تحقيق عزل ترامب.. مسؤول ثان يتقدم للكشف عن معلومات
٦ أكتوبر ٢٠١٩
أكّد محام في واشنطن أن فريقه القانوني يمثّل مبلّغاً ثانياً على "إطلاع مباشر" على الوقائع التي تسببت بفتح تحقيق يهدف إلى عزل الرئيس الأميركي دونالد ترامب بحجة محاولة دفع نظيره الأوكراني إلى إجراء تحقيق يتصل بجو بايدن.
إعلان
قال محاميان إن موكلهما وهو مسؤول بالمخابرات الأمريكية تقدم للكشف عن معلومات حولسعي الرئيس دونالد ترامب لدفع نظيره الأوكراني إلى إجراء تحقيق يتصل بمنافسه الديمقراطي المحتمل، جو بايدن. وقال المحامي مارك زيد اليوم الأحد (السادس من تشرين الأول/أكتوبر 2019) إن هذا الشخص، وهو مسرب ثان، لديه معرفة مباشرة ببعض المزاعم التي تتعلق بشكوى مسرب المعلومات الأول التي أدت لبدء إجراءات مساءلة الرئيس الجمهوري. وأضاف أن المفتش العام لوكالات المخابرات مايكل أتكنسون التقى بالمسؤول الثاني.
واستشهد مسرب المعلومات الأول في شكواه التي قدمها للمفتش العام يوم 12 آب/أغسطس بمعلومات حصل عليها من نحو ستة مسؤولين أمريكيين عبروا عن قلقهم من أن ترامب يستغل منصبه لطلب تدخل دولةأجنبية سعياً لإعادة انتخابه لولاية جديدة في 2020.
كما تزعم الشكوى أن ترامب حاول استغلال مساعدات أمريكية بقيمة 400 مليون دولار للحصول على وعد من الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بإجراء تحقيق بشأن منافسه الديمقراطي المحتمل نائب الرئيسالسابق جو بايدن وابنه هانتر الذي كان مديراً بشركة طاقة أوكرانية.
ترامب يتسبب في حالة استياء بين الجمهوريين
وقال المحامي الثاني آندرو باكاج على تويتر "أستطيع أن أؤكد أن شركتي وفريقي يمثلان عدداً من مسربي المعلومات فيما يتصل بالكشف عن معلومات للمفتش العام بوكالات المخابرات يوم 12 آب/أغسطس 2019".
ويأتي تأكيد وجود مسرب ثان للمعلومات في ظل تنامي حالة من الاستياء داخل الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه ترامب، بعدما دعا الصين يوم الجمعة لإجراء تحقيق بشأن ابن بايدن الذي قام بأعمالتجارية في الصين.
وعبر أعضاء جمهوريون بمجلس الشيوخ، هم ميت رومني وبين ساس وسوزان كولنز، عن قلقهم إزاء محاولة ترامب الحصول على مساعدة من دول أجنبية في سعيه للفوز بولاية جديدة في انتخابات 2020.
ودفعت المكالمة الهاتفية مع زيلينسكي وشكوى مسرب المعلومات رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي لبدء تحقيق لمساءلة الرئيس يوم 24 أيلول/سبتمبر، قائلة إن محاولاته طلب تدخل خارجي تعرض نزاهةالانتخابات الأمريكية للخطر وتهدد الأمن القومي.
م.أ.م/خ. س. (د ب أ، رويترز، أ ف ب)
أشهر فضائح رؤساء الولايات المتحدة
لم تكن فضائح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتتالية هي الأولى في تاريخ رئاسات الولايات المتحدة، إذ سبقه في ذلك عدة رؤساء، من بينهم كلنتون وعلاقاته العاطفية في المكتب البيضاوي ونيكسون الذي استقال بعد فضيحة "ووتر غيت".
صورة من: Getty Images/O. Douliery
توماس جفرسون هو الرئيس الثالث للولايات المتحدة (من سنة 1801 ولغاية سنة 1809)، ويعتقد أنه كان يقيم علاقة مع إمرأة من العبيد إسمها سالي هيمينغ وأنه أنجبت منه طفلا واحد على الأقل. وبينت تحاليل الحمض النووي "دي أن أي DNA" أجريت بعد نحو مائتي عام من ولادة الأطفال أن أبوة جفرسون لطفل واحد على الأقل من سالي هيمينغ مرجحة جدا.
صورة من: picture-alliance/Prisma Archivo
وارن هاردينغ كان الرئيس الـ 29 للولايات المتحدة وشغل المنصب لفترة قصيرة من 1921 ولغاية وفاته في عام 1923. وعرف عن هاردينغ بأنه كان زير نساء حقيقي. وكان مهتما في إقامة العديد من العلاقات العاطفية مع صديقات العائلة. وكان له علاقة مع زوجة أحد أصدقائه القدامى، وللتغطية على ذلك كان يتبرع بسفرات سياحية لعشيقته ولزوجها.
صورة من: picture-alliance/akg-images
ريتشارد نيكسون من الحزب الجمهوري هو الرئيس الوحيد الذي تنحى عن الرئاسة بعد فضيحة "ووترغيت" الشهيرة التي تعد أكبر فضيحة سياسية في تاريخ أمريكا. وبدأت الفضيحة عندما تم الكشف عن عملية تجسس على مكاتب الحزب الديمقراطي المنافس في مبنى "وتترغيت". واستقال نيكسون في سنة 1974 بعد اكتشاف دوره كمخطط وعارف بالقضية. وفي هذه الصورة الشهيرة لنيكسون يظهر رافعا علامة الانتصار بعد أقل من ساعة من إعلان استقالته.
صورة من: picture-alliance/dpa
حرص رونالد ريغان على جعل الولايات المتحدة "عظيمة" حرفيا، عندما اتخذ سياسات صارمة تجاه الاتحاد السوفيتي. لكنه تعثر سياسيا عندما تم الكشف عن أن وكالة المخابرات الأمريكية كانت تراقب لسنوات تمويل قوات "كونترا" المعارضة في نيكاراغوا والمدعومة من الولايات المتحدة. وكان مصدر هذا التمويل هو تهريب الهيروين إلى بلاده. لكن الكشف عن التفاصيل لم يؤدِ إلى فضيحة رئاسية. ولم يعرف دور ريغان في القضية لغاية اليوم.
صورة من: Reuters/Ronald Reagan Presidential Library
على الرغم من الكشف عن الفضائح الجنسية لبيل كلنتون داخل المكتب الرسمي للرئيس الأمريكي (المكتب البيضاوي) إلا أنه ما زال من أكثر الناشطين في الحياة العامة في الولايات المتحدة. وكادت علاقته الساخنة بالمتدربة مونيكا لوينسكي "أثناء العمل" أن تطيح به من منصبة كرئيس للولايات المتحدة، بيد أن كلنتون نجح سياسيا في تخطي الفضيحة. لكن ماذا تفكر زوجته هيلاري بهذا الخصوص؟
صورة من: Getty Images/Hulton Archive
أما الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب فيعد ظاهرة فريدة، إذ أنه يتحدث ويتصرف ضد جميع أعراف العمل السياسي – الدبلوماسي تقريبا. ولا يمكن حاليا معرفة فيما إذا كان ترامب "مهرجا – سياسيا" أو "محرضا- خطرا" أو أنه مجرد رجل "مختل عقلي" في السلطة. ومازال ترامب في بداية مرحلته الرئاسية، لكنه من المذهل أن مصطلح "سحب الثقة" أو (Impeachment) صار متداولا منذ الآن في واشنطن.
الكاتب: فالكر فاغينر/ زمن البدري