تحركات عربية وقمة طارئة للحشد ضد خطة ترامب بشأن قطاع غزة
٩ فبراير ٢٠٢٥
كثفت دول عربية مثل السعودية والإمارات ومصر وغيرها التأكيد على رفض فكرة الرئيس دونالد ترامب تهجير الفلسطينيين من غزة. وترى دول عربية بما في ذلك تلك التي انخرطت في اتفاقيات أبراهام، بأن خطة ترامب تخالف القانون الدولي.
مشاهد الدمار في قطاع غزة بعد وقف إطلاق النارصورة من: Hatem Khaled/REUTERS
إعلان
في آخر رد فعل عربي حول خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين من غزة، أكدت وزارة الخارجية السعودية في بيان صادر الأحد (التاسع من فبراير/ شباط 2025)، عن رفضها القاطع لهذا المقترح وما تلاه من تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن تهجير الفلسطينيين من أرضهم. وقالت الوزارة أن المملكة شددت على أن "حق الشعب الفلسطيني الشقيق سيبقى راسخا ولن يستطيع أحد سلبه منه مهما طال الزمن وأن السلام الدائم لن يتحقق إلا بالعودة إلى منطق العقل والقبول بمبدأ التعايش السلمي من خلال حل الدولتين".
وكان ترامب قد اقترح بأن تسلم إسرائيل واشنطن "السيطرة على قطاع غزة" وتحويله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط" بعد نقل الفلسطينيين إلى بلاد أخرى منها مصر والأردن. والجمعة اقترح مسؤولون إسرائيليون إقامة دولة فلسطينية على الأراضي السعودية. وبدا نتنياهو مازحا الأسبوع الماضي بينما كان يدلي بحديث للقناة 14 عندما أخطأ المحاور وقال "دولة سعودية" بدلا من "دولة فلسطينية" قبل أن يصحح هذا الخطأ. وتدارك نتنياهو الموقف وقال "دولة فلسطينية". ورغم أن البيان السعودي ذكر اسم نتنياهو إلا أنه لم يشر بشكل مباشر إلى تصريحاته حول إقامة دولة فلسطينية على الأراضي السعودية.
إسرائيل تقول إنها ستسهل خروج الفلسطينيين من قطاع غزة
02:06
This browser does not support the video element.
وأدانت مصر والأردن التصريحات الإسرائيلية ووصفت القاهرة الاقتراح بأنه يعد "تجاوزا مستهجنا وتعديا على كل الأعراف الدبلوماسية المستقرة، وإفتئاتا على سيادة المملكة العربية السعودية". وقالت السعودية إنها "تثمن ما أعلنته الدول الشقيقة من شجب واستهجان ورفض تام حيال ما صرح به بنيامين نتنياهو". وأضافت أن "هذه العقلية المتطرفة المحتلة لا تستوعب ما تعنيه الأرض الفلسطينية لشعب فلسطين الشقيق وارتباطه الوجداني والتاريخي والقانوني بهذه الأرض".
مصر تدعو إلى قمة طارئة
إلى ذلك، أعلنت الخارجية المصرية، في بيان صحفي الأحد، عن استضافة قمة عربية طارئة يوم الـ 27 من الشهر الجاري بالقاهرة. وذلك بعد "التنسيق مع مملكة البحرين الرئيس
الحالى للقمة العربية والأمانة العامة لجامعة الدول العربية". كما أورد البيان أن الدعوة تأتي "بعد التشاور والتنسيق من جانب مصر وعلى أعلى المستويات مع الدول العربية الشقيقة خلال الأيام الأخيرة، بما فى ذلك دولة فلسطين التى طلبت عقد القمة". وأضافت أن القمة ستتناول "التطورات المستجدة والخطيرة للقضية الفلسطينية".
كما أعلنت الخارجية المصرية أيضا عن زيارة رسمية للوزير بدر عبد العاطي إلى العاصمة الأمريكية واشنطن اعتبارا من اليوم الأحد. ولم يذكر البيان أي علاقة للزيارة باقتراح ترامب، وإنما ذكر بأنها تأتي "في إطار تعزيز العلاقات الثنائية والشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، والتشاور بشأن التطورات الإقليمية". وتابع بأن وزير الخارجية المصري سيلتقي خلال الزيارة بعدد من كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية الجديدة وأعضاء الكونغرس.
المغرب والعراق يديان خطة ترامب
من جهته، قال رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو إن "اتفاقا مع السعودية سيأتي بعد القضاء على المحور الإيراني وهزيمة حماس". وأضاف "هذا من شأنه أن يمهد الطريق أمام اتفاق إضافي مع السعوديين وغيرهم، وبالمناسبة، أنا أؤمن أيضا بالعالم الإسلامي لأنه السلام من خلال القوة"، حسب صحيفة يديعوت أحرونوت اليوم الأحد.
في سياق متصل، أدان المغرب خطة ترامب وذلك خلال محادثات بين وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة ونظيره العراقي فؤاد حسين في العاصمة الرباط. وأصدر الطرفان بيانا وصفا فيه خطة نقل الفلسطينيين بأنها "سابقة خطيرة مخالفة لمبادئ القانون الدولي والإنساني". وقالا إن مثل هذه الخطط قد تؤدي إلى تقويض أمن المنطقة.
ويعتبر المغرب واحدا من أربع دول عربية قد طبعت علاقاتها مع إسرائيل في إطار اتفاقات أبراهام التي تم التوسط فيها خلال ولاية ترامب الأولى. وقد عمقت الدولتان علاقاتهما السياسية والاقتصادية، مما فتح الباب أمام توسيع التجارة في قطاعات مثل الزراعة والأسلحة.
ح.ز/ و.ب (د.ب.أ / أ.ب)
وقف إطلاق النار ينعش الآمال في السلام وطي صحفة حرب غزة
بعد إطلاق سراح الدفعة الأولى من الرهائن الإسرائيليين والمعتقلين الفلسطينيين ودخول المساعدات إلى قطاع غزة؛ أصبح الأمل كبيرا بعودة باقي الرهائن لأهاليهم، وعودة النازحين لديارهم، وطي صفحة الحرب والبدء بإعادة الإعمار.
صورة من: Menahem Kahana/AFP
فرحة لا توصف
فرحة الأهل بعودة أحبائهم بعد أكثر من 15 شهرا من الاختطاف، لا توصف. حيث فقد كثيرون الأمل بعودة أحبائهم المختطفين بعدما انقطعت أخبارهم وعدم معرفة ما إذا كانوا على قيد الحياة.
صورة من: Maayan Toaf/GPO/Handout/REUTERS
إطلاق ثلاث رهائن في اليوم الأول
في اليوم الأول لدخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ تم إطلاق ثلاث رهائن، وهن: رومي غونن (24 عاما) وأيميلي داماري (28 عاما) ودورون شتاينبرشر (31 عاما)، وقضت هؤلاء 470 يوما في الاحتجاز لدى حماس في غزة.
صورة من: Oded Balilty/AP/picture alliance
الإصابة لم تعكر فرحة العودة
بعض الرهائن الإسرائيليين أصيبوا بجروح أثناء اختطافهم أو احتجازهم، مثل ايميلي داماري، التي أطلق سراحها في اليوم الأول لدخول اتفاق وقف إطلاق حيز التنفيذ، حيث أنها أصيبت في يدهم.
صورة من: Israel Defense Forces/Handout/REUTERS
إطلاق سراح سجناء
في اليوم الأول للاتفاق أطلقت إسرائيل سراح 90 معتقلا فلسطينيا مقابل إطلاق حماس سراح 3 رهائن، كن محتجزات في قطاع عزة منذ 15 شهرا. حسب قائمة قدمتها هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة للسلطة الفلسطينية، فإن جميع المفرج عنهم هم من النساء أو القصر.
صورة من: Ammar Awad/REUTERS
الاحتفال بعودة المعتقلين الفلسطينين
تجمع العشرات في بلدة بيتونيا في الضفة الغربية لاستقبال حافلتين تقلان عشرات المعتقلين الفلسطينيين الذين أطلق سراحهم من سجن عوفر الإسرائيلي، رافعين أعلاما فلسطينية وأعلام حماس، وصعد عدد منهم على سطح الحافلتين، بينما كانت تسمع أصوات المفرقعات والألعاب النارية والزغاريد.
صورة من: Ammar Awad/REUTERS
الاحتفال بوقف إطلاق النار
انتظر الفلسطينيون في غزة بفارغ الصبر اتفاق وقف إطلاق النار لينعموا بشيء من الهدوء دون خوف من القصف. وقد بادر الصغار للتعبير عن فرحتهم بعفوية وبساطة، كما في الصورة من مدينة رفح.
صورة من: Abed Rahim Khatib/dpa/picture alliance
السير بين الدمار
فور الإعلان عن دخول الهدنة حيز التنفيذ، بادر آلاف النازحين الفلسطيين للعودة إلى ديارهم وخاصة في شمال قطاع غزة. أكثرهم عاد سيرا على الأقدام رغم طول المسافة. لكن كثيرين قد لا يجدون سقفا يأويهم بعد الدمار الذي خلفته الحرب.
صورة من: Omar Al-Qattaa/AFP/Getty Images
العودة بأي وسيلة
لم ينتظر النازحون تأمين وسيلة نقل مريحة للعودة إلى ديارهم، حيث عاد كثيرون سيرا على الأقدام وبعضهم استخدم عربات تجرها الحمير او أي وسيلة نقل أخرى للعودة إلى منزله ونقل ما يمكن من أمتعة وأدوات منزلية.
صورة من: Dawoud Abu Alkas/REUTERS
انتظار قافلات المساعدات على معبر رفح
فور التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار انطلقت قوافل المساعدات الإنسانية الدولية تتدفق عبر مصر إلى معبر رفح، وكانت مئات الشاحنات تنتظر على المعبر للسماح لها بالدخول إلى قطاع غزة.
صورة من: AFP/Getty Images
دخول المساعدات إلى القطاع
قالت الأمم المتحدة إن أكثر من 630 شاحنة دخلت غزة يوم الأحد، ووصل منها على الأقل 300 محملة بالمساعدات الإنسانية إلى شمال القطاع في اليوم الأول لدخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ. والمرحلة الأولية للاتفاق مدتها ستة أسابيع، تنص على دخول 600 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية يوميا إلى غزة.
صورة من: Amr Nabil/AP Photo/picture alliance
دمار هائل
حسب تقرير حديث للأمم المتحدة فإن نحو 60 بالمئة من المباني في قطاع غزة إما تضررت أو دُمرت خلال الحرب، مما أدى إلى نزوح حوالي 90 بالمئة من السكان. وأظهر تقرير للأمم المتحدة نشر العام الماضي أن إعادة بناء المنازل المدمرة في غزة قد يستمر حتى عام 2040 على الأقل.
صورة من: Hasan N. H. Alzaanin/Anadolu/picture alliance
عشرات آلاف القتلى والمصابين
الحرب المستمرة في غزة منذ أكتوبر 2023 خلفت دمارا هائلا وأكثر من 47 ألف قتيل و111 ألف جريح في غزة بعضهم أصيب بإعاقة دائمة، حسب أرقام السلطات الصحية التابعة لحماس في غزة. وفي الجانب الإسرائيلي قتل أكثر من 1200 واصيب 5400 آخرين.