تحسبا لسلالات جديدة.. ألمانيا تتجه لتمديد وتشديد الإغلاق
١٩ يناير ٢٠٢١
تستعد الحكومة الألمانية إلى تمديد وتشديد الإغلاق الذي تشهده ألمانيا حاليا، وذلك بعد اجتماع للمستشارة ميركل ورؤساء الولايات. يأتي ذلك في وقت بلغ فيه عدد الإصابات بفيروس كورونا أكثر من مليوني شخص توفي منهم أكثر من 46 ألفا.
إعلان
من المتوقع أن تمدد المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورؤساء وزراء الولايات الـ 16 في البلاد الإغلاق الحالي في ألمانيا بسبب فيروس كورونا، خلال محادثات في وقت لاحق من اليوم الثلاثاء (19 يناير/كانون الأول 2021).
كما سيتم أيضا تناول وضع قواعد جديدة مثلا للعمل من المنزل وفرض حظر ليلي وتمديد إلزام ارتداء أقنعة الأنف والفم (الكمامات).
وأغلقت البلاد المدارس والمتاجر غير الأساسية والحانات والمطاعم والمرافق الترفيهية والثقافية في ظل الإغلاق الذي تم تشديده بشكل متزايد منذ أوائل تشرين الثاني/نوفمبر.
وفي سياق متصل كشف استطلاع ألماني حديث أن أغلب الألمان يدعمون تمديد الإغلاق لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد ليستمر بعد 31 كانون ثان/يناير الجاري. وجاء في استطلاع معهد "يوجوف" لقياس مؤشرات الرأي الذي تم إجراؤه بتكليف
من وكالة الأنباء الألمانية، وتم نشر نتائجه اليوم الثلاثاء، أن 40% من الألمان أيدوا حتى تشديد الإجراءات القائمة حاليا من أجل الحد من تفشي الوباء، ودعا 21% آخرين إلى الإبقاء على القيود الحالية. وفي المقابل دعا 13% فقط من الألمان لإنهاء الإغلاق، ودعا 17 بالمئة لتخفيفه، وأحجم 8 بالمئة عن قول رأيهم، بحسب الاستطلاع.
أكثر من مليوني إصابة
أعلن معهد "روبرت كوخ" الألماني اليوم الثلاثاء أن مكاتب الصحة في ألمانيا سجلت 11 ألف و369 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، فضلا عن 989 حالة وفاة، في غضون 24 ساعة.
وكان قد تم تسجيل أعلى مستوى قياسي لعدد حالات الوفاة الجديدة خلال يوم واحد إثر الإصابة بكورونا يوم الخميس الماضي بإجمالي 1244 حالة وفاة. وتم تسجيل أعلى عدد لحالات الإصابة الجديدة خلال يوم واحد في 18 كانون الأول/ ديسمبر الماضي بإجمالي 33 ألف و777 حالة إصابة- ولكن كان بينها 3500 تسجيل متأخر.
وأضاف المعهد اليوم الثلاثاء أن عدد إصابات فيروس كورونا في ألمانيا وصل إلى مليونين و52 ألف و28 إصابة منذ بدء تفشي الفيروس في البلاد في ربيع العام الماضي. ولكن المعهد أشار إلى أن العدد الإجمالي الفعلي للمصابين قد يكون أعلى من ذلك بكثير؛ لأن هناك كثيرا من الإصابات لم يتم اكتشافها.
وتابع المعهد أن إجمالي عدد حالات الوفاة إثر الإصابة بالفيروس في ألمانيا وصل إلى 47 ألف و622 حالة، ووصل عدد المتعافين من الإصابة بالفيروس إلى نحو مليون و716 ألف و200 شخص.
ع.ش/ع.ج.م (د ب أ)
بسبب قواعد كورونا.. مدن ألمانيا في "الحجر الصحي"
لم يسبق أن كانت مراكز المدن في ألمانيا فارغة بهذا الشكل قبل عيد الميلاد. ففي جميع أنحاء البلاد تنطبق قوانين كورونا المتشددة. قواعد الحجر الصحي المفروضة بسبب كورونا تقدم صورة غير مألوفة للحياة في ألمانيا.
صورة من: Kay-Alexander Scholz/DW
شارع كورفورستندام أو "كودام" خال في برلين
كورفورستندام أو "كودام": شارع التبضع وشارع التجوال في برلين الذي كان يعج عادة بالمتجولين خال تماما في هذا العام. لأنه هنا منذ أن فُرضت قيود واسعة لمكافحة جائحة كورونا ظلت غالبية المتاجر مغلقة.
صورة من: Kay-Alexander Scholz/DW
بريق خافت في عيد الميلاد
وغير بعيد عن كورفورستندام يوجد عادة سوق عيد الميلاد في ساحة برايتشايد في الأثناء مع إجراءات أمنية مشددة. لأن نقطة اللقاء هنا في وسط برلين الغربية سابقا تعرضت لكارثة شديدة في عام 2016 حين توفي 12 شخصا على إثر هجوم ارهابي.
صورة من: Paul Zinken/dpa/picture alliance
الاكتفاء بالنظر إلى الواجهة
متجر الغرب على امتداد شارع كورفورستندام يُعتبر المتجر الشهير في ألمانيا. فعلاوة على جناح المواد الغذائية الشهير، كل شيء متوفر هنا. وتجارة التجزئة الألمانية ستحصل على تعويضات ـ لكن الكثير من التجار يترقبون مساعدات ديسمبر التي وعدت الحكومة بتقديمها.
صورة من: Sean Gallup/Getty Images
حزن يخيم على مدينة هامبورغ
والوضع غير مختلف في ثاني أكبر مدينة ألمانية أي هامبورغ. ففي وسط المدينة حول شارع مونكبيرغ يسود فراغ تام. وحتى هنا تتوقع تجارة التجزئة بسبب الحجر الصحي الثاني تراجعا قويا في المبيعات ـ بشرط أن تنتهي تلك القيود كما هو مخطط في العاشر من يناير.
صورة من: Bodo Marks/dpa/picture alliance
إجراءات مراقبة الشرطة في فرايبورغ
فرايبورغ في منطقة برايزغاو تُعد مدينة محبوبة لدى الكثيرين ويجوبها سيل من الماء على هامش الغابة السوداء. هنا أيضا على غرار جميع المواقع في ولاية بادن فورتمبيرغ تسود قيود حظر تجول مشددة، وذلك منذ الـ 12 من ديسمبر/ كانون الأول. ولا يمكن مغادرة المنزل إلا لأسباب وجيهة وفي الليل تٌعتمد قوانين أكثر شدة من فترة النهار.
صورة من: Antonio Pisacreta/ROPI/picture alliance
استعراض موسيقي عسكري في ميونيخ
هنا عاصمة بافاريا ميونيخ. فحول ساحة ماريا شتاخوس يقف في العادة في مثل هذه الأوقات حشود من الناس لشرب النبيذ الساخن. وهذا لا يمكن فعله هذه السنة بسبب إجراءات كورونا وحظر تناول الكحول في الأماكن العامة.
صورة من: Sachelle Babbar/Zumapress/picture alliance
سبات بافاري طويل
كما هو الوضع هنا في حي الصليب بميونيخ تمر ولاية بافاريا التي ضربها الفيروس بسبات عميق. ورغم القيود المتشددة يساند 69 في المائة من الألمان ما يُسمى بالحجر الصحي الثاني ـ هذا ما تمخض عنه استطلاع للرأي لصالح القناة الأولى في التلفزة الألمانية في هذا الأسبوع.
صورة من: Matthias Schrader/AP Photo/picture alliance
بقعة وباء ساكسونيا
في ولاية ساكسونيا تبقى نسبة العدوى مرتفعة أكثر من أي مكان آخر: أكثر من 700 عدوى جديدة مقابل 100.000 نسمة في غضون أسبوع واحد، كما أعلنت عن ذلك دائرة باوتسن. وفي شارع رايشن، الشارع الحقيقي لمدينة باوتسن يبدو هرم عيد الميلاد في حلة حزينة.
صورة من: Sebastian Kahnert/dpa/picture alliance
بالكمامة أمام كنيسة دريسدن
وحتى في عاصمة الولاية دريسدن تسود منذ مدة طويلة إلزامية وضع الكمامة. وتعليمات كورونا في ولاية ساكسونيا تم تشديدها في نهاية الأسبوع: فالمتاجر يحق لها بيع حاجيات اللوازم اليومية فقط. والألبسة والكتب أو الألعاب يتم سحبها بغية عدم جلب الزبائن والتخفيف من الاحتكاك.
صورة من: Sebastian Kahnert/dpa/picture alliance
صورة وكأنها من التاريخ
الساحة أمام بوابة براندنبورغ لم تكن خالية من البشر على هذا النحو منذ وجود جدار برلين أي حتى عام 1989. ولا ينقص فقط السياح ـ بل حتى الاحتفال بليلة رأس السنة الأكبر في البلاد والألعاب النارية التي تُنقل فعالياتها إلى جميع أنحاء العالم ألغيت هذه السنة. على الأقل الساعة الشهيرة لحساب الدقات حتى منتصف الليل ستكون تماشيا مع كورونا رقمية وتُنقل عبر التلفزيون. إذن سنة جديدة سعيدة!