تحرير أحياء في غرب الموصل ومنظمة تحذر من تفاقم أزمة الغذاء
٢ يونيو ٢٠١٧
تمكنت القوات العراقية من السيطرة على عدة أحياء في الساحل الأيمن من مدينة الموصل وقريتين قرب الحدود العراقية السورية، فيما انتقدت منظمة "العمل ضد الجوع" الألمانية وضع المدنيين وحذرت من تفاقم أزمة الغذاء في البلدة القديمة.
إعلان
استعادت القوات العراقية السيطرة على حي في الساحل الأيمن من الموصل وأحرزت تقدما في حي آخر، في إطار عملية عسكرية بدأتها الأسبوع الماضي لاستعادة ما تبقى من الأحياء التي ما زال يسيطر عليها تنظيم "داعش"، بحسب ما أفاد عسكريون اليوم الجمعة (الثاني من حزيران/يونيو 2017). وأعلن قائد عمليات "قادمون يا نينوى" الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله في بيان أن قوات مكافحة الإرهاب "حررت حي الصحة الأولى في الساحل الأيمن من مدينة الموصل".
وفي وقت سابق، أعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت في بيان عن "مواصلة قوات الشرطة الاتحادية التقدم بحذر، وفرض سيطرتها على 40 في المائة من حي الزنجيلي". وسبق للقوات الأمنية أن أعلنت هذين الحيين من ضمن الأحياء الثلاثة التي تشكل هدفا حاليا لها، إلى جانب حي الشفاء، شمال المدينة القديمة.
وأوضح معاون قائد العمليات الخاصة الأولى لقوات مكافحة الإرهاب في الموصل العميد الركن حيدر العبيدي لوكالة فرانس برس أنه "بسبب ضيق المنطقة وتواجد العديد من السكان والخشية من وقوع إصابات وأضرار خصوصا بين المدنيين وللمباني، تحاشينا الدخول في الوقت الحاضر". وشدد على أن استمرار "وجود المدنيين بأعداد كبيرة كان العائق الأكبر" أمام سير العمليات.
فيما أفادت مصادر في قوات الحشد الشعبي العراقية، اليوم الجمعة، بأن ألوية الحشد تمكنت من تحرير قريتين غربي قضاء البعاج شمال غربي مدينة الموصل400/ كيلومتر شمالي بغداد. وأبلغت المصادر وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) "إن قوات الحشد واصلت تقدمها وحررت قرية ومخفر في تل صفوك الحدودية غربي قضاء البعاج، الذي يعد من أهم خطوط الإمداد الرئيسية لداعش بين سورية والعراق، فيما حررت قوات أخرى قرية چاير جلفاس الحدودية غربي البعاج وترفع العلم العراقي فوق مبانيها".
وكانت الأمم المتحدة حذرت الأسبوع الماضي من أن نحو 200 ألف مدني معرضون لخطر كبير في المراحل الأخيرة من المعارك في الموصل، خصوصا مع وجود تقارير بأن تنظيم "داعش" يستخدمهم كدروع بشرية. فيما انتقدت منظمة "العمل ضد الجوع" الألمانية ومقرها برلين وضع المدنيين في الموصل واشارت إلى أن المدنيين "مهددين بالوقوع في مرمى النيران". وقالت المديرة الإقليمية للمنظمة أنيتا سارنا في بيان وصل DW نسخة عنه، إنه "لم يتبق أي طعام تقريبا لسكان المدينة القديمة من الموصل". وأضافت :" سكان المدينة القديمة الذين يبحثون عن مساعدة يجب عليهم الأخذ في الحسبان أنهم قد يصبحوا أهدافا. والذين استطاعوا الفرار حكوا لنا مشاهد الرعب التي عايشوها في المدينة والخوف الكبير خلال رحلة الهرب".
ز.أ.ب/ح.ع.ح (د ب أ، أ ف ب)
أسلحة "داعش" في حرب الموصل..دروع بشرية ومذابح وكيماوي
ما الذي حدث على الأرض منذ بدء عملية استعادة الموصل من تنظيم "داعش" في شهر أكتوبر/ تشرين الأول؟
صورة من: picture alliance / AP Photo
أثناء تقدم الجيش العراقي لاستعادة السيطرة على الموصل من قبضة تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي، تم العثور على مقبرة جماعية فيها حوالي 100 جثة، العديد منها مقطوعة الرأس. وتظهر صوراً عرضتها وكالة "الاسوشيتد برس" عظاماً وجثثاً متحللة أخرجت بواسطة جرافة، وفي الصورة ضابط من الشرطة العراقية يحمل لعبة أطفال على شكل حيوان محشو وجدت بين الجثث.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
المقبرة الجماعية وجدت قرب "حمام العليل" البلدة التابعة للموصل، وتبرهن على وحشية تنظيم "الدولة الإسلامية". حيث لا تعد هذه أول مجزرة يرتكبها التنظيم إذ نفذ سلسلة مجازر منذ استيلائه على مناطق واسعة من جنوب ووسط العراق في عام 2014. وتظهر هذه الصورة عنصر من قوات الأمن العراقية يتفقد مبنى كان يستخدم كسجن من قبل مسلحي "تنظيم الدولة الإسلامية" في حمام العليل.
صورة من: Reuters/T. Al-Sudani
رجال عراقيون من منطقة حمام العليل يحتفلون عند عودتهم إلى منازلهم التي نزحوا منها بعد استعادة السيطرة على القرية من قبل القوات العراقية وتحريرها من "تنظيم الدولة الإسلامية".
صورة من: Getty Images/AFP/A. Al-Rubaye
قام "تنظيم الدولة الإسلامية" بإحراق حقول النفط كرد فعل على الهجوم العسكري العراقي لطرد التنظيم من شمال العراق. وقال قائد عسكري إنه تم إجلاء أكثر من 5000 مدني من مناطق شرق الموصل حيث نقلوا إلى مخيمات. ويتبين من الهجوم المفاجئ أن تنظيم الدولة لا يزال يزرع الفوضى في مناطق حتى بعيدة عن قاعدته في الموصل كرد فعل على الحصار المضروب عليه من قبل القوات العراقية.
صورة من: Reuters/A. Al-Marjani
في بداية الأمر حاول "داعش" السيطرة على الموصل لإقامة "الخلافة"، فيما بعد أصبحت المنطقة رمزاً لقوة وسيطرة التنظيم ومصدراً للموارد، وتقول الأمم المتحدة ان التنظيم الإرهابي يستخدم المنطقة كمركز لتصنيع أسلحة كيميائية. كما شكلت المدينة الآشورية القديمة مصدرا حيويا لعائدات الضرائب وأعمال السخرة التي يقوم بها التنظيم. في الصورة دخان جراء اشتباكات عنيفة بين البيشمركة وداعش في بلدة بعشيقة شرق الموصل.
صورة من: Reuters/A. Lashkari
يقاتل الجيش العراقي في الموصل إلى جانب البيشمركة الكردية والميليشيات الشيعية في حرب استعادة السيطرة من "داعش"، وفي الآونة الأخيرة كثفت القوات العراقية عملياتها البرية في مناطق المدنيين دون غطاء جوي من قوات التحالف، التي تقودها الولايات المتحدة، تخفيفاً من ضرر المعارك على المواطنين. في الصورة تظهر القوات العراقية الخاصة وهي تقوم بعملية تغطية درءاً من رصاص قناصة "داعش".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Drobnjakovic)
تركز البيشمركة الكردية في قتالها ضمن معركة الموصل على المناطق الكردية بشكل عام، وخاصة على مدينة كركوك التي تطالب بها حكومة كردستان العراق، والتي بدأ "تنظيم الدولة الإسلامية" بشن حملة عنيفة على السكان فيها ردا على التقدم من الجيش العراقي نحو الموصل.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Dicenzo
تقدر الأمم المتحدة عدد النازحين من الموصل بحوالي 34 ألف شخص وذلك منذ بدء عملية تحرير الموصل يوم 17 أكتوبر/ تشرين الأول، وتشير الأمم المتحدة إلى أن نحو ثلاثة أرباع النازحين استقروا في مخيمات قريبة بينما نزح الباقي إلى مناطق أخرى واستقروا ضمن مجتمعات مضيفة. نادين بيرغهاوسن/ ر.ج