تحقيقات حول "عمليات قتل مستهدفة للمسلمين" في أمريكا
٨ أغسطس ٢٠٢٢
تحقق سلطات ولاية أمريكية في جرائم قتل أربعة مسلمين تعتقد أنها مرتبطة ببعضها، ووصفتها حاكمة الولاية بـ"عمليات قتل مستهدفة للمسلمين". وأدان بايدن الجرائم وقال إن "هذه الهجمات البغيضة ليس لها مكان في أمريكا".
إعلان
طلبت الشرطة في ولاية نيو مكسيكو الأمريكية يوم الأحد (السابع من آب/أغسطس 2022) مساعدة الناس في العثور على "سيارة محل اهتمام" في تحقيقها في جرائم قتل أربعة مسلمين يعتقد المحققون أن قتلهم في ألبوكيركي، أكبر مدن الولاية، خلال الأشهر التسعة الماضية مرتبطة ببعضها.
وقال رئيس البلدية تيم كيلر إن سلطات الولاية تعمل على توفير "تواجد إضافي للشرطة عند المساجد خلال أوقات الصلاة" مع استمرار التحقيق في أكبر مدينة في ولاية نيو مكسيكو حيث يعيش ما يصل إلى خمس آلاف مسلم من أصل نحو 565 ألف نسمة. وقالت الشرطة إن أحدث قتيل لقي حتفه بالرصاص ليل الجمعة في جريمة قال زعماء إسلاميون محليون إنها وقعت بعد وقت قصير من حضوره جنازة اثنين آخرين قتلا خلال الأسبوعين الماضيين.
وكان الرجال الثلاثة وكذلك الشخص الأول الذي قُتل بالرصاص في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي مسلمين من أصول باكستانية أو أفغانية ويقيمون في ألبوكيركي. ولم تقدم الشرطة تفاصيل تذكر عن جريمة القتل الأخيرة لكنها وصفت عمليات القتل الثلاثة الأولى بأنها حوادث إطلاق نار في كمائن. ووصفتها حاكمة نيو مكسيكو ميشيل لوغان غريشام بأنها "عمليات قتل مستهدفة للمسلمين".
ونشر الرئيس الأمريكي جو بايدن رسالة على تويتر يوم الأحد أبدى فيها تضامنه مع الجالية المسلمة. وأضاف أن "هذه الهجمات البغيضة ليس لها مكان في أمريكا".
وقال مسؤولو شرطة ألبوكيركي في مؤتمر صحفي بعد ساعات إنهم يتابعون عددًا من الخيوط وأصدروا نشرة بها صور لسيارة "فولكس فاغن سيدان" ذات أربعة أبواب رمادية اللون بنوافذ مظلمة وصفوها بأنها "سيارة مهمة" في التحقيق. ولم يتضح كيف تم ربط السيارة بالقضية، وقالت الشرطة إنها لم تحدد بعد ما إذا كانت تبحث عن واحد أو أكثر من المشتبه بهم في التحقيق.
وقُتل اثنان من رواد نفس المسجد بالرصاص في ألبوكيركي في أواخر تموز/يوليو وأوائل آب/أغسطس. وقالت الشرطة إن هناك "احتمالًا قويًا" بأن يكون مقتلهما مرتبطًا بمقتل مهاجر أفغاني في تشرين الثاني/نوفمبر 2021. وقالت الشرطة إن محمد أفضال حسين (27 عامًا) الذي كان يعمل مديرًا للتخطيط لمدينة إسبانيولا والذي جاء إلى الولايات المتحدة من باكستان، لقي حتفه بالرصاص يوم الإثنين خارج مجمعه السكني في ألبوكيركي.
وأضافت الشرطة أن ذلك جاء في أعقاب مقتل أفتاب حسين (41 عامًا) من الجالية الأفغانية الكبيرة في ألبوكيركي والذي عُثر عليه مقتولًا بالرصاص في 26 تموز/يوليو بالقرب من المنطقة الدولية بالمدينة. وتعتقد الشرطة أن الجريمتين مرتبطتان على الأرجح بإطلاق نار على محمد أحمدي (62 عامًا) في موقف للسيارات بالقرب من سوبر ماركت ومقهى في السابع من تشرين الثاني/نوفمبر 2021.
م.ع.ح/ح.ز (رويترز)
مظاهر اندماج المسلمين في المجتمعات الأوروبية
أثار انتشار وتوسع نفوذ اليمين المتطرف والشعبوي في أوروبا الشكوك حول ما إذا كانت ممارسة الإسلام متوافقة مع القيم الغربية الديمقراطية. في هذه الجولة المصورة نلقي الضوء على بعض الأخطاء الشائعة حول الإسلام والمسلمين.
صورة من: picture-alliance/Godong/Robert Harding
ما مدى نجاح الاندماج اللغوي؟
بالنسبة لـ 75 بالمائة من المسلمين الذين ولدوا في ألمانيا تعتبر اللغة الألمانية لغتهم الأولى. في حين أن 20 بالمائة فقط من المهاجرين إجمالا يعتبرون الألمانية لغتهم الأولى. و46 بالمائة من المسلمين في ألمانيا يقولون إن لغتهم الرسمية الأولى هي الألمانية، في حين يقول بذلك 37 بالمائة من المسلمين في النمسا و34 بالمائة في سويسرا!
صورة من: picture-alliance/dpa
هل يقيم المسلمون علاقات مع أتباع الديانات الأخرى؟
حسب دراسة حديثة أجرتها مؤسسة برتسلمان الألمانية، 87 بالمائة من المسلمين في سويسرا لهم علاقة ويتواصلون مع غير المسلمين في أوقات فراغهم. وفي ألمانيا وفرنسا 78 بالمائة منهم، أما في بريطانيا 68 بالمائة. في حين تنخفض النسبة إلى 62 بالمائة في النمسا. وتوصلت الدارسة أيضا إلى أن الغالبية العظمى من الأجيال التالية من المهاجرين المسلمين على علاقة مستمرة ودائمة مع غير المسلمين رغم العقبات الاجتماعية.
صورة من: picture alliance/dpa/A. Warmuth
هل يشعر المسلمون بارتباط وثيق بأوروبا؟
يشعر 96 بالمائة من المسلمين في ألمانيا بارتباطهم الوثيق بها، والنسبة نفسها بين المسلمين في فرنسا، في حين أن النسبة أكبر في سويسرا إذ تصل إلى 98 بالمائة. لكن المفاجأة في بريطانيا التي لها تاريخ طويل في الانفتاح على التعدد الديني والثقافي، إذ انخفضت نسبة المسلمين الذين يشعرون بارتباطهم الوثيق بها إلى 89 بالمائة.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Neubauer
الدين في الحياة اليومية للمسلمين في أوروبا!
العائلات المهاجرة المسلمة تلتزم بالدين بشكل قوي عبر الأجيال. 64 بالمائة من المسلمين في بريطانيا يصفون أنفسهم بأنهم ملتزمون جدا بالدين. في حين تصل نسبة المسلمين المتدينين في النمسا إلى 42 بالمائة، وفي ألمانيا إلى 39 بالمائة، و33 بالمائة في فرنسا، ولا تتجاوز النسبة 26 بالمائة في سويسرا.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Dean
كم هي نسبة المسلمين الذين يتابعون تحصيلهم العلمي؟
تشير أرقام دراسة مؤسسة برتلسمان الألمانية، إلى أن 36 بالمائة من المسلمين المولودين في ألمانيا يقطعون تعليمهم ولا يتابعون دراستهم مع بلوغهم الـ 17 من العمر. النسبة نفسها في النمسا أيضا (39 بالمائة). لكن ونظرا للنظام التعليمي الأكثر إنصافا في فرنسا، فإن 10 بالمائة فقط يقطعون تعليمهم قبل سن الـ 17 ولا يتابعون تحصيلهم العلمي.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Berg
نسبة المسلمين في سوق العمل!
المسلمون الذين هاجروا إلى ألمانيا قبل عام 2010، يعمل 60 بالمائة منهم بدوام كامل و20 بالمائة بدوام جزئي، وهذه النسبة تقترب من نسبة غير المسلمين. ونسبة المسلمين العاملين أعلى مما هو عليه في كثير من دول أوروبا الأخرى. أما في فرنسا فإن نسبة البطالة بين المسلمين تصل إلى 14 بالمائة، وهي أعلى بكثير مما بين غير المسلمين، حيث لا تتجاوز 8 بالمائة!
صورة من: picture alliance/dpa/U.Baumgarten
كم هي نسبة من يرفضون الإسلام؟
أكثر من 25 بالمائة من النمساويين غير المسلمين، لا يرغبون في جيران مسلمين، النسبة مرتفعة في بريطانيا إذ تصل إلى 21 بالمائة. أما في ألمانيا فإن 19 بالمائة لا يريدون جارا مسلما وفي سويسرا 17 بالمائة في حين لا تتجاوز الـ 14 بالمائة في فرنسا. عموما، يعتبر المسلمون من المجموعات الأكثر رفضا في أوروبا. إعداد: عاصم سليم/ ع.ج