من السابق لأوانه رصد تداعيات حرب بوتين على أوكرانيا، طالما أنه لا يمكن توقع فصولها الأكثر دراماتيكية. لكن كيف يُفسر التقلّب في مواقف حكومات الدول العربية وحذر الشارع فيها مما يجري؟ وإلى أي حد تلعب شخصية بوتين دورا بذلك؟
إعلان
سيطرة الجيش الروسي على أوكرانيا مسألة قد تتم في غضون أيام أو حتى أسابيع. وإذا تمكن بوتين من ضم أوكرانيا بشكل أو بآخر، بفعل عدم التكافؤ الكبير بين قوة جيشه ونظيره الأوكراني وعدم تدخل قوات حلف الناتو، ومهما كانت التكلفة الإنسانية والمادية، فهل يعني ذلك أن أهداف بوتين قد تحققت؟
هل يكون ما حدث في سوريا والشيشان وجورجيا خادعا لبوتين، وأن ما سيواجهه في أوكرانيا أقرب لما حدث مع أسلافه الروس في أفغانستان ولمآلات الغزو الأمريكي في هذا البلد كما في العراق وقبلهما في فيتنام؟
الدرس الأهم من كل ما حدث في التاريخ هو أن القوة العسكرية الغاشمة ليست وحدها ما يحسم مآلات الصراع في المدى الزمني البعيد، بل الكلمة في نهاية المطاف لطالما عادت إلى ما تحمله شعوب تلك الدول من مشاعر وأفكار وإرادة ومقاومة، كما يقول المؤرخ والأستاذ بالجامعة العبرية في القدس، يوفال نوح هراري، في حوار أجرته معه مجلة ليكسبريس الفرنسية (2 مارس آذار 2022). مؤلف كتاب Sapiens"العاقل: تاريخ مختصر للجنس البشري، 21 درسا للقرن 21"، يتوقع بأن حرب أوكرانيا "ستكون حاسمة بالنسبة لمستقبل البشرية"، ويعتبر أن "الأمر الأكثر مأساوية أن هذه الحرب كانت بإرادة شخص واحد فقط".
وبالنسبة للكثيرين فانه من السابق لأوانه رصد تداعيات حرب بوتين على أوكرانيا، طالما أنه لا يمكن لحد الساعة توقع فصولها الأكثر دراماتيكية. لكن ما حدث لحد الآن يثير تساؤلات المحللين والخبراء الاستراتيجيين في برلين وباريس وبروكسيل، حول ما إذا كان قادة الإتحاد الأوروبي سُذّجا عندما راهنوا لسنوات عديدة على مفهوم مشترك مع روسيا بوتين للأمن الأوروبي، ليكتشفوا مع اقتحام الدبابات الروسية للأراضي الأوكرانية على إمتداد مئات الكيلومترات، بأن زاوية نظر بوتين لأمن روسيا تنطلق من رؤية لأوراسية جديدة تنطلق جذورها من بدايات القرن العشرين، وانبعثت من جديد مع إنهيار الإتحاد السوفيتي، وهي تقوم على فكرة جيوسياسية مفادها أن هوية روسيا ليست أوروبية ولا آسيوية، وإنما هي الإثنان معا. ويعد الروسي الكسندر وغين من أبرز منظريها في السنوات الأخيرة، ومن المثير أن أفكاره تجد تجاوبا ملفتا في أوساط اليمين المتطرف في أوروبا.
تظهر ملامح الأوراسية كرؤية جيوسياسية في توجهات وسياسات الرئيس بوتين، لكن هنالك من يرى بأن بوتين يمزج معها نظرية"روسيا العظمى" القائمة على القومية الروسية، وهي فكرة غذّت في العقدين الماضيين نزعة روسيا للتمدّد في المجالين الآسيوي(القوقاز: الشيشان، جورجيا، القرم) والأوروبي (شرق أوكرانيا)، وصولا إلى حملته الحالية على أوكرانيا بكاملها.
وإذا كانت توجهات بوتين بالتوسع خارج حدود الفيدرالية الروسية التي رسمت بعد تفكك الإتحاد السوفيتي، لها تداعيات جيوسياسية مباشرة على الإتحاد الأوروبي ودول أوروبا الشرقية (غير الأعضاء في الإتحاد)، فيما يشبه تحريكا لصفائح الأرض من تحت الخريطة الأوروبية ومن ورائها نفوذ حلف الناتو وقيادته الأمريكية، فماذا يعني كل ذلك بالنسبة للعالم العربي؟
مصالح وحسابات
قد لا تكون اتجاهات تصويت الدول العربية على قرار الجمعية العام للأمم المتحدة الذي أدان الغزو الروسي لأوكرانيا، مؤشرات كافية لفهم حقيقة مواقف حكومات تلك الدول ولا شعوبها. لكن يمكن القول بأن معظم الدول العربية صوتت ضد الغزو الروسي، بما فيها بعض الدول التي كانت مترددة مثل مصر والإمارات والسعودية. وفيما امتنعت ثلاث دول عربية تربطها علاقات مصالح وثيقة بموسكو، هي الجزائر والعراق والسودان، كانت سوريا الدولة العربية الوحيدة التي اصطفت مع موسكو إلى جانب بيلاروسيا وكوريا الشمالية وأرتيريا.
بعدما اجتاحت القوات الروسية الأراضي الأوكرانية، لم يكن مفاجئا صمت بعض العواصم العربية التي تربطها علاقات وثيقة مع موسكو مثل الجزائر، لكن سُلطت الأضواء على عواصم عربية طالما صُنفت على أنها حليف استراتيجي للولايات المتحدة الأمريكية وحلفاء من خارج حلف الناتو، ويتعلق الأمر بمصر والإمارات العربية المتحدة والسعودية والمغرب وتونس. فهل يعني تصويتها تغييرا بوجهة نظرها من الصراع الحالي في أوكرانيا أو في تحالفاتها(الدول العربية المذكورة) الاستراتيجية؟
في العقد الماضي، ومنذ بدء إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما نهج سياسة الانسحاب الاستراتيجي من منطقة الشرق الأوسط، ضاعفت موسكو جهودها باتجاه توثيق علاقاتها مع عدد من دول المنطقة معتمدة على قطاعات الطاقة والأمن وتجارة السلاح. فبالاضافة للجزائر التي ضاعفت روسيا صادراتها من السلاح له، وحافظت على وضعها كأول مزود للجيش الجزائري الذي يُخصص له سنويا ما يناهز 10 مليارات دولار يذهب معظمها إلى صانع السلاح الروسي. استعادت روسيا دورها في العراق كمزود بالسلاح رغم ما حدث من تحولات بعد الغزو الأمريكي للبلد وإعادة بناء الجيش وتسليحه من الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين.
ومدت روسيا يدها إلى الحليفتين التقليديتين للولايات المتحدة مصر والسعودية، عبر فتح قنوات تعاون عسكري واقتصادي كبيرة. إذ سجلت المبادلات الروسية المصرية في العام الماضي نموا بمعدل 10 في المائة، واستعادت روسيا حضورها كمزود أساسي للسلاح إلى مصر، لأول مرة منذ حرب الشرق الأوسط سنة 1973. وكمؤشر على الأهمية التي باتت تكتسيها علاقاتها مع موسكو، لم تستجب السعودية لطلب أمريكي بضخ مزيد من انتاج النفط، للتحكم في أسعاره في الأسواق العالمية.
أما الإمارات العربية المتحدة فقد انضمت إلى الصين والهند في الإمتناع عن التصويت على مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي يدين الهجوم الروسي على أوكرانيا. ورأى مراقبون في خطوة الإمارات بأنها تهدف لكسب موقف روسي من مشروع قرار يمدد حظر الأسلحة المفروض على الحوثيين في اليمن، الأمر الذي أثار إستياء عواصم غربية وذهب دبلوماسي أوروبي لوصفه بـ "صفقة قذرة" بين موسكو وأبوظبي.
كما يبدو تغيّب المندوب المغربي عن جلسة التصويت على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، تفاديا لإثارة غضب الطرفين الروسي والغربي معا، وبالأخص روسيا التي امتنعت في اكتوبر تشرين الماضي عن التصويت لصالح قرار تمديد مهمة بعثة مينورسو في الصحراء الغربية، ولم تستخدم حق النقض ضد القرار الذي عارضته حليفتها الجزائر بشدة. وسبق للرباط أن أعربت صراحة بأن سياستها الخارجية وشراكاتها ستكون خاضعة لمواقف الشركاء من ملف الصحراء.
القرم وحلب .. مختبر للنفوذ الروسي
وإذا كان تشابك المصالح بين موسكو وعواصم عربية عديدة، يفسر المواقف الحذرة التي تبديها تلك الدول إزاء الأزمة الأوكرانية، فإن المتغيرات الجيوسياسية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، قد تفسر أبعادا أخرى للتعقيدات التي باتت تطبع العلاقات الروسية العربية، وتأثيراتها من ناحية أخرى على علاقات روسيا مع أوروبا.
قد لا يكون من باب المصادفة أن التدخل الروسي في سوريا في سبتمبر أيلول 2015، حدث بعد عام من الهجوم على شرق أوكرانيا واحتلال شبه جزيرة القرم. ولم تكن الخطوة الروسية في سوريا مجرد تعزيز لنفوذها التقليدي هناك، بل كشفت عن ديناميكية جديدة في الدور الروسي عسكريا في مواجهة النفوذ الغربي.
بل تبدو الطريقة التي تدخلت بها روسيا في جورجيا ثم شبه جزيرة القرم وصولا إلى سورياحيث سحق الجيش الروسي المعارضة السورية المسلحة في حلب وحمص، كاختبارات لتكريس النفوذ الروسي عبر القوة، وقد جرى تكريس لعبة النفوذ هذه مع الغرب على إمتداد أكثر من عقد من الزمن، دون أن يظهر الغرب مقاومة تذكر ضد الدب الروسي.
ومن هنا يمكن فهم صيرورة توسّع النفوذ الروسي في شمال أفريقيا ومنطقة الساحل وجنوب الصحراء في أفريقيا، حيث نشرت موسكو الآلاف من عناصر فاغنر، لتصبح لاعبا رئيسيا في الأزمة الليبية وفي أوضاع عدد من دول غرب أفريقيا ووسطها، حيث يشهد النفوذ الفرنسي والأوروبي تراجعا ملحوظا.
وعندما نعكس الصورة على مرآة ما حدث بالأمس في القرم وجورجيا وسوريا، يبدو المشهد اليوم في أوكرانيا وكأنه نسخة مكثفة لكل تلك المشاهد التراجيدية مجتمعة في عنفها ومأساويتها وحجم ضحاياها، فقط تختلف في موقعها الجغرافي وتداعياتها المحتملة والمباشرة على أوروبا.
على مشارف أوروبا تمكنت روسيا على امتداد السنوات الماضية من إنشاء مراكز نفوذ أمنية وعسكرية تمتد من سواحل سوريا في شرق البحر الأبيض المتوسط إلى شرق ليبيا وجنوبها، عبر جماعات فاغنر أو عبر قواعد عسكرية روسية.
طوق نجاة للمستبدين
صفقات السلاح ومجموعات الفاغنر والقواعد العسكرية في شرق وجنوب المتوسط، التي تقيمها روسيا مع عدد من دول المنطقة أو جماعات النفوذ المحلية، لم تكن وحدها كأدوات نفوذ تستخدمها موسكو بل لعبت بموازاتها على وتر حسّاس لعدد من الحكام العرب، وفي مقدمتها شخصية الرئيس بوتين وخلفيته كرجل مخابرات.
في خضم موجة ثورات "الربيع العربي"، قدمت روسيا نفسها كطوق نجاة للحكام المستبدين وساعدت بعضهم بدءا من الرئيس السوري بشار الأسد، بالدعم الأمني والعسكري لتبيث حكمهم. وساعد في ذلك جماعات الإسلام السياسي التي حاولت الهيمنة على حركات الشارع الإحتجاجية وحولتها بعض تلك الجماعات إلى مسرح للعنف.
لكن الدور الروسي لم يكن وحده، فقد تظافرت معه أدوار دول عربية رأت في ديمقراطيات الربيع العربي خطرا على أنظمتها. وكما نشطت آلة الدعاية الروسية ضد الثورات البرتقالية في شرق أوروبا ووصمتها بالتبعية للغرب، تمت شيطنة ثورات الربيع العربي واعتبارها "مؤامرة أمريكية" على الدول العربية.
الأمر الذي ساعد في فشل محاولات الانتقال الديمقراطي وإحباط الحراك الشعبي في الشارع وعودة النخب العسكرية والأمنية إلى واجهة الحكم في دول مثل مصر والسودان والجزائر وليبيا. وبدورها آلت الديمقراطية الناشئة في تونس التي اعتبرت استثناء في "الربيع العربي"، إلى السقوط في مستنقع الفساد وصعود الشعبوية.
ولمواجهة ضغوط الدول الأوروبية والولايات الولايات المتحدة واشتراطها ربط المساعدات الإقتصادية باحترام حقوق الإنسان، وجد عدد من الحكام في دول المنطقة ضالتهم في الوصفة الروسية ومعها أيضا الصينية، التي تقول "عدم التدخل في الشؤون الداخلية".
صورة بوتين "المعادي للغرب"
بالنسبة لفئات واسعة من المجتمعات وخصوصا الشباب الذين يعيشون حالة تذمر اجتماعي، فان تداعيات جائحة كورونا وضعف اهتمام أوروبا والولايات المتحدة بدعم اقتصادياتهم المتدهورة، يساهم في تغذية النظرة السلبية للغرب، وخصوصا في مسائل مثل إزدواجية المعايير في قضايا حقوق الإنسان وعدم التكافؤ في السياسة الدولية. حيث تظهر المفارقة في نظر مدونين ونشطاء سوريين وعرب في مواقف الدول الغربية، بين ما تعرضت له مدينة حلب السورية ومدن أوكرانيا اليوم.
وفي غضون ذلك تبرز شخصية الرئيس الروسي بوتين، وغزوه لأوكرانيا بمثابة هجوم على الغرب، من قبل "زعيم قومي قوي" كما يتردد في عدد من تعلقيات رواد مواقع التواصل الإجتماعي، وهي صورة تطابق "البطل القومي" التي طالما داعبت خيال أجيال من المواطنين العرب الذين عاشوا على إمتداد عقود خيبات دولهم، سواء في ميادين التنمية أو الديمقراطية أو السياسة الخارجية.
وإذا كانت بعض النخب العربية تراودها من منطلقات أيديولوجية وسياسية صورة الزعيم الكاريزمي القومي أو نوستالجيا من زعامات القومية العربية مثل الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، فان ميكانيزمات تداول الرسائل القصيرة والمشاهد البصرية على منصات التواصل الاجتماعي، التي تتداول على نطاق واسع خطاب بوتين المعادي للغرب، لتغذي المشاعر والإثارة في مزاج الجمهور، حيث يقع إسقاط صورة بوتين "الزعيم القوي" لدى البعض على ظروف حياتهم الاجتماعية والسياسية، رغم إختلاف السياقات التاريخية والمجتمعية، وحتى في ظل تداعيات كبيرة لحرب بوتين في أوكرانيا، على رغيف الخبز في معظم الدول العربيةوعلى أسعار مصادر الطاقة.
منصف السليمي
حرب بوتين على أوكرانيا.. دمار وضحايا ولاجئون
يتواصل الغزو الروسي لأوكرانيا ويشمل معظم مناطق البلاد وبات يكتسي طابع حرب مدن، وسط مقاومة شرسة من القوات الأوكرانية وسقوط أعداد كبيرة من الضحايا ونزوح مئات الآلاف. أوروبا والعالم يتضامنون مع أوكرانيا.
صورة من: Aris Messinis/AFP/Getty Images
نظرة أخيرة إلى أطلال الوطن
إنهم لا يعرفون كيف ستبدو مدينتهم عند عودتهم ربما بعد أن تضع الحرب أوزارها، ولا يعرفون حتى متى سيعودون أو ما إذا كانوا سيعودون أصلاً. لا يستطيع اللاجئون أخذ الكثير من الأمتعة معهم. المساحة في القطارات والحافلات محدودة للغاية.
صورة من: Chris McGrath/Getty Images
حشود هاربة في محطة القطار
يحاول المدنيو الوصول إلى محطات القطار. وتظهر الصورة تزاحم المدنيين في محطة قطارات مدينة إيربين الأوكرانية، حيث يريد الناس ركوب القطار إلى العاصمة كييف لمغادرة البلاد من هناك.
صورة من: Chris McGrath/Getty Images
مع عربة الأطفال عبر النهر
عندما تظهر مثل هذه المشاهد، تتكشف عبثية الحرب بأجلى صورها. جنود أوكرانيون يساعدون أسرة هاربة عبر نهر إيربين بالقرب من العاصمة كييف بعد أن دمرت الغارات الروسية معظم الجسور في البلاد.
صورة من: Emilio Morenatti/AP/picture alliance
نيران على مستشفى ماريوبول
تتعرض مدينة ماريوبول لقصف شديد من القوات الروسية والجماعات الأوكرانية الانفصالية الموالية لموسكو. مستشتفى المدينة لم يسلم بدوره من نيران القوات المهاجمة. بينما تواصل منظمات إنسانية مساعيها من أجل فتح ممرات إنسانية لتمكين المدنيين العالقين من الخروج من المدينة المحاصرة التي يبلغ عدد سكانها 400 ألف نسمة.
صورة من: Evgeniy Maloletka/AP/picture alliance
رجال المطافئ في مهمات مستحيلة وسط جحيم الحرب
هاجمت القوات الروسية قرية شايكي القريبة من العاصمة كييف التي تواصل حشود من الجيش الروسي التقدم نحوها ومحاصرتها. السلطات المحلية في شايكي تقول إن القصف تسبب في تدمير وحرق محلات تجارية ومبان سكنية. هنا رجل إطفائي أثناء محاولته إطفاء النيران المشتعلة بمتجر في شايكي التي لا تبعد سوى 22 كيلومترا من وسط كييف.
صورة من: Serhii Nuzhnenko/REUTERS
فارون من القصف يحتمون بجسر مدمر في ايربين
مدنيون بالمئات لجؤوا إلى جسر مدمر في مدينة ايربين للإحتماء به من قصف الجيش الروسي. المدنيون يحاولون عبور نهر ايربين بحثا عن ممرات آمنة للخروج من مدينتهم التي تتعرض لعمليات عسكرية مكثفة تنفذها مقاتلات ودبابات روسية على المدينة الصغيرة الواقعة على بعد 30 كيلومترا من العاصمة كييف.
صورة من: Emilio Morenatti/AP/picture alliance
أفراد أسرة يحاولون الفرار من القصف
أسرة في مدينة ايربين أثناء فرارها من المدينة التي تتعرض لقصف شديد من القوات الروسية. ينتهز المدنيون مدة وقف إطلاق النار القصيرة للفرار عبر ممرات إنسانية آمنة، سرعان ما تتعرض للانتهاك بسبب تجدد القتال المركز على ايربين وغيرها من المدن والقرى المجاورة للعاصمة كييف.
صورة من: Diego Herrera/EUROPA PRESS/dpa/picture alliance
براءة وحب في زمن الحرب
طفل أوكراني لاجئ فر من الحرب ببلاده ينتظر وسيلة نقل في محطة نيوغاتي في بودابست عاصمة المجر، ملوّحا بإشارة الحب. وتعتبر المجر من دول جوار أوكرانيا وتستقبل عشرات الآلاف من اللاجئين الفارين من الحرب التي تشنها روسيا.
فاليري جندي في الجيش الأوكراني لم تشغله ظروف الحرب ومعاناتها عن تقديم باقة ورود لزوجته ليزا بمناسبة ذكرى زواجهما. حيث التقى الزوجان يوم 6 مارس/آذار في الجبهة للدفاع عن العاصمة كييف.
صورة من: Genya Savilov/AFP/Getty Images
موسكو: قمع لمحتجين روس على الحرب
في موسكو ومدن روسية أخرى يتظاهر يوميا آلاف النشطاء والمواطنون الروس احتجا على الحرب في أوكرانيا وعلى قرار الرئيس بوتين اعترافه بإقليمي الدونباس كجمهورتين مستقلتين عن أوكرانيا. رجال الشرطة أثناء احتجازهم لأحد المتظاهرين واقتياده من ميدان بالعاصمة موسكو يشهد مظاهرات.
صورة من: Sergei Fadeichev/TASS/dpa/picture alliance
مظاهرات حاشدة في ألمانيا ضد الحرب
في مدينة ماينتس غرب ألمانيا تظاهر، مساء الأحد 6 مارس/آذار، الآلاف ضد الغزو الروسي لأوكرانيا. في ساحة غوتنبلاتس أمام كاتدرائية مدينة ماينتس الرئيسية رفع متظاهرون العلم الأوكراني وشعارات تشجب الحرب.
صورة من: Sebastian Gollnow/dpa/picture alliance
سقوط مدينة خيرسون
تحركت قوات روسية في وسط مدينة خيرسون الأوكرانية الساحلية الخميس (الثالث من آذار/ مارس 2022) بعد يوم من روايات متضاربة بشأن ما إذا كانت روسيا قد سيطرت على مركز حضري رئيسي لأول مرة خلال الغزو الذي دخل يومه الثامن.
صورة من: REUTERS
مواليد وأمهاتهم في قبو المستشفى
أطفال مرضى وحيدثو الولادة وبجانبهم أمهاتهم، تم نقلهم إلى قبو بمستشفى الأطفال في كييف، لحمايتهم من عمليات القصف التي ينفذها الجيش الروسي على العاصمة الأوكرانية، ولم تسلم منها المستشفيات، مثل المستشفى المركزي في قلب المدينة الذي تعرض لقصف يوم فاتح مارس آذار، كما تم استهداف محطات للطاقة والكهرباء في ضواحي المدينة.
صورة من: Emilio Morenatti/AP/picture alliance
أطفال ضمن القتلى والجرحى
تشهد العاصمة كييف قصفا شديدا ورغم حديث الجيش الروسي عن عمليات قصف "دقيقة" لمواقع استراتيجية حسّاسة، فقد طالت الهجمات مدنيين، كما تقول السلطات الأوكرانية. في مستشفى بكييف يرقد هذا الطفل الذي أصيب يوم 28 فبراير/ شباط في هجوم أصيبت فيه سيارة كان على متنها مع عائلته وقتل فيها شقيقه ذو الست سنوات.
صورة من: Aytac Unal/AA/picture alliance
خاركيف تحت القصف الروسي
في خاركيف ثاني كبرى مدن أوكرانيا، أعلن حاكم المقاطعة في ثاني مارس آذار، مقتل 21 شخصا وإصابة 112 آخرين في هجمات صاروخية للجيش الروسي. كما نشرت وزارة الخارجية الأوكرانية صورا ومقطع فيديو لهجوم صاروخي على ساحة مركزية في خاركيف. ويظهر هنا استهداف المبنى الرئيسي لمقاطعة الشرطة في قلب المدينة التي يسكنها 1,4 مليون نسمة والواقعة قرب الحدود مع روسيا.
صورة من: Ukraine Emergency Ministry press service/AFP
قصف برج التلفزيون
في كييف، استهدفت القوات الروسية برج التلفزيون في وقت متأخر بعد ظهر الثلاثاء (الفاتح من مارس/ آذار)، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة خمسة آخرين بحسب خدمات الطوارئ، وأظهرت صورة نشرتها الداخلية الأوكرانية البرج مغطى بدخان رمادي كثيف لكنه ما زال قائما. وبعد ساعة على الهجوم، عادت معظم القنوات الأوكرانية إلى العمل بشكل طبيعي. بيد أن القوات الروسية تضع ضمن أهدافها قصف المراكز الحسّاسة وضمنها الإعلامية.
صورة من: Carlos Barria/REUTERS
فارون من جحيم الحرب ينتظرون دورهم على حدود أوكرانيا
آلاف النازحين من مناطق أوكرانية مختلفة يقفون في طابور طويل على معبر شيهايني الحدودي مع بولندا. في نقطة تفتيش من جانب الحدود الأوكرانية، الآلاف ينتظرون دورهم لعبور الحدود إلى بولندا. كما تنتظر سيارات وشاحنات على امتداد 26 كيلومترا. بعض العائلات تنتظر منذ أسبوع، ورغم مظاهر الإرهاق والمعاناة التي تبدو على النازحين كل شيء يتم في إطار هادئ. وتصف تقارير أجواء وروح تضامن ومساعدة كبيرة.
صورة من: GlobalImagens/imago images
لاجئون وصلوا إلى بولندا
في معابر الحدود مع بولندا يتدفق عشرات آلاف اللاجئين من أوكرانيا. المعبر الحدودي في كورتشوفا يستقبل لاجئين فارين من ويلات الحرب بأوكرانيا. متطوعون بالمئات من بولندا ومن دول أوروبية يهبّون لمساعدة اللاجئين، بتوفير المواد الغذائية والأغطية والملابس، وتزويدهم بالإرشادات القانونية والمعلومات المناسبة لمساعدتهم على الوصول إلى مقاصدهم.
صورة من: Grzegorz Szymanowski/DW
مظاهرات في ألمانيا.."التضامن مع أوكرانيا - السلام في شرق أوروبا الشرقية"
تظاهر آلاف الألمان مساء السبت 27 فبراير/ شباط في العاصمة الألمانية وعدد من المدن الأخرى احتجاجا على الهجوم الروسي على أوكرانيا. في برلين تظاهر زهاء نصف مليون شخص في الشوارع والساحات وأمام جادة بوابة براندنبورغ التاريخية، احتجاجاً على الهجوم الروسي على أوكرانيا. وشهدت ميونيخ ودوسيلدورف وفرانكفورت مظاهرات شارك فيها عشرات الآلاف تحت شعار "التضامن مع أوكرانيا - السلام في شرق أوروبا الشرقية".
صورة من: Markus Schreiber/AP Photo/picture alliance
مسيرة سلام بدلا عن فعاليات كرنفال الراين
نزل عشرات الآلاف من الأشخاص الاثنين (28 فبراير/ شباط) إلى شوارع مدينة كولونيا في تظاهرة شبه كرنفالية من أجل السلام في أوكرانيا. وسار المتظاهرون على طول الطريق ضمن فعاليات "روزنمونتاغ" (اثنين الورود) حيث خاطبت فيها عمدة المدينة هنرييت ريكير المشاركين وقالت "لدي إعجاب لا حدود له بكل الروس الشجعان الذين خرجوا إلى شوارع بلادهم منذ يوم الجمعة"، في إشارة إلى المظاهرات المناوئة للغزو الروسي لأوكرانيا.
صورة من: Rolf Vennenbernd/dpa/picture alliance
نصب الجندي السوفييتي المجهول بلون علم أوكرانيا
في صوفيا عاصمة بلغاريا قام متضامنون مع أوكرانيا بصباغة النصب التذكاري للجندي المجهول الذي يرمز للسوفييت، بلون علم أوكرانيا، وذلك اجتجاجا على الغزو الروسي. وبلغاريا مثل عدد من دول الاتحاد الأوروبي - جمهورية التشيك وإستونيا وألمانيا وبولندا - قررت إغلاق مجالها الجوي أمام الرحلات الجوية الروسية، مما أجبر الطائرات الروسية المتجهة غربًا على القيام بعمليات تحويل هائلة.
صورة من: Nikolay Doychinov/AFP/Getty Images
تضامن من جماهير ليفربول وتشيلسي
في ملعب ويمبلي اللندني الشهير، رفعت جماهير فريقي ليفربول وتشيلسي لافتات ولوحات تضامنية مع أوكرانيا. كما رفعت خلال أطوار المباراة المثيرة، شعارات مناهضة للحرب وللغزو الروسي. وكانت مباراة نهائية دراماتيكية استمرت قرابة 3 ساعات على ملعب ويمبلي، حسمت بضربات ترجيحية وتوج فيها ليفربول بطلا لكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة.
صورة من: Michael Regan/Getty Images
حرب شوارع في خاركيف
قال الحاكم المحلي لمدينة خاركيف الأوكرانية أوله سينغوبوف إن القوات الأوكرانية تقاتل القوات الروسية في شوارع المدينة الواقعة في شمال شرق أوكرانيا. وأضاف سينغوبوف "مركبات خفيفة للعدو الروسي اقتحمت خاركيف بما في ذلك وسط المدينة".
صورة من: Vadim Ghirda/AP/picture alliance
مهاجمة منشأة للنفط والغاز
قال مسؤولون أوكرانيون إن القوات الروسية هاجمت منشآت نفط وغاز في أوكرانيا مما أدى إلى وقوع انفجارات ضخمة. لكن الشركة التي تدير خط أنابيب الغاز في أوكرانيا أعلنت في وقت لاحق أن مرور الغاز الروسي لأوروبا عبر أوكرانيا مستمر بشكل طبيعي وإنه لم تحلق أي أضرار بخط الأنابيب جراء أي انفجارات.
صورة من: Maksim Levin/REUTERS
بولندا تستقبل اللاجئين
قال رئيس الوزراء البولندي ماتيوس مورافيسكي إن بلاده مستعدة لاستقبال عدد كبير من اللاجئين بسبب الحرب في أوكرانيا.
وصرح مورافيسكي: "سنستقبل من يحتاجون إلى ذلك". وأكد مورافيسكي أن بولندا "مستعدة لاستقبال عشرات الآلاف ومئات الآلاف من اللاجئين الأوكرانيين". ووفقا للحكومة البولندية، وصل أكثر من 110 آلاف لاجئ أوكراني إلى بولندا منذ بدء الغزو الروسي يوم الخميس الماضي.
صورة من: Czarek Sokolowski/AP Photo/picture alliance
قوات روسية تقترب من كييف
في اليوم الثاني للحرب انتشرت دبابات أوكرانيا بعد أن باتت قوات روسية من العاصمة كييف من الجهتين الشرقية والشمالية الشرقية بحسب الجيش الأوكراني، فيما تدور معارك الجمعة داخل العاصمة غداة هجوم كثيف باشرته روسيا التي قال وزير خارجيتها أنها مستعدة لحوار مع السلطات ما إن "تلقي القوات المسلحة الأوكرانية سلاحها".
صورة من: GLEB GARANICH/REUTERS
موجة نزوح
قالت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة إن إمدادات الوقود والأموال والمستلزمات الطبية تتناقص في أجزاء من أوكرانيا بعد الغزو الروسي، مما قد يدفع ما يصل إلى خمسة ملايين للنزوح إلى الخارج.
صورة من: Sandrinio Neagu/DW
اتهامات بقصف مناطق سكنية
من جانبها تحدثت كييف عن ضربات صاروخية روسية لمناطق سكنية في العاصمة كييف، فيما نفت روسيا هذه الاتهامات، وفقا لما نقلت وكالات أنباء روسية عن مصدر بوزارة الدفاع، الذي قال أيضا بأن الطائرة التي أُسقطت فوق كييف صباح اليوم الجمعة كانت مقاتلة أوكرانية سقطت بنيران صديقة.
صورة من: Ukrainian President s Office/Zuma/imago images
المدنيون يتوجهون إلى المخابئ
أُطلقت صفارات الانذار صباح الخميس 24 فبراير شباط 2022، في وسط العاصمة الأوكرانية كييف التي تعرضت لغارات روسية على مستوى مواقع عسكرية قريبة منها وعدة مدن أخرى. المدنيون في كييف هرعوا إلى المخابئ ومحطات الميترو، بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية ودولية.
صورة من: AFP via Getty Images
العاصمة كييف تحت القصف
ألسنة اللهب تشتعل في سماء كييف نتيجة فصف بالصواريخ لمواقع عسكرية ومطارات قرب العاصمة الأوكرانية ومدينتي كارخيف ودنيبرو. الغارات الروسية شملت عدة مدن جيث سُمع دوي انفجارات في كييف وماريوبول وكراماتورسك وخاركيف وأوديسا، ومناطق أخرى.
صورة من: Mary Ostrovska/AP Photo/picture alliance
بداية الهجوم الروسي
فجر الخميس 24 فبراير شباط 2022، دخلت القوات البرية الروسية أوكرانيا من اتجاهات عدة، بعد قليل من إعلان الرئيس فلاديمير بوتين شن هجوم على البلاد دعما للإنفصاليين في شرق أوكرانيا. الهجوم الروسي استهدف إقليم الدونباس، وبدأ باقتحام دبابات ومعدات ثقيلة أخرى عبرت الحدود في مناطق شمالية عدة، وكذلك من شبه جزيرة القرم التي ضمها الكرملين في جنوب أوكرانيا.
صورة من: Alexander Ermochenko/REUTERS
الرئيس الأوكراني يناشد العالم "لإجبار روسيا على السلام"
في خطاب للأمة أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأحكام العرفية في كل أنحاء البلاد. وقال للأوكرانيين "لا داعي للهلع" مؤكدا "سننتصر". وبعد خطابه الذي ألقاه مباشرة بعد بدء الهجوم الروسي على بلاده، دعا زيلينسكي العالم لإنشاء "تحالف مناهض لبوتين" من أجل "إجبار روسيا على السلام".
صورة من: Ukrainian Presidential Press Service/REUTERS
عقوبات غربية جديدة
أدان أمين عام حلف الناتو بشدة الهجوم الروسي ووصفه بأنه "تهديد خطير للأمن الأورو- أطلسي"، مؤكدا مواصلة دعمه لأوكرانيا والدول الأعضاء في شرق أوروبا وفي البلطيق. الإتحاد الأوروبي أعلن أن العقوبات الجديدة التي يعتزم فرضها على روسيا تتضمن منع وصول البنوك الروسية لأسواق المال الأوروبية. وتجميد الاصول الروسية في الاتحاد وحظر دخول القطاعات الاقتصادية الروسية المهمة لمجالات التكنولوجيا الرئيسية والأسواق.
صورة من: Olivier Matthys/AP/dpa/picture alliance
الرئيس بايدن يوقع على عقوبات أمريكية
الرئيس الأمريكى جو بايدن يوقع أول مجموعة من العقوبات على روسيا وذلك ردا على "بدء فلاديمير بوتين غزو أوكرانيا المجاورة". الولايات المتحدة تفرض "دفعة أولى" من العقوبات على روسيا وتستهدف مؤسستين ماليتين ووصول موسكو إلى مصادر التمويل الغربية فضلا عن "النخب الروسية"، بالاضافة إلى عقوبات على الدين السيادي الروسي. بايدن أعلن أنه سيتم تغيير أماكن انتشار قوات أمريكية متمركزة في أوروبا.
صورة من: Adam Schultz/White House/Planet Pix/Zuma/dpa/picture alliance
حقبة جديدة
بعد اعتراف روسيا بسيادة الانفصاليين على إقليمي دونيتسك ولوهانسك، يرى الرئيس السابق لمؤتمر ميونخ الدولي للأمن فولفغانغ إشينغر، أن حقبة جديدة وخطيرة قادمة. وقال إشينغر على تويتر: "سيبقى هذا اليوم (الثلاثاء 22 فبراير/ شباط 2022) طويلا في الذاكرة، ففيه انتهى الأمل في أوروبا بهيكل أوروبي موحد". في الصورة جنود أوكرانيون يحرسون حاجزا بالقرب من الأراضي التي يسيطر عليها الانفصاليون المدعومون من روسيا.
صورة من: Evgeniy Maloletka/ASSOCIATED PRESS/picture alliance
إدانة أممية للقرار الروسي
أعربت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وحفظ السلام روزماري ديكارلو عن "أسفها" للقرار الروسي. وقالت خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي "الساعات والأيام القادمة ستكون حرجة". واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أنّ قرار موسكو يشكّل "انتهاكاً لوحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها". وشدّد على أنّ الاعتراف الروسي "يتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة".
صورة من: Evan Schneider/United Nations/AP Photo/picture alliance
بوتين يتحدى الغرب
وكان بوتين قد أعلن اعتراف روسيا باستقلال إقليمي دونيتسك ولوهانسك الانفصاليين في شرق أوكرانيا، وذلك في خطاب عبر التلفزيون الرسمي، رغم تحذيرات الغرب بأن ذلك سيعرض روسيا لعقوبات شديدة. وبث التلفزيون الرسمي لقطات تظهره يوقع في الكرملين اتفاقيات تعاون مع زعيمي الإقليمين، كما أمر بوتين جيشه بدخول الإقليمين الانفصاليين.
صورة من: Alexey Nikolsky/Kremlin/SPUTNIK/REUTERS
التحذير من عقوبات على روسيا
قاد الرئيس الأمريكي جو بايدن الجهود الغربية لردع الجانب الروسي، وأعلن في 13 شباط/فبراير، اتفاقه مع نظيره الأوكراني على مواصلة "الدبلوماسية" و"الردع" في مواجهة موسكو. كما حذّر المستشار الألماني أولاف شولتس من أن العقوبات الغربية ستكون "فورية" في حال غزت روسيا أوكرانيا. وأرسلت العديد من الدول الأوروبية وبريطانيا أسلحة أو مساعدات إلى كييف. وقدمت الولايات المتحدة مساعدات عسكرية.
صورة من: Susan Walsh/AP/dpa/picture alliance
تعليق المصادقة على تشغيل "نورد ستريم 2"
وبالفعل أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس أنه قرر تعليق المصادقة على تشغيل خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2" مع روسيا ردا على اعتراف موسكو بالمنطقتين الانفصاليتين في شرق أوكرانيا. وأضاف "هناك عقوبات أخرى أيضا يمكن أن نعتمدها في حال اتُّخذت إجراءات إضافية. لكن في الوقت الحاضر، يتعلق الأمر باتّخاذ خطوة ملموسة للغاية".
صورة من: John Macdougall/AFP/Pool/dpa/picture alliance
ماكرون يقوم بمسعى دبلوماسي مع بوتين
تكثفت الجهود الدبلوماسية لمحاولة تجنب اندلاع حرب. في 7 شباط/فبراير زار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون موسكو وكييف. بعد لقاء طويل في الكرملين مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي قال فلاديمير بوتين إنه مستعد "لتسويات".
صورة من: Thibault Camus/Pool AP/dpa/picture alliance
بعد تردد.. ألمانيا تشدد لهجتها مع روسيا
بعد أسبوع من زيارة ماكرون، توجه المستشار الألماني إلى كييف وموسكو. وقبيل سفره أنذر شولتس روسيا بعقوبات: "سينتج عن أي عدوان عسكري على أوكرانيا يهدد وحدة أراضيها وسيادتها ردود فعل قاسية وعقوبات جهزناها بعناية ويمكن أن نضعها قيد التنفيذ على الفور مع حلفائنا في أوروبا وحلف شمال الأطلسي". وشددت ألمانيا التي تُتهم بالتساهل كثيرا حيال روسيا وبأن موقفها "ملتبس" لهجتها في الأيام الأخيرة.
صورة من: Mikhail Klimentyev/Sputnik/dpa/picture alliance
الأوكرانيون يستعدون للأسوأ
بحسب استفتاء نُشر أواخر يناير/كانون الثاني، اعتبر 48 بالمئة من الأوكرانيين أن الغزو الروسي ممكن، ويحضّر عدد متزايد منهم تدريبات احتمالا للأسوأ. ويتدرب البعض على حفر ملاجئ في الثلوج في غابة قرب كييف، في حين يتدرب آخرون على حمل السلاح. ويتعلم هؤلاء تقنيات الدفاع عن النفس. ويقول أحدهم: "هذا بلدي، كيف يمكن ألا أشعر بالقلق؟". ويقول إنه غير متأكد من حصول الغزو، "لكن، يجب أن نكون مستعدين."
صورة من: Vadim Ghirda/AP Photo/picture alliance
عدة دول تطلب من مواطنيها مغادرة أوكرانيا
وكانت الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية وإسرائيل قد طلبت من مواطنيها مغادرة أوكرانيا في أقرب وقت. كما سحبت بعض الدول موظفيها غير الأساسيين من كييف، وأغلقت بعض الدول سفاراتها في العاصمة الأوكرانية، ونقلت دول أخرى عملياتها من كييف إلى مدينة لافيف في غرب أوكرانيا ليس ببعيد عن الحدود مع بولندا.
صورة من: AA/picture alliance
البنتاغون ينقل مقاتلات إف 16 إلى رومانيا
أعلنت واشنطن نقل مقاتلات إف-16 من ألمانيا إلى قاعدة برومانيا تبعد نحو 100 كيلومتر من البحر الأسود. كما أعلن عن وصول قاذفات استراتيجية أمريكية من طراز بي-52 إلى بريطانيا للمشاركة في مناورات "مقررة منذ فترة طويلة"، فيما أعلنت البحرية الأمريكية وجود أربع مدمرات في المجال الأوروبي لتعزيز الأسطول السادس. وأرسل البنتاغون ثلاثة آلاف عسكري إلى ألمانيا وبولندا ورومانيا لطمأنة أعضاء الناتو بشرق أوروبا.
صورة من: Czarek Sokolowski/AP/picture alliance
جونسون يتوعد بعقوبات غير مسبوقة
توعد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون روسيا بعقوبات غربية "أشد من أي أمر قمنا به من قبل" إذا غزت أوكرانيا. ويؤكد الأوروبيون أنهم جاهزون لفرض عقوبات اقتصادية ومالية قاسية على موسكو. وسوف تقرر الدول الأعضاء ماهية العقوبات وستُعقد قمة لفرضها بالتشاور مع شركاء الاتحاد الأوروبي.
صورة من: Daniel Leal/Getty Images
أصل التوتر يعود للحشود العسكرية الروسية
وبدأ التوتر السياسي عقب حشد روسيا نحو 130 ألف جندي على حدود جارتها الغربية، وتفاقم الوضع مع إجراء الكرملين أكبر مناورات عسكرية روسية منذ سنوات في البحر الأسود وبحر أزوف قبالة الساحل الجنوبي لأوكرانيا. وتقول روسيا إنها مهددة بتوسع حلف شمال الأطلسي في أوروبا الشرقية وتطالب بـ"ضمانات أمنية" لاسيما تأكيد بأن كييف لن تنضم يوماً إلى الحلف.
صورة من: Sergei Malgavko/picture alliance/dpa/TASS
روسيا ترفع درجة التنسيق العسكري مع بيلاروسيا
ففي 18 كانون الثاني/يناير، بدأت موسكو بنشر جنود في بيلاروسيا. وفي 10 شباط/فبراير وبالتزامن مع المناورات في البحر الأسود، بدأت القوات الروسية والبيلاروسية مناورات كبرى بالذخيرة الحية في بيلاروسيا على مدار عشرة أيام. وتشترك بيلاروسيا الحليف المقرب لروسيا في الحدود مع أوكرانيا، مما يعني أن الحشد يجري على ثلاثة جوانب لأوكرانيا.
صورة من: Russian Defense Ministry Press Service/picture alliance
جذور الأزمة تعود لضم شبه جزيرة القرم عام 2014
وتعود الجذور القريبة للأزمة الأوكرانية إلى عام 2014 عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية بعد وصول موالين للغرب إلى السلطة في كييف مطلع ذلك العام. وكذلك دعمت موسكو انفصاليين موالين لها في نزاع مستمر في شرق أوكرانيا منذ ثماني سنوات، أدى إلى سقوط حوالي 13 ألف قتيل، ورغم توقيع اتفاقات سلام لم يتوقف العنف تماماً على الجبهة. (اعداد: خالد سلامة/ علاء جمعة).
صورة من: Vadim Savitsky/Russian Defense Ministry Press Service/AP/picture alliance