استنكر رئيس وزراء فرنسا نشر مارين لوبان لصور لأعمال وحشية قام بتنفيذها تنظيم "داعش"، وقال إن ما فعلته "خطأ سياسي وأخلاقي وقلة احترام للضحايا". وقد فتحت نيابة نانتير تحقيقا أوليا مع السياسية اليمنية المتطرفة بسبب الصور.
إعلان
فُتِح تحقيق أولي بحق رئيسة حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف مارين لوبان بعد نشرها الأربعاء (16 كانون الأول/ ديسمبر 2016) صورا على حسابها على تويتر لفظاعات تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، بينها صور عملية حرق طيار أردني حيا، ردا على صحافي قالت إنه شبه حزبها صباح الأربعاء بالتنظيم الجهادي.
واعتبر الصحافي المعني رد فعل مارين لوبان "هستيريا". وأوضح "لم أقل في أي لحظة إن الجبهة الوطنية هي مثل داعش. وأنا آسف لرد الفعل الهستيري لقادة الجبهة الوطنية...".
وأعلنت نيابة نانتير قرب باريس أنها فتحت تحقيقا أوليا بتهمة "نشر صور عنيفة"، إثر إبلاغ وزير الداخلية برنار كازنوف إدارة الشرطة العدلية بنشر الصور. وكان نشر هذه الصور أثار انتقادات حادة من قبل رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، الذي اتهم لوبان بـ"تأجيج النقاش العام" في البلاد.
وعلق مانويل فالس رئيس الوزراء الفرنسي على ما فعلته لوبان في تغريدة قال فيها "هذه صور شنيعة... هذا خطأ سياسي وأخلاقي وقلة احترام للضحايا". ومن جانبه قال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف أمام النواب إن هذه الصور هي صور "دعاية داعش وهي لذلك دنيئة وحقيرة وإهانة حقيقية لجميع ضحايا الإرهاب".
وقالت لوبان مساء الأربعاء في تصريح لإذاعة أوروبا 1 "السيد كازنوف سيأتي لوضع الأغلال في يدي؟ (..) كالعادة يفضلون إدانة من يدينون (الأعمال الإرهابية) على إدانة من يقترفون"ها.
وعلاوة على مارين لوبان يشمل تحقيق نيابة نانتير أيضا نائبين للجبهة الوطنية المتطرفة هما جيلبار كولار وبويون افوكا ونشر هذا الأخير في تغريدة صورة لرجل ضحية تنظيم "الدولة الإسلامية".
ص.ش/أ.ح (أ ف ب)
هجمات باريس..صدمة للفرنسيين وتضامن عالمي
هجمات باريس الدامية تسبب في صدمة لدى المواطنين الفرنسيين، لكنها أيضا هزت مشاعر العالم بأسره. آلاف الأشخاص حول العالم عبروا عن تضامنهم مع الفرنسيين وحزنهم على أرواح الضحايا، كما توضح الصور التالية:
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Carstensen
هجمات باريس الدامية تسبب في صدمة لدى المواطنين الفرنسيين، لكنها أيضا هزت مشاعر العالم بأسره. آلاف الأشخاص حول العالم عبروا عن تضامنهم مع الفرنسيين وحزنهم على أرواح الضحايا، كما توضح الصور التالية
صورة من: Reuters/H. Hanschke
وقع الصدمة على الفرنسيين كان كبيرا، في الصورة رجل يجهش بالبكاء أمام مطعم "لوكاريون" الباريسي الذي كان مسرحا لعملية لإحدى الهجمات
صورة من: Reuters/Ch. Hartman
مسلمو فرنسا أصيبوا هم أيضا بالذعر والحزن بعد الهجمات الدامية على مدينتهم باريس، وسارعوا للتنديد بالهجمات بها وسط مخاوف من إنعاكاسات سلبية على التعايش
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Bregardis
المستشارة أنغيلا ميركل زارت السفارة الفرنسية في برلين صحبة وفد من وزرائها وقدمت تعازيها إلى عائلات الضحايا، وكانت قد أعلنت تضامنها في خطاب قصير مع فرنسا حكومة وشعبا
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
وخارج السفارة الفرنسية في برلين، وقف العشرات دقيقة صمت حدادا على أرواح الضحايا ووضعوا باقات من الورود أمام مبنى السفارة، وفي الخلف تلونت بوابة براندبورغ بألوان العلم الفرنسي.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Carstensen
الحزن يخيم أيضا على الإيطاليين: دموع وتأثر بسبب الفاجعة الفرنسية
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Carconi
في العاصمة الأمريكية واشنطن، وضع بعض الزوار ورودا ورسائل تعزية أمام مقر السفارة الفرنسية. ولاشك أن هذه الهجمات قد أعادت للشعب الأمريكي ذكريا هجمات 11 سبتمبر المؤلمة
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Lo Scalzo
توافد العشرات على مقر السفارة الفرنسية في موسكو وأشعلوا الشموع تعبيرا عن الحزن على ضحايا هجمات باريس.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Fadeichev
وفي اسطنبول توافد الكثير من الأتراك على قنصلية باريس وأشعلوا الشموع تعبيرا عن حزنهم وتضامنهم مع الفرنسيين ضد الإرهاب.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Turkel
دول عربية بينها السعودية ومصر والأردن والإمارات والكويت استنكرت الاعتداءات الإرهابية. الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي طار إلى باريس لتقديم تعازيه إلى الرئيس فرانسوا أولاند. إعداد: سميح عامري
صورة من: picture-alliance/dpa/I. Langsdon
هذا الفنان الهندي عبر رفضه للإرهاب وعن تضامنه مع الفرنسيين بطريقته وذلك في لوحة فنية معبرة