يسعى الباحثون حاليا لطريقة جديدة لمكافحة أورام المخ وذلك عن طريق تحويل خلايا من الجلد إلى خلايا جذعية، يتم بعد ذلك تحميلها بعقاقير مضادة للسرطان ووضعها في بيئة شبيهة بمخ الفئران، التي يجري العلماء تجاربهم عليها.
إعلان
يقوم باحثون في جامعة نورث كارولاينا الأمريكية بتجارب لتحويل خلايا الجلد إلى خلايا جذعية وتحميلها بعقاقير مضادة للسرطان لمكافحة أورام المخ.
ويجري الباحثون عمليات تشريح لأمخاخ فئران التجارب تحت إشراف الدكتور شون هينغتغين الأستاذ المساعد بكلية الصيدلة بالجامعة، في بحث عن الخلايا الجذعية يستهدف ورم للمخ يعرف باسم (جليوبلاستوما).
ويقول هينغتغين "العمر الافتراضي الحالي لمرضى سرطان جليوبلاستوما يتراوح ما بين 12 و15 شهرا وهذا لم يتحسن حقا منذ 30 عاما ولذلك نعتقد بضرورة أن يكون هناك علاج أفضل لهذا المرض."
ويلجأ فريق هينغتغين إلى طريقة لتحويل خلايا الجلد إلى خلايا جذعية. ويقول " نأخذ خلايا جلد الفئران ونحولها عمدا إلى خلايا جذعية عصبية."
ويحمل الباحثون الخلايا الجذعية بعقاقير مضادة للسرطان ويضعونها في بيئة شبيهة بالمخ مما يمكنهم من زرعها في التجاويف التي نما فيها السرطان. وجاءت النتائج الأولية مبشرة. ويقول هينغتغين "في تجاربنا الأولية تمكنا من إطالة العمر الافتراضي للفئران المصابة بورم في المخ من 25 يوما إلى 65 يوما تقريبا ولذلك نعتقد أن هذا المسار قابل للتطبيق."
ما هو التصوير بالرنين المغناطيسي؟
يسمح التصوير بالرنين المغناطيسي بالحصول على صور مقطعية مفصلة من داخل الجسم.و ذلك اعتمادا على الخصائص المغناطيسية لنواة الهيدروجين في الجسم. ويستخدم لفحص الكثير من أعضاء الجسم كالدماغ والاوعية الدموية والمفاصل.
الأشعة السينية هي الأولى
يعد تطوير التصوير بالأشعة السينية هي الطريقة الأولى التي سمحت بالدخول إلى أعماق الجسم ورؤية أدق تفاصيله وكان ذلك في نهاية القرن الثامن عشر.
صورة من: picture-alliance/prismaarchivo
سلبيات التصوير بالأشعة السينية
عدم القدرة على رؤية جميع الأنسجة، إضافة إلى التأثير المضر للأشعة السينية التي من شأنها أن تسبب أوراما سرطانية، دفع العلماء إلى البحث عن طرق آخرى إضافية تتيح النظر إلى داخل جسم الانسان بضرر أقل، لينتشر التصوير بالموجات فوق الصوتية.
صورة من: Sven Bähren/Fotolia
التصوير بعيدا عن أضرار الاشعة
مؤخرا أصبح من الممكن الحصول على صورة داخلية وتفصيلية لكامل الجسم على الحاسوب باستخدام الرنين المغناطيسي والمعروف بـ "MRT". ولعل أهم ما يميز هذه الطريقة عن الطرق الآخرى هو عدم استخدامها للأشعة المضرة، ما يجعل استعمالها ممكنا لفحص النساء الحوامل أيضا.
صورة من: DW/F. Schmidt
لفحص الكثير من أعضاء الجسم
غالبا ما يتم استخدام الرنين المغناطيسي لفحص الدماغ والعمود الفقري والمعدة والمفاصل. حتى الأوعية الدموية يمكن فحصها بالرنين المغناطيسي. كما يمكن يمكن الحصول على صور رائعة تظهر مثلا نشاط الدماغ أثناء عملية الأيض .
كيف تتشكل الصور المقطعية؟
تعتمد فكرة الرنين على الخواص المغناطيسية لذرة الهدرجين في الجسم. يدفع الحقل المغناطيسي جميع ذرات الهدرجين لاتجاه واحد. إلا أن تحفيز ذرات الهدروجين يدفعها لتغير اتجاهها. ما يساعد على تشكيل موجات كهرومغناطيسية يلتقطها الحاسوب لتشكيل صورة مقطعية.
صورة من: picture-alliance/dpa
قوة جذب مغناطيسية عالية جدا
الحقل المغناطيسي قوي جدا، فقوته تفوق الحقل المغناطيسي الأرضي بـ30 ألف مرة، الأمر الذي يمنع دخول الأجسام المعدنية كالمفاتيح مثلا إلى داخل جهاز التصوير.
صورة من: picture alliance/AP Photo
ميزة سلبية
قوة الحقل المغناطيسي في جهاز التصوير تعني عدم القدرة على تصوير الأشخاص الذين لديهم أجهزة تنظيم ضربات القلب أو أولئك الذين لديهم قطع معدنية في أجسامهم.