تحقيقات إثر استخدام شعارات نازية خلال مظاهرة في ألمانيا
١١ سبتمبر ٢٠١٨
فتحت الشرطة الألمانية في مدينة هالة عدة تحقيقات إثر استخدام بعض المتظاهرين رموزا وشعارات نازية. وشهدت بعض المدن الألمانية تظاهرات خاصة في مدينة كيمنتس. وتتخوف الشرطة من اختراق نازي للحركة المناهضة للمتظاهرين.
إعلان
بدأت الشرطة في مدينة "هاله" 10 تحقيقات على الأقل، بعد مظاهرة يوم الاثنين الماضي استخدم فيها المحتجون الرموز والشعارات النازية. وتقول شرطة المدينة الألمانية الواقعة في ولاية سكسونيا أنهالت إنها تحقق أيضا في حوادث هاجم فيها بعض المتظاهرين الشرطة وبصقوا عليها واشتبكوا معها.
وانضم حوالي 450 متظاهرا إلى الاحتجاج ، ضمن سلسلة من المظاهرات في أنحاء شرق ألمانيا بعد حوادث أخيرة في مدينة كيمنتس وكوتن حيث لقي فيها ألمان حتفهم بعد مواجهات مع مهاجرين.
وكانت معظم المسيرات عبارة عن احتجاجات على وجود المهاجرين، الذين ارتفعت أعدادهم بشكل كبير في ألمانيا منذ عام 2015 ، بعد سياسة "الباب المفتوح" التي تبنتها الحكومة تجاه الأشخاص الفارين من مناطق الحرب والمناطق الأخرى المتضررة من النزاعات.
لكن هناك مخاوف تتعلق بأن الحركة المناهضة للمهاجرين أصبحت أرضاً خصبة لمشاعر النازيين الجدد. وكان عدد من أعضاء المنظمات اليمينية قد حث على مشاركة قوية في احتجاجات يوم الاثنين. وذكرت السلطات أن مسيرة مضادة انطلقت بمشاركة ما بين 80 إلى 100 شخص، دون الإبلاغ عن حوادث عنف على صلة بالاحتجاج.
ع.أ.ج/ ح ز (د ب ا)
كيمنتس ..كل هذا يحدث في مدينة ألمانية وأمام أعين الشرطة!
بلغ الوضع في كيمنتس الواقعة في ولاية ساكسونيا بشرق ألمانيا، والتي يبدو أن النازيين الجدد واليمين المتطرف يتمتعون بحضور قوي فيها، درجات غير مسبوقة من التوتر بعد مظاهرات نظمت على خلفية وفاة رجل ألماني متأثرا بجراحه.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. Meyer
بالآلاف خرج مؤيدو اليمين المتطرف والشعبوي ليلة الاثنين/ الثلاثاء (28/27 أغسطس/آب 2018) إلى شوارع كيمنتس (شرق)، للمشاركة في التظاهرة التي دعت إليها مجموعة "من أجل كيمنتس" اليمينية الشعبوية عقب وفاة رجل ألماني متأثرا بجراحه.
صورة من: Reuters/M. Rietschel
كما نظم اليسار مظاهرة مضادة دعت إليها مجموعة "كيمنتس خالية من النازيين" اليسارية المتطرفة. الشرطة تدخلت لعزل المجموعتين عبر استخدام خراطيم المياه وذلك لمنع مؤيدي الطرفين من الاشتباك.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. Meyer
ومع ذلك ذكرت تقارير إعلامية متطابقة أن ستة أشخاص على الأقل أصيبوا في الاشتباكات بين المجموعتين، كما سجلت إصابات أخرى بعبوات حارقة ومقذوفات.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Willnow
وامتنعت الشرطة عن الكشف عن عدد الإصابات أو تأكيد الأرقام المعلنة. وعلى ما يبدو فقد فاجأ الحضور المكثف لمؤيدي اليمين المتطرف الجميع، بمن فيهم المسؤولين عن جهاز الأمن الذين أقروا بأن عناصرهم كانت أقل مما يستلزمه الوضع.
صورة من: Getty Images/S. Gallup
ووفق وسائل إعلامية محلية فإن جماعات من اليمين المتطرف والنازيين الجدد شاركوا في التظاهرات إظافة من ألتراس كيمنيتس، بينما قال منظموا المظاهرة إن المشاركين هم من المواطنيين "القليقين" على مصير البلاد.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Seidel
وصباح اليوم الثلاثاء (28 آب/ أغسطس)، وجه اتحاد المدينة انتقادا لاذعا للشرطة واصفا إدارتها للأزمة بـ "رسالة سيئة من دولة القانون القوية".
صورة من: Getty Images/AFP/O. Andersen
وتظاهرة أمس الاثنين هي الثانية بعد خروج 800 متظاهر إلى الشوارع قبل يومين، وذلك بعد انتشار خبر وفاة رجل قالت عنه الشرطة "إنه ألماني في 35 من العمر" إثر تلقيه عدة طعنات، إضافة إلى إصابة اثنين آخرين. وأصدرت محكمة ابتدائية بالمدينة بعد ذلك مذكرتي اعتقال بحق شابين مشتبه بهما أحدهما سوري والآخر عراقي.
صورة من: Imago/epd/W. Schmidt
ورفع المتظاهرون من اليمين المتطرف شعارات عنصرية تدعو إلى "حماية" ألمانيا وأوروبا من المهاجرين. بينما تحدثت قوات الأمن عن "أكثر من مائة شخص أخفوا وجوههم" وبعضهم أدوا تحية هتلر. في المقابل وصفت مراسلة المحطة الإذاعية "WDR" الشعارات المرفوعة بأنها كانت "تنم عن مستويات غير مسبوقة من العنف".
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Meyer
ومجددا وكما بات الأمر معروفا في مظاهرات اليمين المتطرف، رفعت شعارات تطالب برحيل المستشارة "المسؤولة" حسب المتظاهرين عن "تدفق اللاجئين". ورسميا، كان المتحدث الرسمي باسم المستشارة قد شدد على أن ألمانيا "لن تتسامح مع أي أفعال انتقامية في الشوارع". وذلك عقب انتشار صور تظهر نازيين جدد يلاحقون أشخاصا من أصول أجنبية في شوارع كيمنتس.