1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تخفيف الحصار عن غزة بين الاستحسان وعدم الرضا

٢١ يونيو ٢٠١٠

قرار إسرائيل تخفيف الحصار عن غزة واجه انتقادات من الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء، ففيما اعتبره الفلسطينيون غير كاف، أبدى الإسرائيليون خشيتهم من أن يعزز سلطة حماس في القطاع.

تساؤلات حول جدوى الإجراء الإسرائيلي بتخفيف الحصار على غزةصورة من: picture-alliance/ dpa

قوبل قرار إسرائيل بتخفيف الحصار عن قطاع غزة باستحسان دولي، حيث رحب وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله بالقرار داعيا إلى تطبيقه في أسرع وقت ممكن، لكن الوزير الألماني عاد وطالب إسرائيل برفع الحصار معتبرا أن "الحصار يؤدي إلى تقوية شوكة الأصوليين وإضعاف المواطنين".

تخفيف الحصار لا يعني رفعه

مواطن من غزة خلف حاجز اسرائيلي عند معبر رفحصورة من: AP

و فيما اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اليوم (21 يونيو/ حزيران 2010) الإعلان عن رفع الحظر عن السلع ذات الاستخدام المدني الموجهة للقطاع "أفضل قرار يمكن أن تتخذه إسرائيل"، رأى بعض المراقبين أن هذا القرار محدود الأثر وأن إسرائيل أقدمت عليه استجابة للضغط الدولي وهو ما ذهب إليه أيضا الخبير في شؤون الشرق الأوسط في شبكة "آ .آر . دي" التلفزيونية الألمانية شتيفان بوخن، ففي لقاء مع دويتشه فله قال بوخن "إن إسرائيل وبعد حادثة "أسطول الحرية" تعرضت لضغوط دولية كبيرة اضطرت معها إلى تخفيف الحصار، لكن الحصار بالفعل سوف يتواصل، لأن إسرائيل ستفتش كل المواد التي تنقل إلى غزة، كما ستمنع بعض المواد عنها، وهي تسعى بالطبع إلى منع الأسلحة من الوصول الى غزة، لكن من غير الواضح ماذا ستفعل إسرائيل بشأن المواد التي يمكن استعمالها في وجهين (لأغراض مدنية وعسكرية في آن واحد) ، كمواد البناء من الاسمنت والحديد وغير ذلك".

القرار دخل حيز التنفيذ

ودخل قرار تخفيف الحصار حيز التنفيذ بسرعة قياسية حيث أعلنت إسرائيل أنها ستسمح اعتبارا من اليوم بزيادة عدد الشاحنات المتجهة إلى القطاع بنسبة ثلاثين بالمائة ليصل عددها إلى حوالي 140 شاحنة يوميا. يأتي هذا عشية إعلان الممثلة العليا للشئون الخارجية والسياسية الأمنية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون ترحيبها مؤكدة في السياق ضرورة تنفيذ القرار، لكن أهل غزة على ما يبدو غير متحمسين للقرار الإسرائيلي ولا يرون فيه حلا لمشكلاتهم.

هل ينهي القرار دور انفاق التهريبصورة من: picture-alliance/ dpa

فقد تحدث عامر عبد الكريم وهو كاسب من غزة إلى دويتشه فله معتبرا " قرار تخفيف الحصار خال من أي مضمون مشيرا إلى"أن أهل غزة استقبلوا القرار بنوع من اللامبالاة"، وأشار عامر عبد الكريم إلى "أن التوتر قد يخف مرحليا بين السلطات الإسرائيلية وبين سلطة حماس، لكنه لن يلبث أن يعود. و قلل من أثر تخفيف الحصار على حياة المواطنين، لأن التخفيف جاء على المواد الغذائية، ولم يشمل المواد الخام التي تدخل في الصناعة مثل حبيبات البلاستيك والأنسجة والألمنيوم ومواد البناء وغيرها، علاوة على قطع الغيار التي تديم دوران عجلة الصناعة " حسب وصفه.

أما السيدة فايزة النجار( أم يحيى) وهي ربة منزل وأم لخمسة أبناء في غزة فقد قالت لدويتشه فله "نحن بحاجة إلى مساحة أوسع من الحرية، وقرار تخفيف الحصار إنما رفع الحظر عن جزء من المواد الغذائية جزئيا وهذا لن يخدم اقتصاد القطاع الذي يحتاج إلى حرية لكي ينتعش ويتحرك" وأكدت "أم يحيى" أن "احتياجات القطاع تسد عن طريق التهريب من الأنفاق بين مصر والقطاع وأنها لا تتوقع ان يؤدي القرار الإسرائيلي الى فتح المعابر وهو المطلب الأكثر أهمية " وعادت وقللت من أهمية قرار تخفيف الحصار عن القطاع.

"أصل المشكلة يكمن في الصراع نفسه"

واعتبر الناشط في قضايا السلام "ديفيد ساسون" وهو رجل أعمال إسرائيلي مقيم في لندن في حديث مع دويتشه فله أنّ الحصار من الناحية الإنسانية ومن الناحية المنطقية لا يمكن يستمر لمدة طويلة، ولا بد من إنهائه بسرعة ، مشيرا إلى "أن تخفيف الحصار من مصلحة الشعبين (الإسرائيلي والفلسطيني ) وتخفيف الحصار يمثل حلا مؤقتا على المدى القصير" وبيّن "ساسون" أن "أصل المشكلة يكمن في الصراع نفسه وعلى الدول الكبرى أن تتدخل لإجبار الطرفين على حل سريع يأتي اليوم قبل غد، وإلا فإن الشرق الأوسط سوف يدخل في مأزق كبير، لا سيما وان دولا إقليمية - مثل تركيا وإيران- صارت تتدخل" حسب تعبيره.

الكاتب : ملهم الملائكة

مراجعة: حسن زنيند

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW