بعد العثور على عشرات الجثث المتحللة لمتوفين بكورونا مكدسة في شاحنات بشوارع نيويورك، فتحت السلطات تحقيقاً حول نشاط مؤسسة لدفن الموتى في بروكلين. وكان المارة قد اشتكوا من الروائح الكريهة في المكان.
وسائل الإعلام الأمريكية أكدت أن عدد الجثث المكدسة في الشاحنات يبلغ نحو 60 جثةصورة من: picture-alliance/AP Photo/C. Ruttle
إعلان
فتحت سلطات نيويورك تحقيقاً بشأن مؤسّسة لدفن الموتى في بروكلين، بعد عثور الشرطة على عشرات الجثث المتحلّلة مكدّسة في شاحنات. ومنذ بداية جائحة كورونا شهدت نيويورك العديدَ من القصص الحزينة، مع شهادات متعدّدة من مديري مؤسّسات لدفن الموتى، فضلاً عن وجود شاحنات تبريد في أنحاء المدينة من أجل المساعدة على معالجة مسألة تكدّس الجثث.
يُذكر أن نيويورك هي المدينة الأكثر تأثّراً في العالم بالفيروس بأكثر من 17 ألف حالة وفاة مؤكّدة أو محتملة.
وقال متحدّث باسم شرطة نيويورك إنّ عناصر الشرطة أُبلغوا بالأمر من خلال المارّة الذين اشتكوا من رائحة كريهة. وأدركت الشرطة حجم الكارثة لدى وصولها إلى المكان.
ارتفاع عدد الوفيات بكورونا في نيويورك أرهق كاهل سلطات نيويوركصورة من: picture-alliance/AP/J. Minchillo
وفي هذا السياق قال هوارد زوكر، مدير الخدمات الصحّية المسؤولة عن تنظيم هذه المؤسّسات في ولاية نيويورك: "نُجري تحقيقاً بشأن مؤسّسة دفن الموتى هذه". وأشار إلى أنّ هذه المؤسّسة لم تتعرض لأيّ شكاوى في الماضي.
من جهته، وصف رئيس بلديّة نيويورك بيل دي بلاسيو الوضع بأنّه "مروّع" و"غير مقبول على الإطلاق". وأضاف بالقول: "مؤسّسات دفن الموتى هي شركات خاصّة، ويجب عليها معاملة الناس بكرامة (...) ولا أعرف كيف أمكنها السماح بحصول أمر كهذا".
وكانت سلطات مدينة نيويورك قد كشفت منتصف نيسان/ أبريل الماضي أن جثث الأشخاص المتوفين جراء الإصابة بكورونا ولم يُطالب بهم أحد، يتم دفنهم في مقابر جماعية لا تحمل علامات في جزيرة هارت في نيويورك، على يد عمال تم التعاقد معهم خصيصاً لهذه المهمة.
وتعد جزيرة هارت إحدى أكبر المقابر العامة في نيويورك، حيث دفن نحو مليون جثة.
واستخدمت سلطات نيويورك الموقع منذ 150 عاماً لدفن الجثث المتروكة وتلك التي لم يطالب بها أحد أو جثث سكان الولاية الذين لم يتمكن أقاربهم من تأمين كلفة الجنازة والدفن لهم.
ع.غ/ م.س (آ ف ب، رويترز)
في صور: حيوانات "تقتحم" المدن لغياب البشر بسبب كورونا
يقبع حوالي نصف سكان العالم في الحجر المنزلي بسبب فيروس كورونا، وهو ما أعطى الفرصة للحيوانات لاستكشاف حياة المدن في هدوء ودون إزعاج من البشر! نقدم بعض الأمثلة من خلال هذه الجولة المصورة.
صورة من: picture-alliance/empics/P. Byrne
رحلة جماعية للماعز البري
يتميز الماعز الكشميري البري عادة بالخجل، لكن في ظل غياب البشر تجرأ هذا القطيع ببلدة لاندودنو الساحلية في ويلز على التجول بدون خوف في كل مكان. كان محرر الفيديو أندرو ستوارت نشر مقطعاً للماعز على موقع تويتر، وهو ما وضعها في مصاف المشاهير على منصة التواصل الاجتماعي المحبوبة. وقال ستوارت تعليقاً على المشهد: "لا يوجد أحد هنا يخيفها (قطيع الماعز)، فهي في قمة الاسترخاء وتأكل كل ما تجده أمامها."
صورة من: picture-alliance/empics/P. Byrne
أين الحلوى؟
كانت هذه الغزلان اللطيفة في مدينة نارا اليابانية تعد قديماً "رسلاً للآلهة"، وهي الآن عامل جذب سياحي قوي للمدينة، ويصل عددها للآلاف. كان لدى الغزلان حرية التجول في الحديقة المركزية لنارا حتى قبل ظهور كورونا، حيث يسمح للسائحين إطعامها كعك خالي من السكر. أما في ظل غياب السياح، انطلقت بعض الغزلان الفضولية للبحث عن الكعك في متاجر ومطاعم المدينة.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. C. Hong
ثورة القرود
ليست جميع القرود في مدينة لوببوري بتايلاند هادئة مثل التي نراها في هذه الصورة. فالقرود هناك تحصل على طعامها غالباً من الزوار. وأدى انخفاض أعداد السياح بتايلاند إلى نقص في الطعام المُقدم للقرود، مما دفع الحيوانات الجائعة إلى اجتياح شوارع المدينة، بل واندلعت معارك بين مجموعات قرود متصارعة على الطعام أمام أبواب المعابد التاريخية.
صورة من: Reuters/S. Z. Tun
غابة في المدينة؟
تسلل هذا الأسد الجبلي (Puma) ذو العام الواحد الى العاصمة التشيلية سانتياغو الخالية بحذر، وتبعه بعدها أسدان آخران. تعيش هذه الأسود عادة في جبال الإنديز القريبة، ولكن في الآونة الأخيرة كثرت رحلاتها إلى العاصمة التي يسكنها 6 مليون نسمة والذين يلتزمون حالياً يإجراءت حظر التجول.
صورة من: AFP/A. Pina
نزهة في المطار
تبدو السعادة الغامرة على وجه هذا الكلب في مدينة كلكتا شرق الهند، حيث أدى توقف معظم الرحلات في البلاد إلى تجول مجموعات الكلاب الضالة، والتي تنتشر بكثرة في الهند، عند بوابة الوصول لمطار كلكتا دون إزعاج. يُذكر أنه تطبق حالياً إجراءات حظر التجول على جميع سكان البلاد البالغ عددهم 1،3 مليار نسمة (17 بالمئة من سكان العالم).
صورة من: AFP/D. Sarkar
مغامرات في الشوارع
تنتشر القطط والكلاب الضالة في الشوارع بمدينة إسطنبول التركية أيضاً، فبجانب سكان المدينة الذين يبلغ عددهم 15 مليون نسمة يوجد نحو مئتي ألف حيوان ضال، وتقوم السلطات المحلية بتزويدها بالطعام والعناية الطبية. بحسب نشطاء حقوق الحيوان، تسببت الإشاعات المنتشرة عن نقل الحيوانات المنزلية لفيروس كورونا للإنسان في تخلص عدد كبير من الأشخاص من حيواناتهم الأليفة، مما زاد من أعدادهم في الشوارع بشكل ملحوظ.
صورة من: picture-alliance/NurPhoto/E. Demirtas
استرخاء طيور البندقية
تُعد مدينة البندقية في إيطاليا من أهم الوجهات السياحية في العالم، ولكنها اليوم تشهد هدوءاً غير معهود. فبسبب إجراءات الإغلاق العام المفروضة في الدولة، خلت المدينة تقريباً من البشر، وظهرت الطيور البحرية مرة أخرى وهي تعوم بهدوء واسترخاء. وتسبب توقف حركة القوارب في القنوات المائية للمدينة في وضوح المياه مرة أخرى وظهور أعداد كبيرة من الأسماك في القاع.
صورة من: AFP/A. Pattaro
زيارة عند الجيران
أصبحت الولايات المتحدة الأمريكية البؤرة الجديدة لجائحة كورونا، وهو ما تسبب في فرض حظر التجول تدريجياً في البلاد. وفي ظل غياب الزوار لحوض أسماك "شيد" المغلق حتى آخر إبريل/نيسان بمدينة شيكاغو، أراد هذا البطريق الفضولي القيام بمغامرة في المكان وزيارة جاره الحوت الأبيض لإلقاء التحية.
نص: كريستيان مارتن كوبلر/ترجمة: س.ح