"تحكي بشكل شخصي غير مسبوق" - أنغيلا ميركل تصدر مذكراتها
١٣ مايو ٢٠٢٤
ظلت أنغيلا ميركل مستشارة لألمانيا طيلة 16 عاما، والآن "تحكي بشكل شخصي غير مسبوق عن طفولتها وشبابها" كما "ستصف كيف يتم اتخاذ القرارات المؤثرة" وذلك في مذكراتها التي ستصدر في 30 دولة هذا العام في كتاب من 700 صفحة.
إعلان
تحت عنوان "الحرية. ذكريات 1954 - 2021"، ستنشر المستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل مذكراتها السياسية، التي كتبتها بالتعاون مع "بيآته باومان"، التي شغلت منصب مديرة مكتبها على مدار فترة طويلة.
وستصدر تلك المذكرات في 26 من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل في أكثر من 30 دولة حول العالم، وذلك حسبما أعلنت دار نشر "كيبنهوير أوند فيتش" اليوم الاثنين (13 مايو/ أيار 2024).
ومن المنتظر أن يتضمن الكتاب حوالي 700 صفحة، وستصدر دار نشر أرغون أيضا نسخة مسموعة من الكتاب بصوت الممثلة كورينا حرفوش (هارفوخ) Corinna Harfouch.
وجاء في الإعلان الذي أصدرته دار نشر "كيبنهوير أوند فيتش" عن الكتاب، القول إن ميركل "تحكي بشكل شخصي غير مسبوق من قبل عن طفولتها وشبابها ودراستها في جمهورية ألمانيا الديمقراطية (الشرقية السابقة) والعام الدرامي 1989 الذي شهد سقوط الجدار وبدأت فيه حياتها السياسية".
وقالت الدار إن ميركل(ستبلغ عامها الـ70 في يونيو/ حزيران) تشرك القراء في لقاءاتها ومحادثاتها مع أقوى الشخصيات في العالم، وتابعت الدار أن ميركل تصف في الكتاب كيف يتم اتخاذ القرارات المؤثرة. وأردفت: "يتيح الكتاب إلقاء نظرة فريدة من نوعها على النطاق الداخلي للسلطة – كما أنه مرافعة حازمة من أجل الحرية".
ونقلت الدار عن المستشارة السابقة قولها في الكتاب: "ما هي الحرية بالنسبة لي؟ هذا السؤال يشغلني طوال حياتي. بالطبع، من الناحية السياسية لأن الحرية تتطلب ظروفا ديمقراطية، فبدون ديمقراطية لا توجد حرية، ولا دولة قانون، ولا حفاظ على حقوق الإنسان. ولكن هذا السؤال يشغلني أيضا على مستوى آخر. فالحرية بالنسبة لي هي أن أكتشف حدودي الذاتية، وأن أمضي إلى آخر تلك الحدود".
ومن جانبها، وصفت الناشرة كيرستينه غليبا، المستشارة السابقة بأنها من "أبرز قادة الدول في عصرنا"، مشيرة إلى أنها تعيد إحياء سبعة عقود من التاريخ المليء بالتغيرات خلال سرد ذكرياتها، وأضافت أن "ذكرياتها تفتح أعيننا على الفرص والتحديات، لكنها تفتحها قبل كل شيء على نقاط القوة في ديمقراطيتنا".
تجدر الإشارة إلى أن ميركل (69 عاما) المولودة في هامبورغ والتي نشأت في ألمانيا الشرقية، ظلت على رأس السلطة التنفيذية في بلادها على مدار 16 عاما منذ عام 2005 وحتى عام 2021 حيث لم تخض السباق الانتخابي الذي جرى في خريف ذلك العام.
وكانت ميركل درست الفيزياء لكنها انخرطت في العمل السياسي مع الانقلاب السياسي في الشرق. وتم انتخابها عضوا في البرلمان الألماني "بوندستاغ" عام 1990. وشغلت ميركل منصب وزيرة شؤون المرأة ثم وزيرة البيئة في وقت لاحق. وترأست ميركل الحزب المسيحي الديمقراطي في الفترة بين عامي 2000 و2018.
ص.ش/ أ.ح (د ب أ)
كلمات وداع مؤثرة من قادة العالم للمستشارة ميركل
تنهي المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل مسارها السياسي بعد 16 عامًا في المنصب. وبهذه المناسبة توجه إليها عدد كبير من قادة العالم الحاليين والسابقين بكلمات مؤثرة. في هذه الجولة المصورة نستعرض بعضها.
صورة من: Guido Bergmann/Bundesregierung/Getty Images
أشاد الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن بميركل قائلا إنها "صديقة عظيمة وصديقة شخصية له وللولايات المتحدة الأمريكية"، ووصفها بأنها امرأة "تاريخية". وخلافا لسلفه دونالد ترامب فإن علاقة ميركل ببايدن أفضل بكثير. رغم ذلك ظلت العلاقة هادئة.
صورة من: Guido Bergmann/Bundesregierung/Getty Images
وصف الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما ميركل بأنها تتمتع "بروح الدعابة والبراغماتية الحكيمة"، مضيفا أنها "بوصلة أخلاقية لا هوادة فيها". ووجه أوباما الخطاب لميركل بالقول "سعيد جدا لأني أصبحت صديقا لك".
صورة من: Reuters/M. Kappeler
رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي شارل ميشيل أثنى على ميركل ووجه لها خطابا مؤثرا جاء فيه: "أنت نصب تذكاري. المجلس الأوروبي بدون أنغيلا كروما بدون الفاتيكان أو باريس بدون برج إيفل. سنفتقد حكمتك، خاصة في الأوقات الصعبة".
صورة من: Reuters/V. Mayo
رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي السابق جان كلود يونكر هو من الشخصيات التي عملت لسنوات عن قرب مع ميركل. وجمعته بالمستشارة الألمانية عدة قمم أوروبية ودولية. ويقول عن ميركل: "أنا أقدرها كعمل فني كامل. لأنها تتكون من أجزاء كثيرة ... خلال 16 عامًا عملت الكثير على نحو صحيح ولم تقم بأي خطأ جوهري".
صورة من: Reuters/K. Pfaffenbach
يعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أقرب شريك لميركل داخل الاتحاد الأوروبي. ورغم أن ميركل لم تستجب للكثير من مطالب ماكرون لإدخال إصلاحات مالية في الاتحاد، إلا أن العلاقة بينهما لم تتأثر سلبا. وغرد ماكرن مخاطبا ميركل: "شكرًا لك عزيزتي أنغيلا على المعارك التي خضتها من أجل أوروبا".
صورة من: John Thys/AFP/dpa/picture alliance
يبقى رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون الشريك الأكثر صعوبة لميركل خصوصا بسبب دوره في إخراج بلاده من الاتحاد الأوروبي. ومع ذلك فجونسون جامل ميركل خلال زيارتها الوداعية إلى لندن. وشكر المستشارة على "التزامها التاريخي، ليس فقط من أجل العلاقات الألمانية البريطانية، ولكن للدبلوماسية في جميع أنحاء العالم".
صورة من: David Rose/Daily Telegraph/empics/picture alliance
لو كان الأمر بيد توني بلير لبقيت بريطانيا في الاتحاد الأوروبي. ويقول رئيس الوزراء البريطاني الأسبق عن تعامل ميركل مع مفاوضات خروج لندن من الاتحاد: "كان إنجازا رائعا أن نحافظ على التماسك في أصعب مرحلة مرت بها أوروبا".
صورة من: Gretel Ensignia/AP Photo/picture alliance
علاقة ميركل بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان لم تكن سهلة. واجهتهما مشاكل عدة في عدة مجالات منها ملف حقوق الإنسان. غير أن أردوغان امتدح ميركل ووصفها بـ "الصديقة" و "المستشارة العزيزة" وبأنها "سياسية متمرسة لديها دائما مقاربة معقولة وموجهة نحو الحل".
صورة من: OZAN KOSE/AFP
في ولايتها الأولى والثانية كانت ميركل من بين المعجبين بصعود الصين. لكن الوضع تغير في نهاية منصبها كمستشارة حيث صارت أكثر تشككًا. وودعها الرئيس الصيني شي جين بينغ بشريط فيديو وصفها فيه بـ "الصديقة القديمة للصين".
صورة من: Liu Bin/XinHua/dpa/picture alliance
تهرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تقييم ميركل. وسئل مؤخراً عما إذا كان سيفتقدها فكان رده: "كانت في السلطة لمدة 16 عامًا، وهو أمر رائع". وأضاف أنه كان بإمكانها الترشح مرة اخرى. والتقطت هذه الصورة للسياسيين عام 2007 عندما سمح بوتين بدخول كلبه رغم علمه أن ميركل تخشى الكلاب، الأمر الذي لم تظهره خلال اللقاء.
صورة من: ITAR-TASS/imago images
يقضي الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الابن وقت فراغه بشكل أساسي في الرسم. من بين اللوحات التي رسمها بريشته لوحة لأنغيلا ميركل التي زارته مرة في مزرعته في تكساس. وفي حديث لدويتشه فيله (DW) قال بوش الابن "أنغيلا ميركل شغلت منصبها المهم للغاية بإتقان وكرامة. لقد فعلت الأفضل لألمانيا، وهي فعلت ذلك على أساس المبادئ".