1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تحقيق مصور: ركوب الأمواج في المغرب ليس رياضة فقط!

٣١ مايو ٢٠٢١

افتتح عدد من عشاق الألعاب والرياضات المائية ناديا لتعليم ركوب الأمواج بمدينة طرفاية جنوب المغرب، لدعم الشباب خاصة وأنه يتم التركز على تعليم الأطفال. لكن ركوب الأمواج في هذا النادي ليس رياضة فقط وإنما أكثر من ذلك.

BG Marokko Surfer unterrichten Kindern über Wellen und Freiheit
صورة من: Imane Djamil/REUTERS

في مدينة طرفاية الساحلية المغربية، وجدت مجموعة من عشاق الألعاب المائية في هدوئها مكانا مناسبا لافتتاح ناد لركوب الأمواج ومقهى أطلقوا عليه اسم "الأمواج الجديدة" أو (Nuevas Olas). تستغرق الرحلة من شمال المغرب إلى مدينة طرفاية في جنوبي البلاد قرابة يوم بالسيارة.

ويقوم عشاق الألعاب المائية بتعليم شباب المدينة ركوب الأمواج حيث يوفر النادي فرصة لهؤلاء للتعرف على الثقافة المغربية خاصة في طرفاية وتبادل الأفكار والخبرات حول ركوب الأمواج. سليم معتوق يدير النادي، فيما يأخذ حسين عوفان على عاتقه تنسيق أنشطة النادي. منذ زمن طويل كان معتوق وعوفان يحلمان بتأسيس ناد خاص بركوب الأمواج وتعليم الآخرين. في نهاية المطاف، سمحت السلطات المحلية لهما بافتتاح النادي. بعد الحصول على قرض بنكي، تمكنا من شراء ألواح ركوب الأمواج وملابس خاصة بالبحر وكذلك مستلزمات المقهى الملحق بالنادي.

مدرب ركوب الأمواج احميدا منصور يمضي وقته في النادي مع أصدقائهصورة من: IMANE DJAMIL/REUTERS

تعهد معتوق وعوفان بمساعدة سكان مدينة طرفاية. وعن ذلك، يقول معتوق الذي كان يعمل مرشدا سياحيا في مراكش، "عقدنا العزم واتفقنا على أن أي شخص يزور طرفاية، يجب أن يعود إليها يوما ما لمساعدتها.

التعليم مجانا

حتى الآن، تعلم أكثر من 100 طفل ركوب الأمواج في النادي مجانا، لكن الأمر لم ينته عند هذا الأمر. فعشاق ركوب الأمواج يقومون بتعليم الأطفال الإنجليزية والإسبانية أيضا على أمل إكسابهم مهارات جديدة تمكنهم في المستقبل من الحصول على فرص عمل جيدة في المغرب.

إلى جانب ركوب الأمواج يتم تعليم الأطفال اللغتين الانكليزية والإسبانية أيضا في الناديصورة من: Imane Djamil/REUTERS

فبسبب قلة فرص العمل في المغرب، يضطر كثير من الشباب إلى المخاطرة بحياتهم بالهجرة عبر البحر إلى أوروبا في رحلات يحفها الموت من كل اتجاه بحثا عن مستقبل أفضل، لكن منهم من يغرقون في البحر ولا يصلون إلى مبتغاهم. وبسبب حوادث الغرق، يشعر كثير من الآباء في المغرب بالخوف والقلق تجاه المحيط الأطلسي. فقصص غرق الشباب لا تزال عالقة في الأذهان، بيد أن النادي والقائمون عليه، يسعون إلى تبديد هذه المخاوف ويحققون النجاح في ذلك.

يركز النادي على تعليم الأطفال ركوب الأمواج صورة من: Imane Djamil/REUTERS

تبديد المخاوف

في البداية، التحق عدد قليل من الفتيات بدروس ركوب الأمواج وسط مخاوف الآباء بشأن سلامة الفتيات في البحر، لكن بعد فترة وجيزة وبعد إدراك أن هذه الرياضة لا تمثل أي خطر، بدأت فتيات أخريات في الالتحاق بالمدرسة. ويقول معتوق "الآن، لدينا عدد كبير من الفتيات يقمن بركوب الأمواج. إنهن يمثلن مستقبل هذا النادي. ونأمل يوما ما أن تقود سيدة مدرسة ركوب الأمواج".

في البداية كان كثير من الأهالي يخشون التحاق بناتهم بمدرسة ركوب الأمواج لكن ذلك تغير فيما بعدصورة من: Imane Djamil/REUTERS

فرص العمل في مدينة طرفاية والتي يبلغ تعداد سكانها 9 آلاف شخص، قليلة. فعلى سبيل المثال، يكسب حسين عوفان قوت يومه من الصيد فيما يعمل شقيقه التوأم لحسن في محطة بنزين بالمدينة. وفي الصحراء على طرفي المدينة توجد أكبر مزرعة لطاقة الرياح في القارة الأفريقية. كما أن المنطقة غنية بالفوسفات أيضا، وفي العام الماضي اعترف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بسيادة المغرب على الصحراء الغربية رغم أن معظم الدول تفضل الوساطة الأممية لحل هذا النزاع. ويبدو أن إدارة الرئيس الحالي جو بايدن ماضية قدما في الدعم الأمريكي للمغرب، لكن ليس واضحا ما إذا كان ذلك سيجلب استثمارات إلى المنطقة التي تعتمد على الصيد واستخراج الفوسفات.

ديانا هودالي/ م ع

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW