1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

جنوب السودان: تحرك دبلوماسي لاحتواء الصراع

٢٠ ديسمبر ٢٠١٣

قالت الأمم المتحدة إن 20 شخصا على الأقل قتلوا في هجوم على قاعدة تابعة لها في جنوب السودان في إطار الصراع المسلح الجاري هناك. وفيما بدأت الوساطة الإفريقية بالتحرك، أرسلت أوغندا وواشنطن قوات عسكرية إلى جوبا.

Südsudan Militär Soldaten ARCHIVBILD 2012
صورة من: Getty Images

وعد رئيس جنوب السودان سلفا كير بعثة وساطة افريقية بـ "إجراء حوار غير مشروط"، كما قال السفير الفرنسي في الأمم المتحدة جيرار ارو اليوم الجمعة 20 ديسمبر كانون الأول 2013. وكان ارو يقدم لوسائل الإعلام إحاطة عن المشاورات العاجلة في مجلس الأمن الذي يترأسه بلاده هذا الشهر حول تدهور الوضع في جنوب السودان. وقال ارو إن الرئيس كير "قبل على ما يبدو إجراء حوار غير مشروط". وأضاف ارو "أنها أزمة سياسية يمكن أن تفضي إلى حرب أهلية إذا لم يتم التوصل إلى حل لها عبر الحوار".

ومن جهتها قدرت الأمم المتحدة اليوم الجمعة أن 20 شخصا على الأقل من جماعة الدنكا العرقية في جنوب السودان قتلوا خلال هجوم شنه آلاف الشبان المسلحين من جماعة عرقية أخرى على قاعدة لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في ولاية جونقلي.

وقالت بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب السودان في بيان إن شبانا من جماعة النوير العرقية اجتاحوا قاعدة الأمم المتحدة في اكوبو أمس الخميس وقتلوا اثنين على الأقل من جنود حفظ السلام الهنود وفروا بأسلحة وذخائر وإمدادات أخرى. وكان المدنيون من الدنكا الذين لاقوا حتفهم قد لاذوا بالقاعدة للاحتماء بها.

وقالت مبعوثة الأمم المتحدة الخاصة هيلدي جونسون "أشجب هذا الهجوم غير المبرر على قاعدة بعثة الأمم المتحدة في أكوبو وقتل جنود حفظ السلام الذين كانوا هنا لحماية المدنيين وخدمة شعب جنوب السودان. إنه عمل إجرامي يتعين محاسبة المسؤولين عنه."

وانتشر القتال الذي بدأ يوم الأحد في العاصمة جوبا بسرعة تغذيه الولاءات العرقية. واتهم الرئيس سلفا كير وهو من الدنكا نائبه السابق ريك مشار الذي عزل في يوليو تموز بمحاولة الاستيلاء على السلطة بالقوة.

أحداث العنف في جنوب السودان

00:56

This browser does not support the video element.

وقدم ادموند موليت نائب رئيس إدارة حفظ السلام في الأمم المتحدة إفادة لمجلس الأمن التابع للمنظمة الدولية حول الموقف في جنوب السودان في وقت سابق اليوم الجمعة. وقال دبلوماسيون حضروا الاجتماع المغلق إن موليت أوضح أن 35 ألف مدني في ست من ولايات البلاد العشر يحتمون بقواعد الأمم المتحدة.

مساعي افريقية

وفي سياق المساعي الدبلوماسية لحل الأزمة المتفجرة في جنوب السودان، يقوم وزراء خارجية دول شرق إفريقيا ابتداء من اليوم الجمعة بزيارة إلى مدينة جوبا عاصمة جنوب السودان وذلك للتوسط بين الحكومة وقوات المتمردين في الأزمة التي تدفع البلاد نحو حافة الحرب الأهلية.

واجتمعت المجموعة الوزارية التي تقودها قوة عمل من الاتحاد الأفريقي، أولا مع الرئيس سلفا كير قبل أن تلتقي بمنافسيه، وذلك بحسب مسؤولين أوغنديين. وقال متحدث عسكري لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن أوغندا أرسلت أيضا قوات إلى جنوب السودان لتأمين العاصمة.

ومن جهته قال متحدث باسم الجيش الأوغندي إن أوغندا أرسلت قوات إلى جنوب السودان اليوم الجمعة للمساعدة في إجلاء رعاياها رغم أن مصدرين عسكريين قالا إن القوات ستساعد أيضا في تأمين العاصمة جوبا التي تبعد نحو 75 كيلومترا من الحدود الأوغندية. وكانت أوغندا قالت إنها قلقة من القتال الذي اندلع في جنوب السودان هذا الأسبوع.

مخاوف دول الجوار من تفاقم الوضع الانسانيصورة من: picture-alliance/dpa

وفي الخرطوم، رأت الحكومة السودانية اليوم الجمعة أن المعارك بين مجموعتين متناحرتين في جيش جنوب السودان "ستؤثر" على السودان المرتبط بحقول نفط الجنوب وبسبب تدفق اللاجئين والأسلحة. وأعرب وزير الإعلام السوداني احمد بلال عثمان عن مخاوفه من تأثر الحقول النفطية في جنوب السودان بالقتال الدائر بين أنصار الرئيس ونائبه.

وقال الوزير السوداني لوكالة فرانس برس "من دون شك، واحدة من أهداف هاتين القوتين هو محاولة الاستيلاء على حقول النفط"، ربما في محاولة لزيادة قدرتها على عملية المساومة. وأضاف "أنها معركة من اجل الثروة والسلطة". وتابع "نحن قلقون للغاية مما يحدث في جنوب السودان", مشيرا إلى أن "هذا سيؤثر على كل الدول المجاورة. في السودان سنعاني أكثر من غيرنا".

إجلاء رعايا غربيين

ومن جهته أمر الرئيس الأمريكي باراك أوباما بنشر نحو 45 عسكريا بعتادهم القتالي في جنوب السودان لتأمين السفارة والموظفين وغيرهم من المواطنين في جوبا. وقال أوباما:" ستبقى هذه القوة في جنوب السودان إلى حين تحسن الوضع الأمني في البلاد بحيث لا تكون هناك حاجة إليها".

ومن جهتها باشرت عدد من البلاد الأوروبية، اليوم الجمعة، في إجلاء رعاياه من جنوب السودان، بعد سيطرة قوات المتمردين على بلدة رئيسية مما يدفع البلاد إلى شفا حرب أهلية. وقام الجيش الألماني بإجلاء 55 مواطنا ألمانيا، وأجانب آخرين من دولة جنوب السودان. وقال متحدث باسم قيادة المهام الخارجية للجيش الألماني في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن طائرة نقل من طراز "ترانسال" أقلعت من جوبا، عاصمة دولة جنوب السودان، صباح اليوم ونقلت الركاب إلى مدينة عنتيبي الأوغندية.

ووفقا لبيانات متحدث باسم الخارجية الألمانية، كان من المقرر تسيير رحلة ثانية لإجلاء مواطنين ألمان من البلاد عقب ظهر اليوم. تجدر الإشارة إلى أنه من المقرر إجلاء مائة ألماني من هناك.

م.س/ع.ج.م ( د ب أ، رويترز ، أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW