يُعاني الكثير من الأشخاص حول العالم من الآلام الظهر، التي لا تصيب فقط الطاعنين في السن بل تمتد أيضاً إلى باقي الفئات العمرية الأخرى. وتُحول هذه الآلام حياة الشخص إلى كابوس حقيقي، وتُصعب من مهمته في ممارسة عدة أنشطة يومية بشكل عادي.
تعددت الأسباب والألم واحد
يُشير موقع "فوكس" إلى أن هناك عدة أسباب تؤدي إلى الإصابة بآلام الظهر، بيد أن أبرزها هي قلة الحركة والجلوس لساعات طويلة سواء داخل المكتب أو البيت، وذلك أثناء ممارسة بعض النشاطات على غرار القراءة والكتابة واستعمال الهاتف مدة طويلة، وأضاف الموقع الألماني أن العمود الفقري والرقبة يتضرران نتيجة لذلك.
وأوضح نفس المصدر أن دراسات سابقة، أكدت أيضاً وجود علاقة وثيقة بين العوامل النفسية والإصابة بآلام الظهر، إذ يؤدي مثلاً القلق والضغط والحزن إلى رفع الشخص لأكتافه بشكل لا إرادي وسحب رأسه إلى الخلف، ما يجعل الظهر مُتصلباً.
ونوه المصدر إلى أن من بين الأسباب كذلك قلة الحركة (عدم ممارسة الرياضة)، والتي تتفاقم بشكل كبير بسبب زيادة الوزن، ما يضغط على المفاصل والعمود الفقري والأعصاب ويؤدي بالتالي إلى الألم.
وفي ذات السياق، أفاد موقع "نيت دكتور" الألماني إلى أنه يُمكن تقسيم الآلام الظهر إلى مجموعتين رئيسيتين: آلام الظهر غير المحددة وأخرى محددة. ففيما يخص الآلام الظهر غير المحددة لا يستطيع الطبيب العثور على سبب واضح لأسباب الآلام، حيث تندرج الغالبية العظمى من جميع حالات آلام الظهر تحت هذه الفئة.
أما المجوعة الثانية فهي الآلام المحددة، والتي رغم أن سببها واضح المعالم إلاَّ أنها لا يجب أن تكون بالضرورة في منطقة العمود الفقري. ويشير موقع "نيت دكتور" إلى أن مرض أعضاء أخرى في الجسم هو غالباً ما يتسبب في الآلام الضهر على غرار: الالتهاب الرئوي وحصى الكلى والأزمة القلبية.
طرق الوقاية والعلاج
في المقابل، أكد موقع "أونميدا" المتخصص في الأخبار الطبية أن علاج آلام الظهر، يعتمد في الأساس على أسباب وحجم الألم، حيث إن الهدف الرئيسي من العلاج هو التخفيف من شدة الأعراض، وتمكين المرضى من ممارسة أنشطتهم اليومية بشكل طبيعي في أقرب وقت ممكن.
وتابع نفس المصدر أن أحسن الطرق للتعامل مع الآلام الظهر، هي ممارسة الرياضة بانتظام والجلوس بشكل صحيح وتجنب حمل الأشياء الثقيلة، بالإضافة إلى تفادي مشكلة الوزن الزائد وتناول الأطعمة الصحية.
ر.م/ع.ج
العمر ليس مجرد رقم مكتوب في شهادة ميلادك.. عمرك الحقيقي هو التمتع بالصحة والشعور الداخلي بصغر السن مهما تقدمت السنوات بك.. كيف يمكن أن تحارب الشيخوخة وآثار التقدم في السن؟ نصائح يقدمها الخبراء لشيخوخة سعيدة!
صورة من: Colourboxالتركيز على الخيارات الصحية كأسلوب حياة من شأنه تعزيز الصحة البدنية والعقلية بل وطول العمر. ينصح الخبراء في موقع aurorahealth، باتباع عدة خطوات بسيطة لتفادى أمراض الشيخوخة والتمتع بصحة جيدة. إذ أنهم يحذرون من الإكثار من تناول الحلوى، مشيرين إلى أن السكر يزيد أيضا من عمر البشرة ويؤدي لفقدان مرونتها وحيويتها، بحسب الموقع الأمريكي المهتم بالأخبار الطبية.
صورة من: picture-alliance/Photononstop/B. Bacouأكد البروفيسور كلاوس روترمند، في حواره مع Dw، أن المرء في سن الشيخوخة يحتاج إلى قدر كبير من الثقة بالنفس. وينصح البروفيسور بالتركيز دائما على الأمور الإيجابية، أما السلبية فيجب أن يتعلم الشخص كيفية تقبلها. ويضيف أن الذكريات الجميلة والنجاح الذي يحققه المرء في شبابه، كلها أشياء تجعل من مرحلة الشيخوخة فترة ممتعة.
صورة من: picture-alliance/dpa/J.M. Guyon"الاستمتاع بالحياة مهم للتقدم بالعمر، ولا يتعارض مع تناول الأطعمة المحببة وممارسة الرياضة"، هذا ما أكده البروفيسور برند كلاينه غونك. وأوضح رئيس الجمعية الألمانية لطب الشيخوخة، لـ Dw، أن الرياضة تٌبطئ التقدم بالعمر. وفسر ذلك بأن "الرياضة في الأساس تُجهد الجسم وتُتلف بعض ألياف العضلات ما يسبب الألم.. وهنا يقوم الجسم بترميم تلك الألياف التالفة لنحصل على كتلة عضلية جديدة أكبر من السابقة."
صورة من: picture alliance/PAPمع مرور الزمن يفقد الجسم قدرته على محاربة آثار الجذور الحرة التي تتكون نتيجة التعرض للمواد الكيماوية والملوثات، مما يؤدي للشيخوخة المبكرة. وينصح خبراء الصحة بتناول مضادات الأكسدة مثل الفيتامينات A و C و E وبيتا كاروتين الموجودة في الخضروات الطازجة والفاكهة. والتي تحارب الحرة وتصلح الخلايا وتوقف من تأثيرها عليها والحد من أضرارها.
صورة من: picture-alliance/Photononstop أكدت سارة لازار، عالمة الأعصاب بجامعة هارفارد، أن التأمل يلعب دورا كبيرا في تأخير الشيخوخة. وأظهرت دراستها في 2005 أن التأمل بانتظام قد يبطئ ضمور الدماغ الطبيعي المرتبط بالتقدم في السن. فالتأمل يحافظ على المادة الرمادية في الدماغ، وهى الأنسجة التي تحتوي على الخلايا العصبية المسؤولة عن معالجة المعلومات، وتتآكل تلك المادة مع التقدم في العمر، حسب المختصين بالأعصاب.
صورة من: Colourboxتابعت دراسة هارفارد لتنمية البالغين أكثر من 700 رجل منذ عام 1938. أظهرت النتائج أن العلاقات الاجتماعية الجيدة تعزز الصحة البدنية والعقلية وتقي من الشعور بالوحدة وتطيل العمر وتمنح الشعور بالسعادة. وفسر الخبراء ذلك بأن العلاقات الاجتماعية الآمنة تساعد على تقليل هرمونات الإجهاد مثل الكورتيزول، ما يعنى تأخير شيخوخة الدماغ والجسم. إعداد: سارة إبراهيم
صورة من: picture-alliance/blickwinkel