستان في أغسطس/ آب 2021، وتواجه طالبان عزلة دولية على خلفية انتهاكاتها لحقوق الإنسان، خاصة حقوق المرأة.

 فقد وجه حزب الخضر وحزب اليسار في ألمانيا انتقادات حادة لخطة وزير الداخلية الألماني ألكسندر دوبرينت الرامية إلى الدخول في مفاوضات مباشرة مع حركة طالبان الإسلامية في العاصمة الأفغانية كابول بشأن إتاحة عمليات ترحيل منتظمة للأفغان من مرتكبي الجرائم في ألمانيا إلى بلادهم.

وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، قال مارسيل إمريش المتحدث باسم حزب الخضر لشؤون السياسة الداخلية: "من خلال عقد اتفاقية مع طالبان يجعل دوبرينت من نفسه رهن منظمة إسلاموية، ويرفع من مكانتها"، مشيرا إلى أن هذه الخطوة ستكون بمثابة "صفعة في وجه كل من ناضلوا لسنوات ضد طالبان لنصرة الديمقراطية".

وفي ذات السياق، صرحت كلار بونغر نائبة رئيس الكتلة البرلمانية لحزب اليسار لصحيفة "راينيشه بوست" الألمانية الصادرة غدا الاثنين، قائلة إن "من يتفاوض مع حركة طالبان، فإنه يضفي الشرعية عليها ويهون من خطر الإرهابيين". ورأت بونغر أن الهدف من هذه المفاوضات هو "التحضير لعمليات ترحيل بأعداد كبيرة إلى بلد يعد فيه التعذيب وعمليات الإعدام العلنية والجلد جزءا من الحياة اليومية". وأضافت أن " من يعقد مثل هذه الصفقات يجعل من نفسه شريكا في الجريمة".

لا تقيم برلين أي علاقات دبلوماسية رسمية مع طالبان لكنها تبحث عن حلول لأجل تسريع عمليات الترحيل إلى أفغانستانصورة من: Nabi Amini

جدير بالذكر أنه منذ عودة طالبان إلى الحكم، نفذت الحكومة الألمانية عمليتا ترحيل بمساعدة قطر. وفي أغسطس/ آب 2024 - إبان الحكومة الألمانية السابقة - جرى ترحيل 28 مدانا بجرائم جنائية إلى كابول. وفي يوليو/ تموز الماضي نقلت طائرة تقل 81 رجلا من المدانين بجرائم قتل واعتداءات جنسية وأعمال عنف وجرائم مخدرات إلى أفغانستان، بحسب بيانات الولايات الألمانية.

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW