تجلب كلمة بريكست معها الكثير من الشكوك، خاصة فيما يتعلق بكرة القدم الإنجليزية وإمكانية مشاركة الفرق الإنجليزية في المسابقات الأوروبية. فالبريكست قد يضعف الدوري الانجليزي ويجعله أقل جاذبية على المدى المتوسط والبعيد.
إعلان
تنتهي فترة الانتقالات الشتوية في ذات اليوم الذي ستبدأ فيه بريطانيا العملية الرسمية للانسحاب من الاتحاد الأوروبي غدا (الجمعة 31 يناير/ كانون الثاني 2020). إذا قررت الحكومة الخروج بشكل قاسي بدون أي أتفاق، من الممكن أن يجعل ذلك الأمور أكثر صعوبة على الأندية للتعاقد مع لاعبين أوروبيين بجانب قيود كبيرة على الأمور المالية. وحاليا، اللاعبون من المنطقة الأوروبية الاقتصادية بإمكانهم التعاقد مع أندية إنجليزية بدون الحاجة لتصريح عمل.
بينما يحتاج اللاعبون من خارج هذه المنطقة، مثل مواطنو أمريكا الجنوبية، لتصريح عمل، ولكن عليهم تلبية معايير صارمة. وتتضمن هذه المعاير مدى تمثيل اللاعب لبلده الأصلي على المستوى الدولي في آخر عامين قبل الانتقال. وكلما زادت نسبة مشاركتهم في المباريات الدولية وفقا لموقع منتخبات بلادهم في التصنيف العالمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، كلما زادت فرصهم في الحصول على تصريح العمل. ومن ضمن المعايير التي توضع في الاعتيار أيضا قيمة الانتقال وراتب اللاعب. على سبيل المثال، كان من الممكن ألا يكون فريق توتنهام قادرا على التعاقد مع المهاجم الهولندي ستيفن برجوين من أيندهوفن مساء الأربعاء لأن اللاعب البالغ من العمر 22 عاما خاض تسع مباريات دولية فقط مع المنتخب الهولندي على المستوى الدولي.
ويعد الدوري الإنجليزي لكرة القدم هو الأغنى على مستوى العالم، حيث تصل حقوق البث العالمية الخاصة به للمليارات كما تشكل خمسة أندية في مدن مانشستر وليفربول ولندن نصف قائمة أغنى عشرة أندية في العالم. ويرجع هذا جزئيا إلى أن الدوري يجذب أفضل لاعبي العالم مثل الأرجنتيني سيرخيو أجويرو، مهاجم مانشستر سيتي، والفرنسي بول بوغبا، لاعب مانشستر يونايتد، والهولندي فيرجيل فان دياك، لاعب ليفربول. انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قد يضعف الجنيه الإسترليني أمام اليورو، مع اللجوء ربما لتطبيق قواعد أكثر صرامة ربما يتم تطبيقها، فإنه من الممكن أن تدير المواهب الأوروبية ظهرها للدوري الإنجليزي وتتجه للدوريين الإيطالي أو الإسباني.
أكبر 10 أندية كرة قدم في العالم وفق تصنيف "فرانس فوتبول"
01:13
إذا حدث هذا، قد يكون له تأثيرا على مقولة " الدوري الإنجليزي هو الأكثر مشاهدة في العالم". وفي حال وجود معركة للتعاقد مع صفقة مهمة بين مانشستر سيتي وبرشلونة، في حالة بريكست، من الممكن أن يكون فريق برشلونة هو المفضل من حيث القوة المالية واستقرار العمل. عندما لا يكون هناك تعاقدات بأموال كثيرة، تتجه الأندية للتعاقد مع اللاعبين من المستوى الثاني ومع اللاعبين الشباب اللذين تتراوح أعمارهم بين 16 و18 عاما. وتحت قواعد الفيفا الحالية، فإنه يسمح لحركة الانتقالات بين اللاعبين الشباب بين دولتين مشاركتين في المنطقة الاقتصادية الأوروبية، ولكن بعد 31 كانون الثاني / يناير، سيكون هذا أقرب إلى المستحيل بسبب وضع بريطانيا الجديد. ونقلت صحيفة "ديلي تليجراف" تصريحات عن جيك كوهين، محامي رياضي يعمل مع الأندية، حيث قال "هناك الكثير من الحيرة". وأضاف "أنصح الأندية، إذا حددتم اللاعب وتم الانتهاء من كل التفاصيل فعليكم بالتأكيد التعاقد معه. لا تتركوا الأمر للصدفة مع الفيفا، خاصة عندما لا يكون هناك توجيها حقيقيا". وقال أوين جونس، متخصص في قانون الهجرة الرياضية من مكتب محاماه شيريدان، للصحيفة :"
ما أفهمه أن فترة الانتقالات الحالية ستكون الفرصة الأخيرة للأندية للتعاقد مع لاعبين يبلغون 16 و17 عاما، إلا إذا تغير شيء في لوائح الفيفا". ولكن، من الممكن رؤية هذا الأمر على إنه شيئ إيجابي للاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، فيما يتعلق بخططه للحد من المواهب الخارجية في الفرق المكونة من 25 لاعبا لتقل من 17 لاعبا أجنبيا إلى 12 لاعبا لإفساح المجال للاعبين الإنجليز الصغار. من الممكن أن يفيد هذا المنتخب الإنجليزي لاكتشاف لاعبين دوليين بإمكانهم سد أي فراغ يحدث بسبب الإصابات. كما يمكن أن يعمل هذا الأمر على النقيض تماما. ماذا سوف يحدث للاعبين البريطانيين المحترفين مثل جادون سانشو، لاعب بوروسيا دورتموند أو غاريث بيل لاعب ريال مدريد؟ هل يمكن السماح لهم بمواصلة اللعب في الخارج؟ هل سيستحوذ الدوري الإسباني أو الإيطالي على القوة التسويقية للدوري الإنجليزي؟ الإجابة على هذا السؤال لا يوجد لديها حل قوي حتى الآن وربما لن نحصل على هذه الأجوبة لفترة، لأنه بعد ثلاث سنوات من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، يمكن لأي شيء أن يحدث.
ح.ز/ و.ب (د.ب.أ)
يورغن كلوب.. القلب النابض بسحر المستديرة
مرتين، خسر كلوب نهائي "الأبطال"، وكان الخروج أيضا وشيكا في نصف النهائي بعد هزيمة موجعة أمام برشلونة بثلاثية . لكن كلوب لا يستسلم، لينجح في إحراز لقب دوري الأبطال ويتوج موسمه الناجح بجائزة أفضل مدرب في العالم.
صورة من: Getty Images/C. Brunskill
أفضل مدرب لعام 2019
توج مدرب ليفربول يورغن كلوب موسمه الناجح بحصوله على جائزة أفضل مدرب في العالم لعام 2019. المدرب الألماني قاد ليفربول لإحراز لقب دوري أبطال أوروبا هذا الموسم واحتلال مركز الوصافة في الدوري الإنجليزي الممتاز.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Bertorello
متوجا على عرش الكرة الأوروبية
بعد فشله عدة مرات في التتويج بدوري أبطال أوروبا، ابتسم الحظ أخيرا للساحر الألماني يورغن كلوب في رفع الكأس ذات الأذنين رفقة فريقه ليفربول واعتلاء عرش الكرة الأوروبية في موسم 2018/2019 . ليفربول فاز في النهائي على خصمه العنيد توتنهام بهدفين لصفر وأزاح قبله عمالقة أوروبا مثل برشلونة.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Woitas
"نثق بكلوب"
سرعان ما استحوذ المدرب الألماني يورغن كلوب على قلوب مشجعي ليفربول عندما قال في يومه الأول بالنادي: "علينا تحويل المشككين في النادي إلى مؤمنين بقوته وقدراته"، حتى أن البضاعة الأكثر رواجاً في متجر النادي باتت قميص كُتب عليه: "نثق بكلوب". ورغم شهرة كلوب الرياضية إلا أنه بدأ بعيداً عن ميادين الكرة.
صورة من: Getty Images/AFP/P. Ellis
صورة مع زيلر
ولد يورغن كلوب عام 1967 في مدينة شتوتغارت الألمانية، ولعب في صفوف شباب نادي توس إيرغينتسينغن حيث شارك في إحدى البطولات الرياضية في هامبورغ، كما تظهره هذه الصورة (الثاني على اليسار في الأعلى) مع أسطورة هامبورغ أوفه زيلر. حينها لم يعلم أحد أن حلم الكثيرين من عشاق الكرة سيصبح الحصول على صورة سيلفي مع كلوب.
صورة من: picture-alliance/dpa
أسلوب بسيط ومحبوب
لم يكن المهاجم كلوب ساحر المستديرة، فسرعان ما غُير مركزه من مهاجم إلى مدافع في صفوف نادي "أف أس في ماينز 05" في الدرجة الثانية، وبات معروفاً بأسلوبه البسيط والمباشر، وهو ما أحبه مشجعو النادي فيه. وكان اللاعب الوحيد في صفوف ماينز الذي ملك ناديه الخاص من المعجبين باسم "الكلوبيون".
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
18 عاماً في صفوف ماينز
عام 2001 ترك كلوب اللعب ليباشره من مقعد المدربين. وبعد محاولتين فاشلين، نجح ماينز تحت قيادة كلوب عام 2004 في تحقيق انطلاقته التاريخية إلى دوري الدرجة الأولى من البوندسليغا. وبعد عودته إلى دوري الدرجة الثانية عام 2007 وفقدان فرصة الصعود في العام اللاحق ترك كلوب ماينز، بعد 18 عاماً في صفوفه كلاعب ومدرب.
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Mrotzkowski
صاحب أفضل نظارة عام 2008
وفي وسائل الإعلام الألمانية فإن طبيعة كلوب المنفتحة وخفيفة الظل أثارت إعجاب جمهور الكرة، حتى أنه بات ما يشبه "الموضة". وحتى نظاراته التي يضعها بات يُنظر إليها بشكل إيجابي في الرأي العام الألماني.، وهو ما دفع "جمعين صانعي النظرات" إلى تتويجه عام 2008 بلقب "أفضل صاحب نظارة في العام".
صورة من: KGS
صانع النجوم
منتصف 2008 أصبح كلوب مدرباً لبروسيا دورتموند. وكانت للمشاكل النادي المالية الحادة التي بدأت قبل ثلاثة أعوام من ذلك، أثرها الكبير في تراجع مستوى النادي كروياً. لكن كلوب وعد بإعادة الفريق إلى جادة الانتصارات. وكان شعاره: عدم شراء النجوم بل صنعهم. وهكذا وضع ماتس هوميلز ونيفن سوبوتيتش في قلب الدفاع رغم أنهما لم يتجاوزا الـ19 من العمر.
صورة من: picture alliance/dpa/B. Thissen
ثلاثة ألقاب في عامين
ونجحت وصفة يورغن كلوب هذه في إعادة بروسيا دورتموند إلى بريقه وتألقه، ففاز عام 2011 بدرع الدوري الألماني، وكان طعم هذا الانتصار مختلفاً حين احتفل كلوب مع الجماهير في ساحة بورسيشبلاتس. وفي 2012 فاز أسود ويستفاليا بقيادة كلوب بالثنائية.
صورة من: Picture-alliance/dpa/T. Silz
وللسقطات وقتها
على الرغم من كل الجاذبية والذكاء الذي يتمتع به كلوب، إلا أن حماسته توقعه في كثير من الأحيان في المشاكل، فمثلاً هنا عام 2010 حين تنازع مع الحكم الرابع شتيفان تراوتمان. بعد أن رأى كلوب هذه الصورة قال: "نفسي أنا شعرت بالخوف من هذا. لم يكن هذا من التصرفات اللائقة".
صورة من: picture-alliance/augenklick/firo Sportphoto
خسارة مريرة في ويمبلي
في 2013 كان كلوب على وشك الحصول على لقبه الدولي الأول في المباراة النهائية من منافسات دوري أبطال أوروبا التي جمعته بالمنافس اللدود بايرن ميونيخ على ملعب ويمبلي بلندن. لكن بروسيا دورتموند خسر بهدفين مقابل هدف واحد بعد أن سجل الهولندي أريين روبن هدف الفوز في الدقيقة قبل الأخيرة من المباراة.
صورة من: picture alliance/augenklick
وداعاً دورتموند!
منتصف 2014 حل دورتموند وصيفاً لبطل الدوري للمرة الثانية على التوالي، ثم بدأ التدهور. بعد 18 مباراة من الموسم اللاحق حل دورتموند في المركز الأخير من الترتيب. وبدا كلوب مرهقاً، لكنه تمكن من قيادة النادي للعب في الدوري الأوروبي ونهائي كأس ألمانيا 2015 أمام فولفسبورغ، الذي خسره دورتموند 1.3. حينها أعلن كلوب رحيله عن دورتموند.
صورة من: Reuters/Ina Fassbender
بدء الحقبة الإنجليزية
بعد راحة من هموم الفوز والخسارة امتدت لعام وخمسة أشهر، قُدم كلوب في أكتوبر/ تشرين الأول 2015 مدرباً جديداً لليفربول الإنجليزي. وتمكن في وقت قياسي من تطوير أداء الفريق وقاده لنهائي دوري الأبطال في الموسم الماضي قبل الخسارة أمام ريال مدريد (1-3). كما ينافس بشكل متقارب جداً على لقب الدوري الإنكليزي الممتاز هذا الموسم مع مانشستر سيتي.
صورة من: Getty Images/A. Livesey
معجزة "انفيلد"
أما وفي دوري الأبطال ففصل جديد من أسطورة ملعب "انفيلد" سطّره ليلة الثلاثاء (السابع من مايو/ أيار)، كلوب وفريقه. فقد نجحوا في تحقيق المعجزة المتمثلة بقلب تخلفهم صفر-3 ذهابا أمام برشلونة الإسباني ونجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي، الى انتصار مدوٍ برباعية نظيفة إيابا ليبلغوا المباراة النهائية لمسابقة دوري أبطال اوروبا لكرة القدم للمرة الثانية تواليا.