تحليل ألماني: شركتا طيران عربيتان الأكثر أماناً في 2022
٣ يناير ٢٠٢٣
في تصنيف عالمي لأكبر 25 شركة طيران، جاءت شركتا "الاتحاد للطيران" و"طيران الإمارات" في المقدمة وفق تحليل لمركز ألماني متخصص بتقييم حوادث الطيران، فيما حلت شركة "لوفتهانزا" الألمانية في المرتبة 14.
إعلان
اتسمت حركة النقل الجوي الدولية بعد الخفوت خلال أزمة جائحة كورونا بالأمان إلى حد كبير. وأظهر تحليل أجراه مركز تقييم حوادث الطيران في هامبورغ "JACDEC" أن شركتي "الاتحاد للطيران" و"طيران الإمارات" كانتا منخفضة المخاطر للغاية مجددا في عام 2022. واحتلت مجموعة "لوفتهانزا" الألمانية المرتبة 14 في تصنيف السلامة العالمي لأكبر 25 شركة طيران، بحسب التحليل الذي نشرته دورية "إيرو إنترناشونال" المتخصصة.
وتسببت عواقب الهجوم الروسي على أوكرانيا في خفض تقييم شركة الطيران الروسية "إيروفلوت" بشكل كبير لتتراجع إلى المركز الخامس والعشرين. وعزا التحليل ذلك إلى القبول غير القانوني لطائرات تأجير غربية في السجل الروسي وانقطاع توريد قطع غيار الطائرات إلى روسيا بسبب العقوبات الاقتصادية.
ووفقا للخبراء، كان تحطم طائرة بوينغ من طراز "800-737" التابعة للخطوط الجوية الصينية الشرقية في 21 آذار/مارس الماضي أخطر حادث خلال عام 2022. وتوفي كل من كانوا على متن الطائرة، وعددهم 132 شخصا.
وإجمالا سجل مركز التقييم 19 حادث طيران مميتا على مستوى العالم، والتي أودت بحياة 233 شخصا، بزيادة قدرها 60 حالة وفاة مقارنة بعام 2021، عندما كان هناك عدد أقل بكثير من الرحلات الجوية. وبلغ متوسط عدد الوفيات السنوية الناجمة عن حوادث طيران خلال السنوات العشر الماضية 372 حالة وفاة.
ويعتمد مؤشر مخاطر "Jacdec" على تاريخ حوادث كل شركة طيران على مدار الثلاثين عاما الماضية، والبيئة الخاصة للبلد التي تعمل فيه، وعوامل الخطر الخاصة بشركات الطيران. ومن الناحية النظرية يمكن تحقيق قيمة مؤشر تبلغ 100 نقطة، ولكن حتى أفضل الشركات تخفق في الوصول إلى هذه القيمة.
ويأخذ التقييم أيضا في الاعتبار الكيلومترات التي تقطعها طائرات كل شركة: فكلما زاد عدد الكيلومترات التي تقطعها شركة الطيران دون وقوع حوادث، انخفضت المخاطر وبالتالي كانت أكثر أمانا في هذا الترتيب.
خ.س (د ب أ)
حوادث مأسوية في السماء حيرت من في الأرض
هي أسوأ حوادث طيران شهدها العقد الأخير. منها من قتل كل ركابها ومنها من لم يتم العثور عليهم أبدا. بالصور، بعض حوادث طائرات لم يكتب لركابها الوصول إلى وجهتهم.
صورة من: AFP/Irna/A. Tavakoli
الطائرة الأوكرانية
نفت إيران البداية أن إسقاط طائرة الركاب الأوكرانية بفعل فاعل لكن دائرة الاتهامات حاصرتها لتعود وتعترف بأنها أسقطت بصاروخ "عن طريق الخطأ". من سوء حظ ركاب طائرة الـ 176 والذين قضوا نحبهم جميعا، أن صادف مرور طائرتهم (من طراز بوينج 737-800) يوم 08.01.2020 في سماء طهران في أجواء عسكرية متوترة، وفي الليلة التي قصفت فيها إيران قاعدتين أمريكيتين في العراق انتقاما لمقتل قائد "فيلق القدس" قاسم سليماني.
صورة من: Reuters/West Asia News Agency
الطيران الروسي في المقدمة
حدث ذلك يوم الأحد 14 أيلول/ سبتمبر 2008، إذ تحطمت طائرة روسية من طراز بوينغ 737-500، بالقرب من مدينة بيرم في منطقة الأورال. مات جراء ذلك 88 شخصا، ستة منهم أفراد طاقمها. الطائرة انفجرت في الجو قبل سقوطها، وكانت تديرها شركة الطيران الوطني الروسية إيروفلوت.
صورة من: AP
تركيا تنعي طائراتها أيضا
سقطت الطائرة التابعة للخطوط التركية من نوع بوينغ 800-737 في 25 فبراير/ شباط 2009. حيث تحطمت قريبا من مطار سكيبول في أمستردام بهولندا، بعد هبوط اضطراري للطائرة نتيجة توقف محركها عن الاشتغال. وصل عدد القتلى فيها 9 وتجاوز عدد الجرحى 86.
صورة من: picture-alliance/dpa
رحلة يمنية إلى جزر القمر
طفلة واحدة استطاعت النجاة في هذه الرحلة، في حين لقي 152راكبا آخرا حتفهم. الرحلة انطلقت من مطار صنعاء الدولي في 30 يونيو/ حزيران 2009، وكانت متجهة إلى مطار الأمير سعيد ابراهيم بمدينة موروني في جزر القمر. لكنها لم تتمكن من الوصول إلى وجهتها وسقطت قبل وصولها إلى المطار.
صورة من: AP
روسيا مرة أخرى
كان أهم حادث جوي في عام 2011، حيث تحطمت طائرة من نوع ياك-42. وقتل حينها 43 شخصا. وكان على متن الطائرة فريق ومدربي "لوكوموتيف ياروسلافل" لهوكي الجليد، ووقعت هذه الحادثة بالقرب من مدينة ياروسلافل الروسية.
صورة من: picture-alliance/dpa
الطائرة الداغستانية
في 4 ديسمبر/ كانون الأول 2010، تحطمت الطائرة الداغستانية من طراز توبوليف 154 وهي متوجهة من موسكو إلى محج قلعة (عاصمة جمهورية داغستان). راح ضحية الحادث شخصان، من بينهما شقيق رئيس جمهورية داغستان حينذاك، كما جرح العشرات من الركاب.
صورة من: picture alliance / dpa
أعقد ألغاز حوادث الطيران في التاريخ
انقطع الاتصال بالطائرة بعد اقلاعها بساعتين تقريبا وفقدت رحلة الطيران رقم 370 التابعة للخطوط الجوية الماليزية. الطائرة من نوع بوينغ 777-200 إي أر. عرف عام 2014، بعام ألغاز حوادث الطيران في التاريخ. فالرحلة المنظمة بين كوالالمبور(ماليزيا) و بكين (الصين) لم تعرف طريق الوصول وكانت نهايتها غير معروفة لغاية الآن.
صورة من: picture alliance / dpa
انتحار أودى بالطيران الألماني
لم يكتب للطائرة الألمانية من طراز إيرباص إيه 320 والتابعة لشركة " Germanwings" التابعة بدورها للخطوط الأم "Lufthansa"، طريق الوصول إلى وجهتها عام 2015. فقد تحطمت في جنوب فرنسا وبالتحديد في منطقة جبال الألب، مما تسبب في مقتل 150شخصا. أثبتت التحقيقات أن مساعد الطيار Andreas Lubiz أسقطها عمدا، إذ كان يعاني من مرض نفسي وقرر الانتحار وهو على متن الطائرة.
صورة من: picture-alliance/dpa
رحلة انتهت في البحر
سقطت الطائرة التابعة لشركة مصر للطيران في البحر المتوسط يوم21 مايو/ أيار 2016، وعلى متنها 66 شخصا. الرحلة كانت قادمة من مطار شارل ديغول في باريس متوجهة نحو مطار القاهرة. ولم تعرف أسباب سقوط الطائرة حتى الحين.
صورة من: picture-alliance/abaca
حادث في روسيا أيضا...
تحطمت طائرة خطوط ساراتوف الروسية يوم 11 شباط/ فبراير 2018 بعد إقلاعها من مطار دوموديدوفو وعلى متنها 71 شخصا. الرحلة، حسب ما نقلته الأخبار المحلية، انتهت في ضواحي موسكو ولم يكتب لها الوصول إلى وجهتها. وتجدر الإشارة إلى أن الطائرة المحطمة من طراز "أن148".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/A. Zemlianichenko
الطيران الإيراني
صباح الأحد (18 فبراير/ شباط 2018) تحطمت طائرة إيرانية في محافظة أصفهان وسط إيران على بعد نحو 480 كلم جنوب طهران، وكان على متنها أكثر من 50 راكبا. وتعمل فرق الإنقاذ الإيرانية منذ سقوط الطائرة على تحديد موقع حطامها، غير أن الثلوج والتضاريس الجبلية عاقت جهود البحث ولم يعثر على أي شيء لغاية الآن. إعداد: مريم مرغيش.