تحقيق: صور الأطفال في الانترنيت لقمة سائغة للمتحرشين!
٢٣ أبريل ٢٠٢١
كشف تحقيق صحفي ألماني بأن مصدر أغلب صور الأطفال التي يتم تداولها في المنتديات التي يرتادها المتحرشون هو مواقع وسائل التواصل. فكيف يمكن للآباء منع استغلال صور أطفالهم؟ وما هي إجراءات وسائل التواصل للتصدي لذلك؟
تحقيق صحفي يكشف بأن مصدر أغلب صور الأطفال المتداولة في منتديات المتحرشين هو مواقع وسائل التواصل.صورة من: Imago Images/Panthermedia/Gelpi
إعلان
يجهل غالبية الآباء والأمهات أن صور أطفالهم على فايسبوك أو إنستغرام قد ينتهي بها المطاف في منتديات المهووسين بالجنس. هذه هي الخلاصة التي توصلت بها المجلة السياسية التلفزيونية للقناة الألمانية الأولى" إي آر دي" (ARD) وتقرير لإذاعة شمال ألمانيا "إن دي آر" (NDR)، حسب ما أعلنت عنه هذه الأخيرة اليوم ( الخميس 22 أبريل/ نيسان 2021).
ومن بين الأمثلة على ذلك منصة الصور غير القانونية "Cutie Garden" التي يرتادها المتحرشون ومستغلوا الأطفال جنسيا. فكل أربع صور تقريبًا تنشر في تلك المنصة يتم أخذها من مواقع التواصل الاجتماعي. ويقوم مستخدمو تلك المنصة بكتابة تعليقات فاحشة تحت الصور، كما يطلقون أحيانا أسماء على الأطفال الموجودين في الصور ويحددون أعمارهم.
وبناء على ذلك ينصح المكتب المركزي الألماني لمكافحة جرائم الإنترنت بعدم نشر صور الأطفال على الإنترنيت، حسبما ذكر موقع صحيفة "دي فيلت" الألمانية.
وبعد فحص ملايين الصور في مختلف منتديات مستغلي الأطفال جنسيا لمعرفة أصل الصور التي يتداولونها، رصد فريق البحث مئات الآلاف من الحالات واكتشفت أدلة تثبت أن مصدر تلك الصور هي فايسبوك أو إنستغرام.
هزت قضية لاري نصار المجتمع الأمريكي بشدة
02:02
This browser does not support the video element.
وهناك أمثلة أخرى على استغلال صور الأطفال التي تٌنشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي مثل تلك الصور التي يتم تداولها في منتديات تنشر المواد الإباحية فيما يسمى الشبكة المظلمة (دارك نيت). ووقف فريق البحث على العديد من الصور من الحياة اليومية للأطفال. ويتم تحميل صور وفيديوهات في نافذة خاصة تحمل اسم "ليس عارياً". ويظهر في في هذه النافذة، حسب موقع صحيفة "دي فيلت"، مقطع فيديو لطفلين يلعبان لعبة الغميضة مع تعليق يقول: "عبيد جنس".
وفي جوابهما على استفسار المجلة التلفزيونية "بانوراما" حول تلك الثغرات أحال فيسبوك و إنستغرام على إعدادات الخصوصية لمستخدمي الموقعين، وأوضحا أن الوالدين يمكنهما تحديد مع من يريدون مشاركة صورهم اليومية وصور أبنائهم. وأحال الموقعان على تقنية تمكن من اكتشاف العري والمحتوى الاستغلالي للأطفال أثناء تحميل الصور والفيديوهات. ومن جانبه قال موقع يوتيوب إنه يستثمر في التكنولوجيا التي من شأنها حماية الأطفال والعائلات بشكل أفضل.
لكن الصعوبة المطروحة أمام مواجهة هذه المعضلة هي أن السلطات لا يمكن أن تتدخل إلا في حالات نادرة، حسب جوليا بوسفيلر المدعية العامة لدى المكتب المركزي الألماني لمكافحة جرائم الإنترنت.
وتضيف بوسفيلر، نقلا عن موقع فيلت، أن التسجيلات نفسها لا يعاقب عليها القانون، بل على التعليقات ذات الطابع الجنائي. بالإضافة إلى ذلك من حق كل شخص تم تصويره بدون موافقته الدفاع عن الحق في صورته الخاصة. لكن معظم المعنيين - تقول جوليا بوسفيلر – لا يعرفون أصلا أن صور أبنائهم تعرضت للسرقة ويتم تداولها في منصات مشبوهة.
ع.ع /ع.ش
رعاية الأطفال في ألمانيا - مسائل خلافية في المجتمع
ما هو العمر المناسب لتقديم الحلوى للطفل؟ هل يجب أن يأخذ التطعيم؟ وإلى أي روضة سيُرسل؟ يجب على الوالدين اتخاذ قرارات عدة متعلقة بتربية أطفالهم. نستعرض هنا المواضيع الأكثر جدلاً في المجتمع الألماني حول رعاية الأطفال.
صورة من: Sean Gallup/Getty Images
اختيار اسم لطفلك هو كاختيار الوشم - ولكن لشخص آخر. في حين يعتبر بعض الآباء أن الاسم يعبر عن هويتهم، إلا أن الطفل من سيتحمل اختيار والديه لاحقاً. على كل حال، ينصح بعدم انتقاد اختيار الوالدين الشابين. في عام 2017، كان اسمي ماري وماكسيميليان أشهر أسماء الأطفال في ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Stratenschulte
على الرغم من أن الكثير من الأمهات الألمانيات لا يرضعن، فإن الرضاعة الطبيعية تنتشر على نطاق واسع في هذا البلد. بشكل عام يتقبل معظم الناس الرضاعة الطبيعية في الأماكن العامة. غير أنه لا يوجد قانون يمنح الأمهات حق القيام بذلك. لذلك تحظره بعض المقاهي بناء على طلب بعض الضيوف – بينما يسمح به البعض الآخر.
صورة من: picture alliance/empics/N. Ansell
مدة الرضاعة الطبيعية هي موضوع آخر يناقشه الآباء الألمان. نساء قلة يرضعن أطفالهن حتى سن الثالثة. وتعتبر بعض الأمهات أن حليب الأم هو الغذاء المثالي الذي يجب أن يستمر لأطول فترة ممكنة.
صورة من: Colourbox/yarruta
سؤال آخر مهم يشغل الأهالي العاملين: إلى أي روضة أطفال يجب أن يرسل الطفل في المستقبل؟ وبينما يفرح البعض عند وصول أطفالهم إلى روضة الأطفال، ينشغل آباء آخرون باختيار المدرسة المناسبة.
صورة من: picture-alliance/ZB/P. Pleul
وفقا لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، فإن معدل التطعيم في ألمانيا 96 في المئة. في حين كان في بعض الدراسات الألمانية أقل من ذلك. والحقيقة أن التطعيم يثير جدلاً كبيراً بين الآباء والأمهات في هذا البلد، حيث يؤيده البعض، بينما يرفضه آخرون.
صورة من: Sean Gallup/Getty Images
جميع الآباء والأمهات اختبروا استيقاظ الطفل صارخاً ليلاً، وحرمانهم من النوم. غير أن الجدل هنا حول ما يجب فعله. إذ يرى بعض الآباء أهمية ترك الطفل يبكي حتى يتعلم النوم بنفسه (أسلوب فيربر)، في حين يعارض آخرون هذا الأمر ويجدونه مضراً لصحة الطفل.
صورة من: CC/Roxeteer
الآباء الذين يعارضون التدريب على النوم، مثل أسلوب فيربر، يؤيدون غالباً أسلوب "رعاية الأبوة والأمومة"، وهي فلسفة تربوية للطبيب الأمريكي وليام سيرز تعتمد على احتياجات الطفل. تقوم على حمل الطفل والنوم إلى جانبه. والسؤال الأكثر إثارة للجدل هنا، هل ينام الطفل في سرير والديه، أم في سرير خاص؟
صورة من: imago/imagebroker
يناقش الوالدان في ألمانيا أيضاً نوع الحفاضات التي يجب استخدامها للطفل. إذ يستخدم بعضهم الحفاضات القماشية، والتي يمكن غسلها واستخدامها مجدداً، في حين يفضل كثيرون استخدام الحفاضات الصناعية ذات الاستخدام لمرة واحدة.
صورة من: picture alliance/dpa Themendienst
وبالنسبة للغذاء، يحرص الآباء والأمهات المثاليون على طهي طعام أطفالهم بأنفسهم، وتقديمه مع أدوات مائدة مصنوعة من البلاستيك المعالج ومخصصة للأطفال.
صورة من: Fotolia/victoria p
هناك الكثير من التطبيقات وبرامج التلفزيون، والكثير من ألعاب التكنولوجيا سواء على الهاتف الذكي أو الأجهزة الإلكترونية الأخرى. وما يزال النقاش قائماً عما إذا كان استخدام الأطفال لوسائل التكنولوجيا صحياً أم لا في العائلات الألمانية. وكما كشف معظم الآباء بأنهم يستمتعون بالدقائق المجانية التي تمنحها لهم الألعاب الإلكترونية.
صورة من: picture-alliance/dpa
ومن المؤشرات الأخرى على مدى جدية الآباء والأمهات في ألمانيا هو السن الذي يقدمون فيه الحلوى لأول مرة إلى طفلهم - الأطفال الأكبر سناً يتناولون الآيس كريم كل يوم تقريباً في الصيف. إليزابيث غرينير/ ريم ضوا.